فاروق حسني

epa01609207 The Minister of Culture Farouk Hosni poses for photographers during his annual exhibition in Cairo, Egypt on 21 January 2009. EPA/MOHAMED OMAR

سياسي وفنان تشكيلي مصري، انتقل من قاعات المعارض إلى ردهات السياسة، فعرف بالوزير الفنان أكثر من عقدين من الزمن. صرح برفض الحجاب فانتُقِد على نطاق واسع في مصر.

المولد والنشأة
ولد فاروق عبد العزيز حسني سنة 1938 في الإسكندرية بمصر.

الدراسة والتكوين
حصل على بكالوريوس الفنون في اختصاص الديكور من كلية الفنون الجميلة بجامعة الإسكندرية عام 1964.

الوظائف والمسؤوليات
تقلد عدة مناصب إدارية، من بينها مدير قصر ثقافة الأنفوشي بالإسكندرية، وأمضي تسع سنوات (1971-1978) ملحقا ثقافيا ومديرا للمركز الثقافي المصري في باريس، قبل أن يعين مديرا للثقافة ومستشارا فنيا لوزير الثقافة.

وفي الفترة ما بين 1979-1982 عمل مديرا للأكاديمية المصرية للفنون، ومستشارا ثقافيا بسفارة مصر في روما، قبل أن يعين وزيرا للثقافة سنة 1987 ويظل بالمنصب حتى الإطاحة بمبارك سنة 2011.

عمل أستاذا غير متفرغ بجامعة سوكا جاكاي اليابانية لعلم الجمال، وأستاذا غير متفرغ بكلية الفنون الجميلة بجامعة الإسكندرية منذ عام 1999.

التوجه الفكري
يعرف بأنه ليبرالي يرفض كثيرا من القيم الإسلامية، وقد أثار حفيظة كثير من المصريين حين قال إن "الحجاب خطوة للوراء".

لكنه تراجع في ما بعد عن هذا الموقف وقال إنه "ليس ضد حجاب المرأة بوجه عام" بل يعتبر أن حجاب الطفلة الصغيرة مسألة مرفوضة لأنه "يدمر طفولتها البريئة"، كما انتقد الفتاوى الدينية واعتبرها عديمة الجدوى، وتعطي صورة مغلوطة عن الإسلام.

وفي المقابل، هدد بحرق جميع الكتب الإسرائيلية الموجودة في المكتبات المصرية، وقال "سأحرق الكتب الإسرائيلية بنفسي"، غير أنه اعتذر عن أقواله هذه فيما بعد.

التجربة الفنية والسياسية
بدأ حياته الفنية في مدينة الإسكندرية التي عاش فيها فترة شبابه، وتخرج في كلية الفنون الجميلة فيها، وعرف بأسلوبه التجريدي الخاص في الرسم، وعرضت أعماله في أهم متاحف ومعارض الفنون في العالم.

عمل خلال سنوات إقامته في باريس على تقريب الثقافة المصرية للفرنسيين، وأقام عدة معارض في العاصمة ومدن فرنسية أخرى.

ترشح عام 2009 لمنصب المدير العام لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (يونسكو)، وكانت المنافسة قوية بين المرشحين قبل أن تنحصر بينه وبين وزيرة الخارجية البلغارية السابقة إيرينا بوكوفا التي فازت بالمنصب بعد حصولها على 31 صوتا مقابل 27 صوتا له.

وخلال توليه منصب وزير الثقافة أنشأ عددا من قصور الثقافة ومراكز الإبداع المتخصصة، كما أنشأ عدة معاهد عليا بأكاديمية الفنون، وأقام مهرجانات دولية في القاهرة مثل المهرجان القومي للسينما المصرية، ومهرجان القاهرة الدولي للمسرح التجريبي، ومهرجان القاهرة الدولي لسينما الأطفال.

الجوائز والأوسمة
حصل على العديد من الجوائز والأوسمة، منها جائزة البحر الأبيض المتوسط في الفنون، وجائزة منتدى البحر المتوسط للسلام، ووسام "غراند أوفيشيال" من الحكومة الإيطالية، وجائزة مهرجان كانى سير مير بفرنسا.

المصدر : الجزيرة