الصابون وراء ارتفاع حالات الأكزيما الجلدية بين الأطفال

undefinedحذر الباحثون في بريطانيا من أن الاستخدام المتزايد للصابون وشامبوهات الجسم والشعر يقف وراء انتشار حالات الأكزيما الجلدية بين الأطفال.

وأوضح أطباء الأمراض الجلدية بجامعة شفيلد البريطانية في دراسة نشروها أن الأكزيما هو مرض جلدي متوارث في العائلات, ويصاب به واحد من كل خمسة أطفال بسبب حرارة المنازل وقلة تهويتها, كما أن زيادة الطلب على مواد التنظيف تعكس الزيادة الكبيرة في معدلات الإصابة بالأكزيما الجلدية بين الأطفال البريطانيين التي ارتفعت إلى 20% في هذا الوقت بعد أن كانت 3% في أعوام الخمسينيات.

وأكد الأطباء على الآباء التقليل من استخدام المنظفات الصابونية ومناديل الأطفال المرطبة والتوجه إلى الكريمات المطرية للبشرة, محذرين من أن عدم التقليل من التعرض لهذه العوامل البيئية يجعل إصابات الأكزيما سترتفع أكثر.

ويرى العلماء أن المعدلات العالية من إصابات الأكزيما زادت بشكل متزامن مع زيادة استهلاك المياه وزيادة مبيعات الصابون وشامبوهات الاستحمام وغيرها من مستحضرات التنظيف التي تحتوي على الكحول ومواد مهيّجة للجلد, فقد تضاعفت معدلات استهلاك الماء عام 1961 حيث كان 11 لترا يوميا لكل شخص ثم ارتفعت إلى 51 لترا في عام 1998, وقفزت مبيعات منتجات التنظيف من صابون وجل الاستحمام وشامبوهات الشعر والجسم من 76 مليون جنيه إسترليني عام 1981 إلى 453 مليونا عام 2001، كما أنفق الآباء حوالي 110 ملايين جنيه على مناديل الأطفال عام 2000 مقارنة مع 39 مليونا عام 1988.


انتشار وسائل الترفيه والراحة مثل التدفئة المركزية والموكيت والسجاد تلعب دورا في زيادة معدلات الإصابة بالأكزيما والربو والحساسية

وأوضح الأطباء أن الصابون والمنظفات تعمل على إزالة الطبقات الدهنية الواقية الموجودة بين خلايا الجلد السطحية, فتتقلص وتسمح للمواد المهيّجة ومثيرات الحساسية بالمرور بينها فيصبح الجلد عندها جافا ومتقشرا ومتقرحا ومثيرا للحكة, لذلك ينصح بالاستعاضة عن هذه المنتجات بمواد الترطيب والمطريات التي ترمم الحاجز الجلدي الواقي, لأنها مواد خفيفة وغير مؤذية وتحمي الجلد من التلف والإصابات.

ويرى هؤلاء أن انتشار وسائل الترفيه والراحة مثل التدفئة المركزية والموكيت والسجاد لعبت دورا أيضا في زيادة معدلات الإصابة بالأكزيما والربو والحساسية, لأنها تعمل كوسط مناسب لنمو العث المثير لتفاعلات الجسم, إضافة إلى زيادة التوجه لتربية القطط والكلاب وغيرها من الحيوانات الأليفة التي تنشط التفاعلات التحسسية.

المصدر : قدس برس