حركة تحرير السودان

حركة تحرير السودان - الموسوعة

من أكبر وأقدم الحركات المتمردة في إقليم دارفور غرب السودان، عصفت بها الانشقاقات منذ تأسيسها، ترفض الحكم المركزي للسودان وتعتبر النظام الفدرالي هو الأنسب للبلاد وتنوعها العرقي والثقافي والديني.

النشأة والتأسيس
تأسست حركة تحرير السودان في 2002 من طرف قبائل الزغاوة والمساليت والفور، وهي من أبرز القبائل الأفريقية في إقليم دارفور. وقد عرفت الحركة في البداية باسم "جبهة تحرير دارفور"، وكانت عضويتها مقصورة على بعض أبناء قبيلة الفور الأفريقية، وبعدما انفتحت على أبناء القبائل الأخرى في الإقليم أطلقت على نفسها اسم "حركة تحرير السودان"، وذلك في 14 مارس/آذار 2003.

التوجه الأيديولوجي
تعرف نفسها بأنها حركة قومية وطنية التوجه، تسعى لتحقيق الحرية والديمقراطية التعددية، والهوية السودانية، وتعتبر أن النظام الفدرالي هو الأنسب للسودان لشساعته وتعدد أعراقه وثقافاته وأديانه.

المسار السياسي
انشقت الحركة إلى قسمين: جناح مني أركو ميناوي الذي وقّع عام 2006 اتفاقية أبوجا وبعد ذلك أصبح كبير مساعدي الرئيس السوداني عمر حسن البشير، وجناح عبد الواحد محمد نور، وهو من قبيلة الفور وكان عضوا في الحزب الشيوعي السوداني، واختار باريس مقرا لمنفاه منذ التوقيع على اتفاقية أبوجا عام 2006.

توالت الانشقاقات، فانشقت عن الحركة فصائل شكلت قيادة شمال دارفور بزعامة جار النبي عبد القادر، وانشق فصيل يسمى حركة تحرير السودان/مجموعة الـ19، ومنه انشقت حركة تحرير السودان الموحدة بزعامة أحمد عبد الشافي.

إعلان

في 2008، أعلن عبد الواحد محمد نور أن حركته افتتحت لها مكتبا في إسرائيل، وطالب بأن يسمح لإسرائيل بافتتاح سفارة لها في الخرطوم.

رفضت الحركة وثيقة السلام التي وقعتها الحكومة السودانية بوساطة من الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي وقطر مع حركة التحرير والعدالة في يوليو/تموز 2011 بالعاصمة القطرية الدوحة.

حصلت اشتباكات عسكرية بين الحركة وقوات الحكومة السودانية، منها الاشتباكات التي حصلت في مارس/آذار 2014 في منطقتي حسكنيتة واللعيت جار النبي بولاية شمال دارفور.

أعلنت حركة جناح مني أركو مناوي في آخر يونيو/حزيران 2014 عن وفاة اثنين من قادتها الميدانيين في منطقة "القبة" بشمال دارفور، وهما موسى شمو هارون، والصادق حامد وادي.

قررت مجموعة -وصفت نفسها بالتصحيحية لحركة تحرير السودان يوم الأربعاء 19 نوفمبر/تشرين الثاني 2014- إقالة زعيمها منى أركو مناوى من مصبه، لأن رئاسته انتهت منذ أكتوبر/تشرين الأول 2011 بعد التمديد له، ولاتهامه بتجاوزات وسلوكيات وصفتها المجموعة بالعشائرية.

وفي الشهر نفسه ( 2014) أعلن جناح عبد الواحد محمد نور عدم مشاركة حركة تحرير السودان في المفاوضات بين الحكومة السودانية وفصائل دارفور المسلحة في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا.

وقال نور في حديث صحفي إنه "لن يشارك في أي مفاوضات لا تؤدي الي تغيير الحكومة السودانية بشكل كامل"، معربا في الوقت نفسه أنه "من الأفضل للسودان أن يحكم بطريقة فيدرالية في دولة علمانية تفصل الدين عن السياسة".

المصدر : الجزيرة

إعلان