"رحمة ربي" بالجزائر.. "دواء" السكري المثير للجدل
وجاءت تلك الإجراءات في ظل انتقادات شديدة وجهها العديد من الجهات، منهم رئيس نقابة الأطباء الجزائريين بقاط بركاني الذي قال لوكالة الأناضول إنه لم يسمع في حياته المهنية الطبية بمكمل غذائي لمرض السكري، وإن "رحمة ربي" لا يدخل في إطار طبي علمي، وهو خرق للنظام العمومي.
من جهته، دعا رئيس النقابة الجزائرية للصيادلة الخواص مسعود بلعمبري، السلطات العمومية الجزائرية للتدخل وإعطاء التوضيحات بشأن إذا ما إذا كانت قد منحت هذا الباحث ترخيصا بتسويق المكمل الغذائي.
أما رئيس الفدرالية الوطنية لمرضى السكري نور الدين بوستة فقال إن مضاعفات صحية خطيرة مست بعض المرضى، حيث تعمدوا الاستغناء عن أدويتهم الخاصة بالسكري ولجؤوا إلى هذا المكمل الغذائي.
وأضاف أن المنتج يحتوي على مادة "أوميغا" وبروتينات وأحد الأعشاب الطبية المحلية، وشدد على أن الفيدرالية ضد أي علاج لداء السكري بالأعشاب الطبية.
في حين شجب وزير الشؤون الدينية والأوقاف محمد عيسى إطلاق أسماء لها صلة بالدين الإسلامي أو بالقيم الدينية على منتجات تجارية، في إشارة إلى إطلاق تسمية "رحمة ربي" على المكمل الغذائي.
رد الباحث
وتعليقا على الجدل الذي أثاره المكمل الغذائي "رحمة ربي"، أكد زعيبط أن منتجه كانت له نتائج جيدة بشهادة من استهلكوه، وأن الضجة التي أثيرت بشأنه يراد منها رأسه.
كما تجمع مرضى السكري في قسنطينة وطالبوا بإعادة المكمل الغذائي للسوق مرة أخرى، وحمل بعضهم لافتات كتب عليها "لا تقطعوا علينا رحمة ربي.."، وأيضا تلقى زعبيط تأييدا من جزائريين في وسائل التواصل الاجتماعي.
وبينما سحب المكمل الغذائي من التداول في الجزائر، تبنى اتحاد الجامعات العربية بإسطنبول الباحث على اختراعه مع منحه درجة دكتوراه فخرية.
ومنح زعبيط براءة اختراع مع ضمانة على تعاون علمي بين الجانبين يخصص بموجبه مركز للبحث والتطوير يستفيد منه الباحث، حسب ما ذكر موقع " ألجيري توداي".
يشار إلى أن مرض السكري عامة ينقسم إلى نوعين، يتطلب علاج النوع الأول منه إعطاء المريض الأنسولين بالحقن أو مضخة الأنسولين. ويؤدي ذلك إلى انخفاض الغلوكوز في الدم والسيطرة عليه.
والنوع الثاني من السكري مثل الأول لا يوجد له علاج شاف، ولكن يؤدي خفض الوزن وتغيير نمط الطعام والحركة إلى تحسين ضبط مستوى الغلوكوز في الدم، كما قد يقلل حاجة الشخص إلى العلاجات كالأدوية الخافضة للسكر أو حقن الأنسولين.