صلاح الدين محمد بهاء الدين

امين عام الاتحاد الاسلامي الكردستاني صلاح الدين محمد بهاء الدين في مؤتمره الصحفي،

صلاح الدين محمد بهاء الدين إسلامي كردي عارض نظام البعث العراقي، وعاش في المهجر سنوات، وشغل مناصب حزبية رفيعة، وظل يجهر برفض الدكتاتورية والغبن وينادي بالإخوة الإسلامية بين الشعوب.

المولد والنشأة
ولد صلاح الدين محمد بهاء الدين عام 1950 في ناحية خورمال في منطقة حلبجة (شمال العراق) لأسرة كردية علمية.

ونشأ في بيت علم وقرآن، إذ كان أبوه ملا محمد واحدا من علماء منطقة السليمانية المعروفين، وإماماً وخطيباً في الجامع العمري القديم في مركز ناحية خورمال.

كذلك كان جدّه ملا بهاء الدين من العلماء البارزين، وكان معروفاً بالزهد والورع، ومشهوراً بالفقه والتصوّف والتفسير في مدرسة بيارة الشهيرة.

الدراسة والتكوين
تلقى صلاح الدين العلم الشرعي على يد والده في جامع خورمال، وتخرج من دار المعلمين في السليمانية عام 1968.

الوظائف والمسؤوليات
عمل صلاح الدين بقطاع التعليم في الفترة من 1971 وحتى 1981، وفصل من عمله لأسباب سياسيّة، وانتخب خمس مرات أمينا عاما لحزب الاتحاد الإسلامي الكردستاني.

شغل عضوية مجلس الحكم العراقي عام 2003.

التجربة السياسية
التحق صلاح الدين محمد بهاء الدين بالحركة الإسلاميّة في سن مبكّرة، وتقلد مواقع قيادية في العمل الإسلامي في مرحلته السريّة، وشغلت القضية الكردية الحيز الأبرز من نشاطه السياسي.

ونظرا لمعارضته نظام البعث، اضطر للعيش في المهجر عشر سنوات قضاها في إيران وتركيا ودول الخليج العربي.

وعاد إلى كردستان العراق عام 1994 لممارسة نشاطه السياسي في العلن، وواصل العمل من أجل القضية الكردية من منظور الحركة الإسلامية.

في العام ذاته، انتخب أمينا عاما لحزب الاتحاد الإسلامي الكردستاني، وأعيد انتخابه ثلاث مرات، حيث ظل في هذا المنصب حتى 2002.

عاد للمنصب ذاته عام 2016، حيث فاز بأغلبية ساحقة في المؤتمر السابع للحزب.

وشارك صلاح الدين في مؤتمر لندن للمعارضة العراقية 2002 ممثلا عن الاتحاد الإسلامي الكردستاني.

في 2003 شغل صلاح الدين محمد بهاء الدين عضوية ما سمي حينها مجلس الحكم العراقي، ثم عضوية المجلس الوطني العراقي 2004.

يرى صلاح الدين أنّ نظام البعث أعطى ذريعة للغزو الأميركي للعراق عام 2003، ويحمّله مسؤولية أحداث العنف في كردستان العراق بسبب ما يسميها العنصرية وغياب العدل وحرمان المواطنين الأكراد من حقوقهم الثقافية والسياسية والقانونية.

يصف صلاح الدين القضيّة الكرديّة بأنها "قضية شعب عريق في إسلامه وأصالته وحضارته"، ويقول إن المشكلة الكردية أساسها الإجحاف والإخلال بالتوازنات بعد سقوط دولة الخلافة وتوزيع تركتها، مما أدى إلى تقسيم كردستان بين خمس دول.

يعلي صلاح الدين من الدور الكردي في العراق، ويصفه بالإيجابي والوحدوي، إذ يرفض وصف الأكراد بالانفصاليين أو المتآمرين على العراق.

ويدلل على هذا الطرح بالقول إن الأكراد شاركوا في بناء العراق، وأسهموا في أمجاده، فضلا عن علاقاتهم الوجدانية والاجتماعية بالعرب.

ويؤكد أن سنة العراق طيف واحد بعربهم وكردهم وتركمانهم، وأنهم جزء حيوي وفعال وجوهري في الكيان العراقي ويمثلون نصف السكان.

لكنه يرى أن الأساليب العنصرية والدكتاتورية مزقت صف أهل السنة وشغلت الناس بقضايا قومية واقتصادية ومسائل حياتية متنوعة.

ينادي صلاح الدين بالأخوة الإسلامية بين شعوب الشرق الأوسط وتحقيق العدل واحترام حقوق الأفراد والطوائف.

لكنه يرى أن هذا الهدف لا يمكن تحقيقه إلا بتوعية إسلامية وإيجاد ثقافة حضارية وخوض كفاح مشترك لتمكين شريعة الإسلام لتعود الأمة إلى رشدها ووحدتها وعزتها.

يرى صلاح الدين أن الحلول السياسية الراهنة لن تجلب الاستقرار للمنطقة، وكلها علاجات مسكنة وليست جذرية، "وأنصاف حلول إن لم أقل أرباعها".

المؤلفات
إلى جانب دوره السياسي، يشارك صلاح الدين في الأنشطة الفكرية والثقافية، وكان من مؤسسي "جمعية الكتّاب الإسلاميين في كردستان"، وأصدر كتبا وقصصا باللغتين العربية والكردية.

المصدر : الجزيرة + مواقع إلكترونية