"واقف" أكثر الأسواق الشعبية شهرة بالخليج

In this Monday, June 2, 2014 photo, Qatari women shop at Souq Waqif in Doha, Qatar. A number of Qatari women are aiming to raise awareness with a campaign called “Reflect Your Respect" that promotes modest clothing in the country. The campaign is aimed at encouraging foreign women to dress more conservatively. However, it is not spearheaded by religious hard-liners, but by moderate locals who are concerned that a steady influx of foreigners is threatening to uproot their customs and traditions, which are intertwined with 1,400 years of Islam on the Arabian Peninsula. (AP Photo/Razan Alzayani)
يتوزع رواد السوق في شوارعه حسب تعدد اهتماماتهم (أسوشيتد برس)

سوق واقف سوق شعبي قديم ومعلم سياحي رئيسي في قطر، يصنّف واحدا من أكثر الأسواق الشعبية التقليدية شهرة في قطر ومنطقة الخليج العربي، ويضم بضائع تقليدية متنوعة إلى جانب أكلاته الشعبية التي ما زال أصحابها يجدون فيه المكان الأنسب لعرضها والتعريف بها.

الموقع
يقع سوق واقف وسط العاصمة القطرية الدوحة ويفصل بينه وبين شاطئ الخليج شارع الكورنيش الذي يعتبر أكثر شوارع قطر حيوية وشهرة.

التاريخ والتسمية
بحسب المؤرخين في قطر، يعود تاريخ سوق واقف إلى ما قبل 250 عاما، وسمي بهذا الاسم لأن الباعة كانوا يقفون على المداخل المؤدية إليه ليعرضوا بضائعهم من بهارات وكمون وقرفة وأسماك وملابس وأخشاب.

ولأهمية سوق واقف أمرت الحكومة القطرية عام 2000 بترميمه، على أن تتم عملية الترميم وفق النمط المعماري التقليدي الذي يراعي ربط الحاضر بالماضي. ويعتبر السوق المتنفس الأول للباحثين عن الفسحة والاجتماع العائلي ولقاء الأصدقاء الذين يجدون فيه مكانا مريحا لقضاء أوقات جميلة.

أقسام
وفي مدخل سوق واقف تستقبل الزائرين أسراب من الحمام ألفت المكان والزوار بعدما تعوّدت على التقاط حبات القمح والأرز التي يلقيها العمال خصيصا لها.

يتوزع رواد السوق في شوارعه حسب تعدد اهتماماتهم، فالعائلات التي تصطحب أطفالها لن تجد أفضل من شارع الحيوانات الأليفة والطيور الذي يعتبر أكثر شوارع السوق زحمة، حيث يستمتع الأطفال برؤية أنواع كثيرة من الطيور، مثل طائر الببغاء، والعصافير ذات الأوان المختلفة، والأرانب وغيرها.

أما السياح من الدول الأجنبية فوجهتهم المفضلة في سوق واقف هي شارع الحرف اليدوية والمصوغات التراثية، حيث يلتقطون صورا ويشترون تذكارات كالسيوف والخناجر المزيّنة بالفضة والنحاس، وكل ما يعبّر عن تراث وتاريخ أهل البلد، وهذا ما جعل إدارة السوق تهتم بهذا الجانب حيث خصصت لأصحاب الحرف اليدوية التقليدية مكانا على الشارع الرئيسي في السوق.

وفي السوق أيضا، محلات تجارية تبيع الملابس التقليدية والعصرية، وأخرى تختص في أنواع البخور والعطور، بالإضافة إلى ركن يختص بتجارة الفواكه الجافة والتوابل وغيرها.

القديم والحديث
الدارس لتاريخ المجتمع القطري يجد أنه ينقسم في اهتماماته وطريقة عيشه إلى قسمين: حضر، وبدو، فالحضر هم أهل البحر الذين ألفوه وغاصوا في أعماقه لاستخراج اللؤلؤ، ومارسوا صيد الأسماك، لذلك يجد زوار السوق بعض المحلات والفنادق تأخذ أسماءها من تراث البحر مثل "الطواش"، و"النواخذة " و"عشيرج"، وهي محلات تعرض العديد من أدوات الصيد التي تجتذب السياح الأجانب.

وعلى طرفي الشارع الرئيسي في السوق تقع سلسلة من المطاعم والمقاهي الحديثة التي تقدم خدماتها لزبائن لا يجدون مكانا للاجتماع أفضل من طاولات مطاعم سوق واقف ومقاهيه.

وبالإضافة إلى المطاعم المتخصصة في تقديم الوجبات المحلية والشامية والمصرية والمغربية، تجد المطاعم والمقاهي الغربية جنبا إلى جنب مع المطاعم العربية، وهو ما يشكل فسيفساء تجمع العالم في هذا السوق الجميل.

زوار
تعززت مكانة السوق سياحيا وتجاريا بعد ترميمه وزيادة عدد فنادقه وبناء مواقفه السفلية التي تتسع لمئات السيارات، حيث يستقبل سوق واقف يوميا نحو عشرة آلاف زائر، ويرتفع هذا العدد في عطلة نهاية الأسبوع  ليصل إلى نحو ثلاثين ألفا، ويتضاعف هذا الرقم أثناء المهرجانات التي تحييها إدارة السوق في العطل والمواسم.

المصدر : الجزيرة + مواقع إلكترونية