هل سيمثل أبناء زيدان وريبيري وكانتونا وبنزيمة منتخب الجزائر؟

VITORIA-GASTEIZ, SPAIN - AUGUST 26: Lionel Messi of FC Barcelona duels for the ball with Enzo Zidane of Deportivo Alaves during the La Liga match between Deportivo Alaves and Barcelona at Estadio de Mendizorroza on August 26, 2017 in Vitoria-Gasteiz, Spain . (Photo by Juan Manuel Serrano Arce/Getty Images)
إنزو زيدان بقميص ألافيس ضد برشلونة وكرة مشتركة مع ميسي (غيتي)

تناولت الكثير من التقارير الصحفية الجزائرية قضية أبناء نجوم الكرة العالمية الذين تعود جذورهم إلى الجزائر، أو النجوم الذين تزوجوا من جزائريات، وطرحت إمكانية ارتداء أبناء هؤلاء النجوم لقميص الخضر في المحافل الدولية.

وذكرت صحيفة "الشروق الرياضي" الجزائرية أن النجم والمدرب الفرنسي زين الدين زيدان الذي قاد ريال مدريد للتتويج باللقب الأوروبي، ترك لأبنائه الأربعة حرية اختيار المنتخب الذي يمثلونه، حيث لديهم الجنسية الفرنسية والإسبانية نسبة إلى والدتهم التي كانت وراء إطلاق أسماء إسبانية عليهم، بجانب أصول والدهم الجزائرية.

ويعد الابن الأكبر إنزو زيدان أبرز المستهدفين بالنسبة للصحافة الجزائرية، فقد فشل في إقناع إدارة ريال مريد بالاستمرار مع الفريق، وانتقل إلى فريق ألافيس، وقد يكون خيار تمثيل الجزائر مغريا له إذا فشل في ارتداء قميص الديوك أو إسبانيا -وهو بعيد حتى الآن عن المنتخبين- واستطاع إقناع والدته.

وتقول الصحيفة إن شقيق زيدان الأكبر فريد اجتاز فترة الخدمة الوطنية في دالي براهيم بالعاصمة بين عامي 1984 و1986، واختار تمثيل المنتخب الجزائري العسكري، وكان بطلا في رياضة الجودو ولعب وفاز بالميدالية الفضية في بطولة أفريقيا، بينما اختار زيزو المنتخب الفرنسي وقد يختار أبناؤه المنتخب الإسباني تأثرا بوالدتهم.

يذكر أن زيدان كان مرشحا لدور شرفي في فيلم جزائري بعنوان "في انتظار زيدان"، يروي قصة طفل يحلم بلقاء النجم العالمي، وهو من تأليف مرزاق بقطاش وإخراج أحمد راشدي، لكن زيدان اعتذر، وقال إن أبناءه هم من رفضوا ظهوره مرة أخرى في السينما، بعد فشل ظهوره الوحيد في فيلم بعنوان "أستيريكس".

ورغم أن والد زيدان ما زال على قيد الحياة، ويحلم أن يرى اسم ابنه في المنتخب الجزائري ولو في أحفاده، فإن أمله قد يكون بعيد المنال بعدما غرق ابنه في الحياة الغربية.

وتطرقت الصحيفة إلى أبناء النجم الفرنسي فرانك ريبيري الذي أعلن إسلامه، وقالت إن أبناءه أقرب إلى ارتداء قميص الجزائر في حال تألقهم في عالم الكرة، بدافع من زوجته الجزائرية "وهيبة" التي ظهرت في مونديال جنوب أفريقيا تشجع زوجها وهي تحمل العلم الجزائري.

وأطلق ريبيري أسماء إسلامية عربية على ولديه سيف الإسلام ومحمد، وهما من مواليد ألمانيا، وأعلن استمراره في العيش بألمانيا بعد اعتزاله اللعب مع بايرن ميونيخ. وفي ظل مشاكله المزمنة مع الصحافة الفرنسية، فإن ابنيه قد يمثلان ألمانيا أو الجزائر.

كما أشار التقرير إلى النجمين الفرنسيين السابقين إيريك أبيدال وإيريك كانتونا اللذين تزوجا من جزائريتين، وهما غير مرتبطين كثيرا مع فرنسا، خاصة كانتونا الذي يهاجمها باستمرار ويسميه الإعلام الفرنسي "المتمرد" على كل ما هو مرتبط بها من تقاليد وثقافة وحتى دين، كما أن أبيدال مسلم ويدعى "بلال" منذ أن ارتبط بزوجته الجزائرية "حياة".

ولم تترك الصحيفة حتى رضيع مهاجم ريال مدريد كريم بنزيمة الذي أسماه "إبراهيم"، مشيرة إلى أن النجم الفرنسي ذا الأصول الجزائرية تجرّع من كل كؤوس العنصرية وذاق من التهميش ما لم يذقه أي لاعب آخر مع المنتخب الفرنسي، مؤكدة أنه لن يختار لابنه تمثيل فرنسا.

المصدر : الصحافة الجزائرية