أمجد قورشة

الداعية أمجد قورشه
أمجد قورشة داعية إسلامي أردني، وأستاذ الشريعة في الجامعة الأردنية، درس في الأردن وبريطانيا، تخصص في مقارنة الأديان وعلاقات الغرب بالإسلام، يحظى بشعبية ومتابعة واسعين في الأردن وخارجها، صاحب آراء ومواقف لافتة بشأن الربيع العربي، والإصلاح، والأزمة السورية، والسياسة الأميركية في المنطقة. اعتقل عام 2016 على خلفية انتقاده مشاركة الأردن في التحالف الدولي ضد تنظيم الدولة.

المولد والنشأة
ولد أمجد قورشة يوم 24 ديسمبر/كانون الأول 1967 بالأردن. متزوج وله خمسة أطفال.

الدراسة والتكوين
حصل على الثانوية العامة من "مدرسة شكري شعشاعة الثانوية" في جبل عمان بالأردن، وحصل على البكالوريوس في أصول الدين من كلية الشريعة بالجامعة الأردنية.

نال الماجستير في تفسير القرآن الكريم من كلية الشريعة بالجامعة الأردنية، وكان موضوع الرسالة "إعجاز لغة القرآن الكريم".

حصل أمجد قورشة على شهادة الدكتوراه من جامعة بيرمنغهام البريطانية وكان موضوع رسالته  لهذه الدرجة العلمية "دستور الأخلاق القرآني مقابل الفلسفة الأخلاقية لدى بعض الديانات الأخرى والمسيحية خاصة من منظور عالمي".

التجربة الدعوية
ينشط أمجد قورشة عبر وسائل الإعلام الأردنية المحلية بما فيها الرسمية من خلال تقديم برامج ومواعظ دينية، فضلا عن نشاطه البارز في صفحاته ضمن مواقع التواصل الاجتماعي التي تتابعها أعداد كبيرة من المعجبين بطرحه ومنهجه الدعوي، أغلبهم من الشباب.

امتد النشاط الدعوي لأمج قورشة إلى خارج الأردن حيث زار أكثر من 110 مدن في العالم، وحاضر ودرس وخطب وشرح عن الإسلام باللغتين العربية والإنجليزية في عدة دول مثل بريطانيا وألمانيا والولايات المتحدة والمجر والصين وأستراليا.

لدى اندلاع موجة "الربيع العربي" عام 2011 عرف أمجد قورشة بحملته الإصلاحية ضد الفساد في الأردن. كما اعتبر النظام السوري "علويا طائفيا نصيريا".

يعتبر أن "أفراداً في تنظيم الدولة الإسلامية" ربما "يُستسقى منهم الغمام". وتحدّث عن مسلمين أبرياء يموتون في سوريا في حملة التحالف الدولي ضد تنظيم الدولة، ورأى أن "سارقي السيارات وتجّار المخدرات أخطر من تنظيم الدولة، وأولى بأن تتم محاربتهم".

وقد اعتقلت الأجهزة الأردنية أنور قورشة يوم الثلاثاء 15 يونيو/حزيران 2016 لانتقاده مشاركة الأردن في التحالف، ولإساءته إلى العلاقات مع دولة شقيقة (العراق).

ووجه المدعي العام لقورشة تهمة "القيام بأعمال من شأنها أن تعرض المملكة لخطر أعمال عدائية أو تعكر صلاتها بدوله أجنبية أو تعرض الأردنيين لخطر أعمال ثأرية تقع عليهم أو على أموالهم"، وذلك بموجب أحكام "الفقرة ب" من المادة الثالثة من قانون منع الإرهاب لعام 2014.

وفي توضيحه لأسباب الاعتقال، قال محمود الدقور محامي قورشة إن "شريط الفيديو الذي أوقفته السلطات الأردنية بموجبه يعود إلى عام 2014، ولا ينطبق عليه نص العقوبة، ولو كان هذا الفيديو يشكل خطرا على المملكة أو على دولة أجنبية لعرضهما لذلك عام 2014". واعتبر توقيف قورشة "مخالفة لأبسط قواعد العدالة" بما في ذلك محاكمته أمام محكمة أمن الدولة العسكرية.

وأضاف أن "موقف قورشة الذي تحدث فيه عن التحالف الدولي ضد تنظيم الدولة جاء في الوقت الذي لم تتبلور فيه بعد أية مواقف شعبية أو رسمية من التنظيم ولم تكن واقعة الطيار معاذ الكساسبة وغيره قد وقعت، والرأي العام لم يكن واضحا حينها، وعندما قرر الأردن الانخراط في محاربة (تنظيم الدولة) داعش علق على هذه المسألة في حينه إلا أن موقف قورشة تبدل وعبّر عنه في أكثر من مناسبة ولديه مواقف معادية من تنظيم داعش بكل وضوح".

وعلى خلفية القرار، نظم ناشطون ومناصرون لأمجد قورشة وقفة احتجاجية أمام مبنى الحكومة في الأردن ضد توقيفه لدى محكمة أمن الدولة وفق قانون منع الإرهاب.

ورفع المعتصمون لافتات دعت إلى الإفراج عن قورشة والكشف عن كيفية تلفيق التهم بحقه أو لكل من يختلف مع سياسات الحكومة، كما طالب المعتصمون بحماية حق التعبير والرأي.

المؤلفات
من البرامج التي قدمها قورشة في التلفزيون الأردني الرسمي "راحة القلوب" و"جدد حياتك" و"أهلاً شباب"، وفي الإذاعة الأردنية قدم برامج منها "قضايا الشباب من منظور إسلامي" و"البيت السعيد"، إلى جانب برامج في قنوات تلفزيونية غير أردنية من بينها قناة "الرسالة".

المصدر : الجزيرة