كاربينو كوانين

كاربينو كوانين - Kerubino Kuanyin - الموسوعة

عسكري من جنوب السودان، يعرف بأنه الرجل الذي أطلق الطلقة الأولى في الحرب الأهلية عندما شبت نيرانها عام 1983، وهو مؤسس الحركة الشعبية لتحرير السودان، وجناحها العسكري الجيش الشعبي لتحرير السودان مع جون قرنق.

المولد والنشأة
ولد كاربينو كوانين يوم 10 سبتمبر/أيلول 1948، في محافظة بحر الغزال، لأبوين ينتميان إلى قبيلة الدينكا أكبر قبيلة في جنوب السودان.

الدراسة والتكوين
تلقى تعليمه الأولي في المدارس الكاثوليكية، ثم تابع تعليمه المتوسط قبل أن ينقطع عن الدراسة ويلتحق بصفوف المتمردين.

الوظائف والمسؤوليات
عُيِّن كاربينو كوانين قائد كتيبة في الجيش السوداني بعد اتفاقية أديس أبابا التي وقعها جعفر النميري مع المتمردين عام 1972، ورقي يومها إلى رتبة مقدم.

التوجه السياسي
عرف بتغيير مواقعه باستمرار، فإذا انشق على الحكومة وانضم إلى المنشقين لا يلبث أن ينشق على هؤلاء المنشقين ليعود إلى النظام ثم ينشق من جديد، وقد ظلت حياته السياسية والعسكرية تحولا وارتحالا حتى قتل في منطقة بحر الغزال نهاية التسعينيات.

التجربة العسكرية
قاد أول تمرد على الخرطوم عام 1983 مؤسسا مع جون قرنق "الحركة الشعبية لتحرير السودان"، ثمّ انشق عن رفيقه في التمرد وقرينه في الانتماء القبلي جون قرنق عام 1992 مؤسسا "الحركة الشعبية لتحرير السودان مجموعة بحر الغزال".

انضم إلى رياك مشار (من قبيلة النوير) في ما عرف بمجموعة الناصر، ودخلوا في تفاوض مع حكومة الخرطوم نتج عنه التوقيع على اتفاقية الخرطوم للسلام 1997.

قبل ذلك، وبعد عقد من توقيع اتفاقية أديس أبابا، وتحديدا مع بداية التوتر بين الجنوبيين وحكومة الخرطوم، كلف كوانين بالتوجه نحو الشمال في مايو/أيار 1983، فرفض هو وكتيبته التي كانت كلها من الجنوبيين تنفيذ الأوامر، ودخلوا الغابة وأعلنوا الخروج عن الطاعة.

وكان بذلك أول من سن سنة التمرد بعد اتفاقية أديس أبابا، وكانت هذه الكتيبة ‏نواة الجيش الشعبي‏.

وما إن كُلف جون قرنق من الخرطوم بإخماد تمرد كوانين وكتيبته حتى انضم إليهم وأصبح زعيمهم بدلا من مؤدبهم. وفي هذه الفترة أسس كوانين وقرنق "الحركة الشعبية لتحرير السودان" وجناحها العسكري "الجيش الشعبي لتحرير السودان".

يذكر كوانين أن سبب تمرده هو محاولة الشماليين تقسيم الجنوب، إضافة إلى نقض حكومة النميري للعهود التي وقعت عليها في أديس أبابا، في حين تتهمه حكومة الخرطوم باختلاس أموال والهروب بها إلى الغابة.

وبعد التصالح مع الحكومة رُقِّي كوانين إلى رتبة لواء في الجيش السّوداني. وكاد أثناء تحالفه القصير مع الحكومة أن يقلب موازين مناطق قبيلة الدينكا لصالحه على حساب جون قرنق.

وفي عام 1999 تحدثت الأنباء عن رغبته في التفاوض مجددا مع الحكومة السودانية، لكنه ما لبث أن قُتل.

الاغتيال
قتل في 10 سبتمبر/أيلول 1999، وتبادلت عدة أطراف جنوبية الاتهام بقتله.

المصدر : الجزيرة