بوب دينار

French mercenary Bob Denard, whose real name is Gilbert Bourgeaud, is seen at the beginning of his trial on Tuesday, May 4, 1999, in Paris for the 1989 assassination of Comoros president Ahmed Abdallah. Denard, a French former mercenary who led uprisings across Africa and the Middle East and controlled Comoros for more than a decade, has died, his family said Sunday, Oct 14, 2007. He was 78.

عسكري فرنسي عرف بالارتزاق وقيادة العصابات المسلحة. خلع أول رئيس لجزر القمر وكان وراء عدة انقلابات فيها، كما كان يدير إمبراطورية اقتصادية كبيرة لتهريب السلاح.

المولد والنشأة
ولد جيلبير بورغو المشهور ببوب دينار يوم 7 أبريل/نيسان 1929 بمدينة بوردو جنوبي فرنسا.

الدراسة والتكوين
التحق بالبحرية الفرنسية في عام 1945، وحصل على مؤهل في الميكانيك من مدرسة سان ماندرييه.

وانضم مبكرا إلى مقاومة النازية وهو ابن 16 سنة، ثم التحق بسلاح مشاة البحرية الفرنسية في الهند الصينية في خمسينيات القرن الماضي، وبعدها انضم إلى قوات الشرطة الفرنسية في المغرب.

تجربة الارتزاق
من 1960 إلى 1963 شارك دينار مرتزقا في حرب كاتنغا بجمهورية الكونغو الديمقراطية (زائير) إلى جانب الانفصالي موييز تشومبي، وبعد هزيمتهم في كولويزي منحه البرتغاليون حق اللجوء في مستعمرتهم أنغولا، وأمنوا له العودة إلى فرنسا.

ومن 1963 إلى نهاية 1964 عمل مع المخابرات البريطانية باليمن ضمن الجيش الملكي الموالي للإمام بدر والمسانَد من طرف السعودية ضد الجمهوريين المسانِدين من طرف مصر، ثم عاد سنة 1964 إلى إقليم كاتنغا قبل أن يهزم سنة 1967.  

ثم استأنف القتال سنة 1975 إلى جانب حركة "يونيتا" ورئيسها جوناس سافيمبي بأنغولا، والمدعومة من الدول الغربية ونظام جنوب أفريقيا العنصري آنذاك.

وفي يوم 5 سبتمبر/أيلول 1977 طلبت فرنسا من دينار رسميا التدخل في جمهورية جزر القمر، فأطاح برئيسها أحمد عبد الله الذي أعلن الاستقلال عن فرنسا من جانب واحد وأقام مكانه الرئيس علي صويلحي.

وعاد دينار سنة 1978 إلى جزر القمر ليطيح بالرئيس علي صويلحي ويساهم في مصرعه، ويعيد الرئيس القمري السابق علي عبد الله إلى منصبه.

ومنذ نهاية سبعينيات القرن الماضي أقام بوب دينار بجزر القمر، وقام بتنظيم الحرس الرئاسي المكون من ستمائة جندي قمري، يقوم بتدريبهم بعض الأوروبيين وعلى رأسهم دينار. وفي تلك الفترة قوى علاقاته بحلفائه السابقين في جنوب أفريقيا التي كانت تعترف بنظام الرئيس أحمد عبد الله. 

وقد أعلن دينار أثناء وجوده في جزر القمر اعتناقه الدين الإسلامي وتسمى سعيد مصطفى محجوب. وما إن أعلن الرئيس القمري أحمد عبد الله عن حل الحرس الرئاسي سنة 1989 حتى تم اغتياله في مكتبه من طرف بعض المرتزقة.

وبعد ذلك تم ترحيل بوب دينار إلى جنوب أفريقيا من طرف حكومة الرئيس القمري حينها سعيد محمد جوهر.  

وفي 27 نوفمبر/تشرين الثاني 1989 أطاح بوب دينار وبعض المرتزقة بالرئيس القمري محمد سعيد جوهر ليحل محله الرئيس محمد تقي عبد الكريم. ثم ارتحل دينار ومرتزقته إلى فرنسا.

وقد منع الرئيس القمري محمد تقي عبد الكريم بوب دينار من العودة إلى جزر القمر، غير أن وفاة الرئيس تقي المفاجئة يوم 6 نوفمبر/تشرين الثاني 1998 جعلت أصابع الاتهام تمتد نحو بوب دينار.

الوفاة
مثل بوب دينار أمام محكمة فرنسية في فبراير/شباط 2006 بتهمة ضلوعه في انقلابات وأعمال قتل في جزر القمر، غير أن إصابته بـالزهايمر منعته من حضور جلسات المحكمة، وقد صدر بحقه حكم مخفف أغضب القمريين، لكنه قضى في 13 أكتوبر/تشرين الأول 2007.

المصدر : الجزيرة