إسرائيل تصر والفصائل تتحدى.. ماذا تعرف عن "مسيرة الأعلام"؟

صور خاصة لمسيرة الأعلام
المسيرة تنظم في ما يعرف بيوم القدس الذي تحيي فيه إسرائيل ذكرى احتلال الشطر الشرقي من المدينة المقدسة عام 1967 (الجزيرة)

حالة من الترقب القصوى تحيط بـ"مسيرة الأعلام" التي قررت الحكومة الإسرائيلية برئاسة نفتالي بينيت تنظيمها بالقدس غدا الأحد 29 مايو/أيار 2022، وأعلن عنها وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي عومير بارليف.

"مسيرة الأعلام" والتي تعرف أيضا بـ"رقصة الأعلام" يعتبرها الفلسطينيون والعديد من الإسرائيليين عملا استفزازيا من قبل الجماعات القومية وحركات الاستيطان المتطرفة.

تاريخ "مسيرة الأعلام"

ـ عام 1968: نظمت المسيرة لأول مرة على يد الحاخام يهودا حزاني من المدرسة الدينية المعروفة باسم ميركاز هراف-مركز الحاخام وتحولت إلى تقليد سنوي.

ـ تنظم المسيرة في ما يعرف بيوم القدس الذي تحيي فيه إسرائيل ذكرى احتلال الشطر الشرقي من القدس عام 1967، والذي تسميه يوم توحيد القدس وإحلال السيادة الإسرائيلية واليهودية على المدينة والأماكن الدينية اليهودية فيها.

ـ ازداد عدد المشاركين في المسيرة من عام إلى عام ويقدر عددهم حاليا بأكثر من 30 ألف مشترك معظمهم من الوطنيين المتدينين من القدس ومستوطنات الضفة الغربية المحتلة وكافة أنحاء إسرائيل.

ـ تجبر قوات الاحتلال الفلسطينيين على إغلاق محالهم التجارية بالتزامن مع مرور المسيرة من البلدة القديمة حيث يعتدي المشاركون فيها بشكل استفزازي على بيوت ومحال الفلسطينيين ويطلقون شعارات "الموت للعرب" ويرقصون حاملين الأعلام الإسرائيلية.

ـ يموّل المسيرة جمعية "عام كالبيا" الدينية الاستيطانية وبلدية القدس ووزارة التربية والتعليم الإسرائيلية وشركة تطوير وإعادة تأهيل الحي اليهودي، ووصل حجم التمويل عام 2018 إلى نحو 300 ألف دولار.

ـ بين الأعوام 2010-2016 منعت شرطة الاحتلال الإسرائيلي المشاركين في المسيرة من الدخول إلى البلدة القديمة عبر باب الأسباط.

ـ عام 2011: حوّلت شرطة الاحتلال الإسرائيلي مسار المسيرة ليمر من حي الشيخ جراح مرورا بشارع رقم 1 الذي يفصل شطري القدس الغربي والشرقي وسمحت للمشاركين فيها بدخول البلدة القديمة من أبواب عدة.

ـ بين عامي 2015-2016: رفضت المحكمة العليا الإسرائيلية التماسات قدمتها جمعيات يسارية وحقوقية إسرائيلية لمنع مرور المسيرة من الحي الإسلامي.

ـ عام 2017: في الذكرى الـ50 لاحتلال القدس سمح للمشاركين في المسيرة بالطواف حول أسوار البلدة القديمة والدخول إليها أيضا من باب المغاربة.

عملية "سيف القدس"

ـ عام 2021: تحت تهديد المقاومة الفلسطينية منعت الحكومة الإسرائيلية برئاسة بنيامين نتنياهو مرور المسيرة عبر باب العامود وحوّلتها إلى باب الخليل.

ـ المقاومة الفلسطينية أطلقت دفعة من الصواريخ صوب القدس، مما أجبر أجهزة الأمن الإسرائيلية على تفريق المسيرة على الفور، واندلعت إثر ذلك عملية "سيف القدس" حسب التسمية الفلسطينية، و"حارس الأسوار"، حسب التسمية الإسرائيلية.

ـ عقب انتهاء الحرب على غزة أعيد تنظيم مسيرة الأعلام في 15 يونيو/حزيران 2022، ضمن المسار التقليدي واعتبر ذلك أول قرار مهم للحكومة الجديدة في إسرائيل برئاسة نفتالي بينيت حيث مرت من باب العامود وسط حالة توتر وترقب شديدة.

ـ عام 2022: قرر منظمو المسيرة تحديد عدد المشاركين في عبور القدس القديمة وصولا إلى حائط البراق بـ16 ألف شخص، نصفهم سيسير عبر باب العامود إلى طريق الواد، بينما سيمر النصف الآخر عبر باب الخليل.

ـ حشدت شرطة الاحتلال الإسرائيلي نحو 3 آلاف عنصر لتأمين مسار المسيرة واستدعت 3 كتائب تابعة لحرس الحدود من صفوف الاحتياط، فضلا عن نشر آلاف أفراد الشرطة في كافة أنحاء إسرائيل مخافة حدوث أي تدهور أمني، وأعلن عن وضع الشرطة في حالة تأهب قصوى.

ـ وسّع الجيش الإسرائيلي من دائرة انتشار منظومة القبة الحديدية حول القدس وفي مناطق عدة في وسط وجنوب إسرائيل، تحسبا لإطلاق المقاومة الفلسطينية صواريخ وقت تنظيم المسيرة.

ـ زعيم منظمة "لاهافا" المتطرفة بنتسي غوبشتاين دعا لاعتبار اقتحام الأقصى هو يوم البدء بهدم قبة الصخرة المشرفة، وأُرفقت دعوته هذه بتصميم يضم جرافة تنهش قبة المصلى الذهبية.

ـ بعد يوم واحد من إطلاق هذه الدعوة صادق وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي عومير بارليف بعد اجتماع عقده مع المفتش العام للشرطة يعقوب شبتاي على مرور "مسيرة الأعلام" من باب العامود والحي الإسلامي في البلدة القديمة وصولا إلى حائط البراق.

الفصائل الفلسطينية تحذر

ـ 26 مايو/أيار 2022: ألغت محكمة الاستئناف الإسرائيلية، حكما أصدره قاضي محكمة جزئية بأن أداء متطرفين يهود طقوسا تلمودية في الأقصى لا يشكل خرقا للأمن، ما يعني إلغاء تلك الطقوس.

ـ قالت الرئاسة الفلسطينية، في بيان، إن الفلسطينيين قادرون على حماية القدس ومقدساتها الإسلامية والمسيحية كما فعلوا في قضية البوابات وصفقة القرن على حد تعبيرها، وحمّلت حكومة الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن التصعيد عبر مسيرة الأعلام المرتقبة، محذرة من أنها ستؤدي إلى تفجير الأوضاع.

ـ قالت حركة حماس إن تجاوز الحكومة الإسرائيلية للخطوط الحمراء سيفجّر الأوضاع، ودعت الوسطاء وصناع القرار في المنطقة إلى الضغط على إسرائيل لكبح جماحها.

ـ أكدت حماس في بيانها أن المقاومة لن تتخلى عن واجبها في حماية الشعب الفلسطيني ومقدساته وأنها جاهزة للتعامل مع جميع السيناريوهات.

ـ حذر الأمين العام لمنظمة حزب الله، حسن نصر الله من أنه إذا انتهكت إسرائيل الحرم القدسي، فسوف يتسبب ذلك بـ"انفجار في المنطقة".

ـ وقال نصر الله: "أريد أن أقول لحكومة العدو.. والمهتمين بالوضع الإقليمي. أي انتهاك للمسجد الأقصى وقبة الصخرة سيفجر المنطقة. سوف تستفز كل الشعوب العربية والإسلامية وكل شخص حر".

ـ نقلت هيئة البث الإسرائيلية أن السفارة الأميركية حذرت رعاياها من دخول البلدة القديمة بالقدس بالتزامن مع مسيرة الأعلام.

المصدر : الجزيرة + وكالات