القمري غزالي عثمان.. رئيس بالانقلاب والانتخاب

غزالي عثمان، عقيد سابق بجيش جزر القمر، درس في فرنسا والمغرب، حكم البلاد إثر انقلاب عسكري عام 1999، ثم حكمها بزي مدني إثر فوزه في الانتخابات الرئاسية مرتين الأولى عام 2002 والثانية عام 2016.
المولد والنشأة
ولد في الأول من يناير/كانون الثاني 1959 في مدينة ميتسوجي بجنوب غرب جزر القمر.
الدراسة والتكوين
المعلومات المتوفرة عن المسار الدراسي لعثمان توضح أنه درس في الكلية الملكية العسكرية المغربية بمكناس-جناح المظليات في الفترة من 1977 حتى 1980. وفي عام 1996 التحق بدورة عسكرية في الأكاديمية الحربية بفرنسا.
الوظائف والمسؤوليات
عين ضابطا في جيش جزر القمر من عام 1980 حتى 1999. وفي عام 1996 عين رئيسا لأركان الجيش.
في الفترة من 1999-2002 حكم البلاد إثر انقلاب عسكري. ومن عام 2002 حتى 2006 شغل منصب الرئيس إثر انتخابات تعددية. وعام 2016 عاد مجددا للرئاسة بعد فوزه بانتخابات رئاسية.
التجربة السياسية
بعد عودته من الدراسة والتدرب على سلاح المظليات في المغرب، خدم في القوات القمرية. وفي نهاية الثمانينيات أصبح واحدا من الضباط الكبار بالجيش.
عام 1996 التحق بدورة عسكرية في الأكاديمية الحربية بفرنسا، وتمت ترقيته لاحقا إلى رتبة عقيد ثم عين قائدا لأركان الجيش.
وقد مكنه موقعه كقائد للجيش من الدخول في حقل السياسة، إذ تشتهر جزر القمر بكثرة الانقلابات العسكرية، فقد شهدت عشرين انقلابا ومحاولة انقلابية في الفترة ما بين عامي 1975 و1999.
يوم 30 أبريل/نيسان 1999 قاد انقلابا عسكريا، وأطاح بالرئيس تاج الدين بن سعيد مساندة.
تولى حينها مقاليد الحكم، وبرر الانقلاب بكونه ضرورة لمنع اندلاع حرب أهلية حيث كانت البلاد تشهد أزمة قوية إثر تنامي النزعة الانفصالية بجزيرة أنجوان، وقد استمرت الأزمة حتى 2001.
وإثر رفض الأحزاب السياسية للحكم العسكري، اضطر عثمان للقبول بإجراء انتخابات رئاسية، فترشح وفاز فيها وأعلن رئيسا مدنيا عام 2002. وظل في هذا المنصب حتى أُعلن فوز أحمد عبد الله سامبي في انتخابات رئاسية أجريت يوم 14 مايو/أيار 2006.
يباهي عثمان بأنه منع البلاد من الدخول في حرب أهلية ووضع دستورا أسّس للتناوب السلمي على السلطة وتقاسمها بين الجزر الثلاث بطريقة تعددية مما أفضى لمصالحة وطنية.
لكن معارضيه يتهمونه بالتساهل مع فرنسا حول النزاع على جزيرة مايوت، وهي الرابعة في الأرخبيل، وتسمى حاليا بالدائرة الفرنسية رقم 101، لكن جزر القمر ما تزال تطالب بها.
العودة للقصر
وبعد عقد من مغادرته للسلطة، ترشح عثمان لانتخابات رئاسية أجريت يوم 10 أبريل/نيسان 2016، وتقدم على منافسيه بالشوط الأول.
وقد أجريت جولة انتخابية ثانية للحسم بينه والمرشح المدعوم من السلطة محمد علي صويلحي. تقدم عثمان على صويلحي لكن العملية تخللها بعض العنف والفوضى.
بعدها أمرت المحكمة بجولة ثالثة في بعض المناطق، وأسفرت عن تأكيد فوز العقيد عثمان بالانتخابات الرئاسية.
ويوم 15 مايو/ أيار 2016 أعلنت المحكمة الدستورية عثمان رئيسا لجزر القمر لخمس سنوات، مما مكنه من الإقامة مجددا في قصر دار السلام.