الكشف عن الإصابة بالسرطان خلال فحص نقطة دم

undefinedأشارت دراسة طبية جديدة إلى إمكانية الكشف عن إصابات السرطان وتشخيص أنواع الأورام الخبيثة من خلال فحص نقطة دم أو بول.

وأوضح باحثون ألمان أن هذا الفحص البسيط يعتمد على تمييز المادة الوراثية "دي إن إيه" الطبيعية من تلك الموجودة في الخلايا السرطانية عن طريق تحديد الخلل في موروثات جينية معينة عند إضافة أو إزالة أثر من الحمض النووي "دي إن إيه" يسمى مجموعات "ميثل".

وفسّر هؤلاء أن عملية المثلنة هذه في الخلايا السرطانية تعطّل الجينات الوقائية المثبطة للأورام, بينما تصبح الجينات المشجعة للسرطان والتي تعرف باسم "أونكوجين" أكثر نشاطا عند إزالة مجموعات الميثل. منوهين بأن الفحص الجديد قد يكشف عن نوع السرطان عند المريض وإذا ما كان قابلا للعلاج أم لا.

وقام الباحثون في شركة (إيبيجينوميك أوف برلين) بتصميم رقائق إلكترونية بيولوجية تعمل على التقاط التغيرات في هذه الجينات, لتحديد ما إذا كان الحمض النووي "دي إن إيه" يحتوي على الميثل أم لا. ودرسوا 232 موقعا لعملية المثلنة على 56 جينا في 76 عينة نسيجية.

واكتشف الخبراء أنماط المثلنة الفريدة لكل من الخلايا السليمة والسرطانية في كل من الكلى والبروستات والدم, وتمكنوا من التمييز بين سرطانات البروستات والأورام غير المؤذية التي تعرف بفرط التنسّج البروستاتي الحميد, مما يشير إلى إمكانية إجراء الفحوص على الدم أو غيره من سوائل الجسم التي تحتوي على أجزاء من الحمض النووي "دي إن إيه" للخلايا السرطانية.

وسجلت مجلة (نيوساينتست) العلمية أن هؤلاء الباحثين نجحوا أيضا في تطوير فحوص أخرى للسرطان تعتمد على تحديد التغيرات الجينية التي لا يمكن فحصها إلا بخزعات نسيجية.

ونظرا لأن الحمض النووي يعيش لمدة طويلة يرى العلماء أن بالإمكان اختبار دقة الفحص بدراسة المادة الوراثية الموجودة قبل عدة سنوات ومقارنتها مع التاريخ المرضي للمصابين, معربين عن أملهم بأن يتمكنوا يوما ما من توفير رقاقة بيولوجية واحدة يمكنها تحليل جميع أنواع السرطان.

المصدر : قدس برس