وزير دعاية هتلر ومنظر النازية.. بول جوزيف غوبلز المستشار ليوم واحد
سياسي ألماني ووزير الدعاية في حكومة هتلر ورفيقه في مخبئه تحت الأرض، تولى العمل الدعائي للحزب النازي بعد استيلاء النازيين على السلطة، وقاد تنظيم حملة الانتخابات والدعاية لانتخاب "أدولف هتلر"، وكان بارعا في الكتابة والتنظيم، ونجح في كسب الرأي العام الألماني.
المولد والنشأة
ولد بول جوزيف غوبلز في 29 أكتوبر/تشرين الأول 1897، في قرية رايدت بولاية راينلاند في ألمانيا، ونشأ مع إخوته الخمسة ضمن عائلة ألمانية كاثوليكية محافظة فقيرة.
كانت والدته من أصل هولندي، ووالده " فريدريك" محاسبا، وكان يأمل أن يصبح ابنه كاهنا في الكنيسة الرومانية الكاثوليكية، لكن "غوبلز" كان يحلم بالعمل كاتبا أو صحفيا.
وأشيع عنه أنه يهودي لكنه نفى ذلك بنشره كتيبا لشجرة عائلته عام 1932.
تزوج غوبلز في 19 ديسمبر/كانون الأول 1931 من ماغدا ريتشل، التي كانت شديدة الإعجاب بشخصية القائد النازي هتلر إلى حد أنها اختارت لأبنائها الستة أسماء تبدأ بحرف "إتش" (H)؛ الحرف الأول من "هتلر" (Hitler)، الذي كان يحب أبناء غوبلز بدوره، خاصة ابنته الكبرى التي انتشرت صور كثيرة لها بصحبته.
إحساس بالدونية
لم تكن صحة غوبلز في طفولته جيدة، فقد عانى من التهاب رئوي حاد كاد يقتله، كما عانى من عيب خلقي (رجله اليمنى أقصر من اليسرى ومنحنية للداخل)، وأجريت له عمليات جراحية لتصحيح هذا العيب لكن من دون جدوى.
وبسبب عرجه لم يسمح لغوبلز بالخدمة في الجيش الألماني خلال الحرب العالمية الأولى، مما أضر بكبريائه، فوصم نفسه بالعار "لعدم قدرته على خدمة بلاده أثناء الحرب".
كان ينظر إلى دونية جسده بحدة شديدة ومؤلمة، ويشعر بالسخرية المهينة من رفاقه، الذين أطلقوا عليه لقب "الطبيب الفأر الصغير"، كما كان لردود الفعل على قصر قامته وشعره الأسود أثر بالغ في حياته.
وقالت سكرتيرته في واحدة من المقابلات الصحفية -وهي في عمر 105 أعوام- إنها كانت تشعر بالأسى من أجل العرج الذي كان يعاني منه، والذي "كان يعوضه بشيء من الغطرسة".
وقال غوبلز إنه تعرض للتعذيب عام 1920 في قبو القيادة الفرنسية في مدينة كولن المحتلة، كما قال في خطاباته إن قدمه تشوهت إثر هذا التعذيب، لكن قاضي المحكمة البرلينية أثبت أن تشوه قدم غوبلز نشأ مع ولادته، وحكمت المحكمة في نوفمبر/تشرين الثاني 1927 بدفع فرنك فرنسي تعويضا رمزيا للجنرال الفرنسي المتقاعد الذي اتهمه غوبلز بتعذيبه.
وكان الافتقار إلى المزايا الجسدية أنشأ عند غوبلز كراهية عميقة الجذور، وأصبح عيبه دافعا إلى دعوته إلى نقاء العرق الآري، لأن الزيجات المختلطة تؤثر على صحة الأطفال. وطوال حياته لم يحب أحدا ولم يحببه أحد.
الدراسة والتكوين
أمل والداه أن يدخل غوبلز كلية اللاهوت، وبدعم من المنظمات الخيرية الكاثوليكية تخرج من المدرسة الثانوية والجامعة، والتحق حينها بالمدرسة المسيحية.
وفي عام 1916، أكمل امتحان القبول الجامعي وحصل على القبول في المدرسة الداخلية، ثم التحق بأخوية الفرانسيسكان الألمانية في مدينة بليغيرهايد الهولندية عام 1917، وعمل بعدها جنديا 5 أشهر فقط في مكتب وحدة المساعدة الوطنية في مدينة رايدت.
لكن غوبلز كان حريصا على أن يصبح صحفيا، وألقى بكل قوته في دراسة العلوم الإنسانية، والتحق بجامعة هايدلبرغ، حيث درس التاريخ والأدب تحت إشراف البروفيسور فريدريش غوندولف (وهو عالم أدبي يهودي ومتخصص معروف في الشاعر الألماني يوهان غوتة وصديق مقرب من الشاعر ستيفان جورج).
ودرس الأدب والفلسفة الألمانية في جامعة بون، ثم انتقل إلى جامعة فورتسبورغ، وحصل على قبول في جامعة فرايبورغ، كما حصل على شهادة الدكتوراه من جامعة هايدلبرغ عام 1921 برسالة عن الكاتب المسرحي الرومانسي فيلهلم فون شوتز.
العمل الأدبي
بعد أن أكمل غوبلز تعليمه بتميز، حاول العمل في الكتابة الأدبية والمسرحية والصحفية، وأظهر ميلا كبيرا للشعر والدراما، فكتب مسرحية بعنوان "مايكل"، تشبه السيرة الذاتية، لكنه غيّر رأيه بعد رفض العديد من الصحف ودور النشر كتاباته، فكان يكسب قوت يومه من العمل كاتبا في بنك متواضع حتى 1924.
وخلال تلك الفترة قرأ كثيرا وشكل آراءه السياسية، كما تأثر بشكل كبير بأعمال فريدريك نيتشه وأوزوالد شبنغلر وهوستون تشامبرلين (الكاتب الألماني المولود في بريطانيا وأحد مؤسسي معاداة السامية).
وباستثناء روايته التعبيرية "مايكل: مصير ألماني في مذكرات 1926″، لم يذكر عنه شيء في المجال الإبداعي الأدبي والفني، ولم ينجح في جعل هذه الرواية مثيرة لاهتمام الناشرين، ولم تنشر إلا بعد 5 سنوات، عندما صار غوبلز سياسيا معروفا، وصحفيا وعضوا في "الرايخستاغ".
الاهتمام بالسياسة
بعد فشله في مجال الشعر والدراما، وجد بول جوزيف غوبلز متنفسا لطاقته في السياسة، وفي خريف 1924 ارتبط بصداقة مع جماعة من الاشتراكيين (النازيين).
وكانت هي طريقه للانضمام إلى حزب العمال الألماني الاشتراكي الوطني، الذي كان ظهر فرع له في مسقط رأسه، ثم أصبح أحد أركانه.
ويذكر أنه كان من المعارضين لعضوية هتلر في الحزب، وفي عام 1926 تغير تعاطفه السياسي بشكل حاد لصالح هتلر، وأصبحا رفيقين لا يفترقان، واعترف هتلر -في كتابه "كفاحي"- بفضل غوبلز عليه، وتدريبه إياه على الحماسة الخطابية، الذي يحكي سيرته الذاتية.
كان غوبلز خطيبا مؤثرا، لذلك عُين مديرا إقليميا لحزب العمال الألماني الاشتراكي الوطني، كما عُين رئيسا لتحرير صحيفة ناطقة باسمه عام 1927 أسماها "الهجوم" (The Attack)، فكان ينشر فلسفة الحزب وأيديولوجيته من خلالها.
وفي عام 1926، عينه هتلر رئيسا للحزب في منطقة برلين، ليعهد إليه بعد عامين بمنصب مدير الدعاية للحزب في ألمانيا عامة، وبدأ غوبلز خلق أسطورة الزعيم (الفوهرر) حول شخص هتلر.
كما بدأ تأسيس أنماط الحزب وشعاراته، ورتب المظاهرات الجماهيرية والخطب المؤثرة التي كان لها أثر حاسم في تحويل الجماهير إلى النازية والإيمان بمبادئها.
وتم انتخابه في البرلمان الألماني عام 1928، وكان الحزب النازي يرى أن الفن الحديث غير أخلاقي، واتخذ عدة تدابير للاستيلاء عليه، وأدى تطبيقه لقانون صحافة "الرايخ" (Reich) إلى طرد عدد من المحررين غير النازيين من الصحف والمجلات ومن دور النشر في ألمانيا.
وفي سبتمبر/أيلول 1933، أصبح مدير غرفة الثقافة للحزب، التي كانت تستخدم للسيطرة على الحياة الثقافية في ألمانيا آنذاك، وكان لها دور في البطالة القسرية لعدد من الفنانين.
وزير الدعاية
كانت لغوبلز -دكتاتور حياة هتلر الثقافية لمدة 12 عاما- موهبة في التأثير بالخطابة والإلقاء، ونجح في جذب الانتباه واسع النطاق بصوت قوي وقاس، وفي أن يغطي حكومة مدينة برلين واليهود والشيوعيين بالسخرية والشتائم.
فأسس هتلر وزارة خاصة له سُميت وزارة الدعاية، وأصبح المسؤول الأول في البلاد عن الدعاية وكل ما يتبعها، وعن طريقها سيطر غوبلز على وسائل الإعلام من صحافة وإذاعة ومسرح وسينما وفنون، وسخرها جميعا لخدمة الحزب ومبادئه.
كان غوبلز يتحدث إلى الشعب يوم ميلاد هتلر الذي سجل له وحده خلال عام 1933 نحو 50 حديثا، وفي عام 1935 نحو 65 حديثا.
وتبنى بول جوزيف غوبلز 3 محاور للسيطرة على الصحافة، وهي تشديد الرقابة وتملك الحزب أغلبية الصحف الألمانية بشكل مباشر أو غير مباشر، وإشراف الوزارة بشكل مباشر على صحافة وكالة الأنباء.
وكان يعقد اجتماعا كل صباح مع مراسلي الصحف الأجانب، ويتحدث إليهم عن الأنباء التي يجب نشرها أو يمنع نشرها، وكيفية كتابتها، كما يضع عناوينها.
واستخدم غوبلز منصبه الرسمي فأشرف على محتويات الصحف والمجلات والكتب والموسيقى والمسرحيات والأفلام والراديو والفنون الجميلة في البلاد؛ من أجل ترسيخ فلسفة هتلر.
وقلده هتلر منصب مدير الدعاية في الحزب، وكان يرصد مبالغ طائلة للإنفاق على الإعلام، فقال ذات مرة "لو كانت لدي 100 دولار لصرفت جلها على الدعاية وأبقيت قليلها للأمور الأخرى".
في أبريل/نيسان 1933، وبمبادرة من هتلر؛ قام غوبلز بتنظيم حفل في دار أوبرا برلين لإتلاف الكتب غير الألمانية، حيث أتلف وأحرق عددا من الكتب القيمة التي كتبتها شخصيات بارزة، مثل ألبرت أينشتاين وهيلين كيلر وهيربيرت جورج يلز.
وما بين 1937 و1938 كان نفوذه قد تضاءل إلى حد ما، بعد انجرافه في علاقة غرامية مع ممثلة تشيكية تدعى ليدا بارونا.
وأوشك الأمر أن يدفع غوبلز للتخلي عن عمله وأسرته، لولا تحول اتجاه الحرب بعد انهزامات ألمانيا في ستالين غراد وأفريقيا، فأظهر غوبلز حينها كفاءة عالية في فن الدعاية وقلب مواجع الهزائم في أذهان الناس إلى انتصارات.
وكان أساس دعاية بول جوزيف غوبلز التي واصلها بلا ملل إثارة الأمل بصورة مستمرة، عبر الاستشهاد بالأمثلة التاريخية وقوانين التاريخ، التي كان يزعم أنها ثابتة لا تتبدل.
وقالت سكرتيرة غوبلز واصفة تناقضه "لا يوجد ممثل يمكنه أن يؤدي بشكل أفضل هذا التحول من شخصٍ متمدن جاد إلى رجل فظ كثير الصياح، في المكتب يتمتع بشيء من الكياسة والنبل، ثم تراه هناك على المنصة وهو يبدو كقزم مستشيط الغضب، لا يمكنك تخيل تناقض أكثر من هذا".
ظهرت شجاعة غوبلز أيضا في أواخر سنتي الحرب، بظهوره المستمر للناس بينما اختفى جميع الزعماء النازيين البارزين في مخابئهم تحت الأرض، وهذا ما حسّن صورته وصورة حزبه.
نظرية التأطير
كان وزير الدعاية النازي أحد أبرز من وظفوا واستثمروا وسائل الإعلام، من خلال "نظرية التأطير" القائمة على فكرة السيطرة على العقول وتمرير السياسات بعدة أساليب؛ أهمها التكرار الكثير، لأنه يكوّن صورا نمطية محددة.
إضافة إلى أن الكذب الفاضح يجد من سامعه قبولا وتصديقا، والاهتمام بالإحصاءات لأن لغة الأرقام تغني عن التفاصيل وتربي الثقة بالنفس، ونشر الأخبار في البلدان المفتوحة في وقت واحد، بشرط أن يدرج الخبر أو المقال في صفحة معينة وفي مكان معين في جميع الصحف وفي جميع المدن.
كما اعتمد أسلوب الكذب الممنهج والمبرمج الذي يعتمد الترويج لمنهج النازية وتطلعاتها، ويهدف إلى تحطيم الخصوم من الجانب الآخر.
واستخدم فن الحملات الدعائية، وكان عندما يحدد الهدف يمهد للأمر بمقال افتتاحي في إحدى الصحف، أو تصريح يرد على لسان متحدث رسمي. ويعقب ذلك بيان بأن الزعيم هتلر سيخطب، وبمجرد إلقاء الخطاب تحل المشكلة، ويتوجه بالشكر لهتلر.
وقسم العالم إلى جماهير نوعية محددة، وعمد إلى مخاطبة كل جمهور بالأسلوب الذي يفهمه ويتأثر به؛ فكان يرى أن الدعاية في أميركا الشمالية ينبغي أن تركز على المنفعة، وبالنسبة لجماهير أميركا الجنوبية فكان يرى أنهم يحبون الكلام الأنيق، والألفاظ الرنانة، ويرتبطون بفرنسا بروابط الأصل اللاتيني، والثقافة والنظرية بمضمونها الفلسفي، فلا بد أن تقدم لهم الدعاية على هذا الأساس.
واتبع نظام الدعاية المدسوسة على وكالات الأنباء الكبرى، وكانت تصدر عن صحف صغيرة في البلاد المحايدة، ثم يسهل بعد ذلك أن يكذبها بالدليل الدامغ فيظهر للجماهير كذبها ويشكك في صدقها وأمانتها.
وسمح للصحف المهمة في أميركا الجنوبية بنقل الأخبار عن وكالة الأنباء الألمانية على أن تنشر باسم مراسليها في باريس ونيويورك ولندن وغيرها، كما كانت الإذاعة الألمانية توزع نشراتها الإخبارية على الصحف مجانا.
وشجع كتابة المقالات في الصحف الأميركية من وجهة النظر الألمانية، وأنفق مبالغ ضخمة في سبيل هذا.
كما كانت سياسته في إسبانيا تشجع وكالات الأنباء الصغيرة، وكان يقول "لا يوجد أفضل من وكالات الأنباء للتأثير في الرأي العام لأنها تعطي الهيكل العظمي الإعلامي الذي تأخذه الصحف والإذاعات".
وفي أبريل/نيسان 1935، اختار 50 ألمانيّا من المتخصصين في اللغات الشرقية وأرسلهم بعد تدريب علمي إلى يافا والجزائر والرباط وسائر الدول العربية والهند وأفريقيا.
واستغل هيئة البريد في الترويج لأفكار ألمانيا الدعائية واحتفالاتها القومية، إذ أصدرت العديد من الطوابع البريدية التي تحمل شعارات نازية أو تحمل دعاية لفكرة من أفكارها أو لعيد من أعيادها.
صانع "أسطورة هتلر"
كان غوبلز صانع "أسطورة هتلر"، وصاحب آلة الدعاية النازية التي صورت "هتلر" للألمانيين على أنه منقذهم.
واستخدم هذه الأسطورة لنقل مبادئ الحزب النازي ورسالته للشعب الألماني في دعم الحملة الإعلامية المكثفة للحرب العالمية الثانية، كما استخدم كل وسائل الإعلام لنشر رسالته عن النازية.
عندما بدأت الحرب العالمية الثانية عام 1939، قام بتحفيز الشعب الألماني ليدعم الحرب، وأدار لأجل ذلك قوة وسائل الإعلام بفاعلية.
وفي عام 1940، كان إطلاق فيلم "اليهودي الخالد" (The Eternal Jew) دعاية للحزب النازي، وأثار الكراهية ضد الجماعات اليهودية، كما قام بإنتاج فيلم دعائي آخر للنازية في العام نفسه سمي "اليهودي سوس" (Jud Suss) وحاول فيه إظهار اليهود بشكل سيئ.
وفي عام 1942، قام بتنظيم معرض لدعم النازية سمي "جنة السوفيات"، وهاجم "هيربرت باوم" زعيم المقاومة الألماني من أجل إفشال مهامه.
وبدأ غوبلز الضغط على هتلر لإدخال تدابير من شأنها أن تنتج حربا سماها في خطابه "الحرب الشاملة".
وشملت التدابير إغلاق الأعمال التجارية غير الضرورية، وتجنيد النساء في القوى العاملة، وتجنيد الرجال في مهن كان قد تم إلغاؤها سابقا في "القوات المسلحة الألمانية".
وبعدها عين هتلر غوبلز مفوضا للحرب الشاملة في 23 يوليو/تموز 1944، وفي أغسطس/آب قام بتحريض الألمان على دعم جهود الحرب الألمانية.
مستشار ليوم واحد
قبيل إقدامه على الانتحار في 30 أبريل/نيسان 1945، وفي الفصل الأخير من الحرب العالمية الثانية؛ عيّن هتلر بول جوزيف غوبلز مستشارا لألمانيا، كما اتضح في وصيته الخطية.
وكان غوبلز -الذي اكتسب سمعة "العبقري" الشرير الذي استدرج ألمانيا بأسرها إلى السير وراء هتلر- رئيسا للحكومة الألمانية ليوم واحد فقط، فقد اختار نهاية أكثر مأساوية من زعيمه.
انتحاره
فبعد أن كان أمله الانتصار في الحرب التي كان هو المسؤول الأول عن شنها؛ انتحر غوبلز وزوجته بأمره في اليوم التالي لانتحار هتلر، الذي وافق الأول من مايو/أيار 1945.
وكان ذلك بعد تنويم أطفاله الذين تتراوح أعمارهم بين 4 و11 سنة بحقنهم بالمورفين بمساعدة طبيب، وسحقت أمهم بنفسها عبوات السيانيد في أفواههم.
ثم احترقت جثتا غوبلز وزوجته، لكنهما احترقتا جزئيا، لذا تم التعرف عليهما بسهولة. وتم دفن الجثث سرا مع رفات هتلر بالقرب من براندنبورغ، وفي 1970 تم استخراج رفاتهما وحرقهما، ورمي الرماد في نهر إلبه.
وكان "غوبلز" منظر النازية من عام 1923 إلى أبريل/نيسان عام 1945 قد احتفظ بمذكرات في شكل دفاتر ملاحظات وصفحات مطبوعة وعلى لوحات فوتوغرافية، وبناء عليها نشرت طبعة كاملة في 28 مجلدا، الجزء الأخير من الملاحظات منشور في كتاب "غوبلز جوزيف: يوميات 1945 المشاركات الأخيرة ".
من أقوال غوبلز المشهورة:
- "الإيمان يحرك الجبال، لكن المعرفة وحدها تنقلها إلى المكان الصحيح".
- "ليست مهمة الدعاية أن تكون دعاية جيدة، بل أن تحقق النجاح".
- "الدعاية الناجحة يجب أن تحتوي على نقاط قليلة وتعتمد التكرار".
- "كلما كبرت الكذبة سهل تصديقها".
- "اكذب، واكذب، ثم اكذب؛ حتى يصدقك الناس".
- "كلما سمعت كلمة ثقافة تحسست مسدسي".
- "أعطني إعلاما من دون ضمير، أُعطك شعبا من دون وعي".