خالد السكاح

أحد الأسماء البارزة في تاريخ ألعاب القوى بالمغرب. طبع بإنجازاته سباقات المسافات المتوسطة والطويلة. من الأبطال القلائل الذين كسروا هيمنة الكينيين والإثيوبيين على هذا التخصص في بطولات العالم والألعاب الأولمبية.

المولد والنشأة
ولد خالد السكاح يوم 29 يناير/كانون الثاني 1967 بمدينة ميدلت المغربية.

المسار الرياضي
كان أخوه الأكبر ممارسا لرياضة العدو، وعضوا في منتخب المغرب لفئة الشباب، الأمر الذي له أثر في توجيه خالد إلى تطوير قدراته والتخصص في هذه الرياضة، علما أن منطقة الأطلس المتوسط أنتجت العديد من العدائين الكبار.

وعلى الصعيد العالمي كان السكاح معجبا بالعداء البريطاني ستيف أوفت حتى نهاية السبعينيات قبل أن يسطع نجم سعيد عويطة الذي غدا قدوة الشباب المغربي والعربي. في هذا التاريخ تبلور حلم السكاح بالعالمية دون أن يتخلى عن دراسته التي تخرج منها أستاذا للتربية البدنية في فاس. أما التألق في الحلبات الدولية فبدأ عام ١٩٨٩ حيث فاز بسباقات دولية في مسافة ٥٠٠٠ متر وحقق توقيتا جيدا لفت اليه الانتباه.

وفي ١٩٩٠ كرس السكاح تألقه بمشاركاته الناجحة في مسابقات ٣٠٠٠ و٥٠٠٠ و١٠٠٠٠ متر، وفي العام الموالي صعد السكاح على منصة بطولة ألعاب القوى حاصلا على الميدالية النحاسية. شكلت أولمبياد برشلونة ١٩٩٢ ذروة عطاءاته حين خاض سباقا تاريخيا أطاح خلاله بسيد مسافة ١٠٠٠٠ متر الكيني ريتشارد شيليمو بعد جدل غير مسبوق حول التتويج.

الأوسمة والجوائز
توج خالد السكاح في موسم 1990 و1991 بلقب بطولة العالم للسباقات على الطريق، وحصل على الميدالية البرونزية في بطولة العالم لألعاب القوى سنة 1991.

توج بالميدالية الذهبية في أولمبياد برشلونة سنة 1992 في مسافة 10 آلاف متر، وانتزع الذهبية في نصف الماراثون في دورة أوسلو عام 1994، كما حصل على النحاسية في مسافة 5000 متر عام 1995.