عبد الرحمن عوض

f_A picture taken in February 2006 shows Abdul Rahman Awad shouting slogans during a demonstration against Danish newspapers for publishing cartoons deemed
جهادي فلسطيني، تقول المعلومات المتوفرة عنه إنه ابن أسرة فلسطينية من سكان مخيم عين الحلوة، تحول فجأة إلى التيار الجهادي، وأخذ يكفر الذين ينتمون إلى حركة فتح الفلسطينية رغم انتماء عائلته وأشقائه إليها.

المولد والنشأة
لا توجد معلومات موثوقة عن حياة عبد الرحمن عوض، وكل المتوفر عنه من معلومات أنه ابن أسرة فلسطينية من مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين في لبنان، نشأ فيه وعاش حياة كحياة معظم سكانه، وتقول بعض المعلومات إنه كان يعمل بائعا متجولا للقهوة، ثم توجّه إلى العلوم الدينية.

التوجه الفكري
رغم أنه عاش في وسط سياسي وفكري غير "متشدد"، حيث ينتمي أشقاؤه وكل أسرته إلى حركة فتح، فإنه اختط لنفسه طريقا مغايرا والتحق بتنظيم "عصبة الأنصار"، وكان المرافق الشخصي لمؤسس العصبة هشام الشريدي.

طبع هذا التوجه مواقفه وغيَّر حياته، وبرز اسمه للمرة الأولى عند توقيف فلسطينيين ولبناني أثناء عملية سطو، فاعترفوا بأنه مسؤول فتح الإسلام في عين الحلوة، وأنهم يعملون بإمرته وقد كلفهم بتنفيذ عمليات سلب وسطو لجمع المال وشراء أسلحة ومتفجرات لضرب قوات "يونيفيل" في جنوب لبنان، بصفتها "قوات صليبية كافرة جاءت لحماية إسرائيل".

التجربة السياسية
أصبح مطلوبا للقضاء اللبناني بسبب اتهامه بارتكاب أعمال إرهابية والقيام بتفجيرات في صيدا وأعمال مسلحة داخل مخيم الحلوة نتج عنها مقتل أشخاص بين عامي 1996 و2000. كما اتهم بأنه أمر بتفجير عبوات ناسفة صيف 2007 في فردان والبربير (بيروت) وعالية (جبل لبنان)، وطالب قاضي التحقيق العسكري اللبناني بإعدامه.

في سنة 2003 تمكن من الخروج من عين الحلوة متنكرا -بحسب بعض المعلومات الصحفية- وتوجه إلى العراق لمحاربة القوات الأميركية، وتعرف هناك على أبو مصعب الزرقاوي وبايعه، وتسلم مسؤولية قيادة "مجموعات جهادية" في العراق.

بعد مقتل الزرقاوي عاد عبد الرحمن عوض برا عبر سوريا ودخل لبنان بطريقة غير شرعية، ووصل إلى عين الحلوة متنكرا أيضا وبدأ تشكيل خلايا مرتبطة بالقاعدة، وتمت مبايعته "أميرا" على هذه المجموعات.

استعان بالمدعو أسامة الشهابي (أحد المقربين منه) لتجنيد شبان ونقلهم من لبنان إلى سوريا، ثمَّ إلى العراق بعد إخضاعهم للتدريب على التفجيرات وحرب العصابات.

وإثر اندلاع معارك نهر البارد تعاطف مع فتح الإسلام، وأخذ يجند مقاتلين لنصرتها. وحاول فتح معركة مع الجيش في محيط عين الحلوة مستعينا بعناصر من "جند الشام" لتخفيف الضغط على نهر البارد.

كما أمر بتنفيذ تفجيرات عدة في بيروت وجبل لبنان استهدفت مناطق سكنية وأسواقا تجارية انتقاما من معركة الجيش اللبناني ضد فتح الإسلام.

بعد سقوط نهر البارد واختفاء زعيم فتح الإسلام شاكر العبسي، أصبح عبد الرحمن عوض أمير هذا التنظيم، وراح يجمع عناصره الذين كانوا خارج نهر البارد في منزله في عين الحلوة، ويخضعهم لدورات تأهيلية على الأسلحة والمتفجرات لتحضيرهم لمهمات أخرى.

الوفاة
قتل عبد الرحمن عوض في مواجهة مع الجيش اللبناني في منطقة البقاع يوم 14 أغسطس/آب 2010.

المصدر : الجزيرة