ريتشارد نيكسون
رئيس الولايات المتحدة الأميركية السابع والثلاثون (1969-1974) ونائب الرئيس الأميركي السادس والثلاثين (1953-1961), عضو الحزب الجمهوري، اضطر للتنحي في بداية فترة رئاسته الثانية بسبب فضيحة ووترغيت تحت وطأة تهديد الكونغرس بإدانته.
المولد والنشأة
ولد ريتشارد نيكسون في 9 يناير/كانون الثاني 1913، في يوربا لنده بكاليفورنيا، وهو ينحدر من أسرة متدينة ذات أصول ألمانية كانت تعرف باسم ميلهاوزن.
الدراسة والتكوين
بعد إنهائه دراسته في كلية ويتير بكاليفورنيا في عام 1934، درس نيكسون القانون وتخرج من جامعة ديوك بدرهام، بولاية كارولينا الشمالية عام 1937.
الوظائف والمسؤوليات
عمل في بداية مساره المهني في المجال القانوني قبل أن يستقر رفقة زوجته بات نيكسون بالعاصمة واشنطن للعمل بالحكومة الفدرالية سنة 1941.
وفي العام الموالي تم استدعاء نيكسون للخدمة العسكرية خلال الحرب العالمية الثانية, وعمل في وحدة نقل جوي بحرية في المحيط الهادئ حتى نهاية الحرب عام 1945 وترقى إلى رتبة رائد بحري.
التجربة السياسية
دخل نيكسون الكونغرس ممثلا عن الحزب الجمهوري من 1947 إلى 1951، ثم عضوا في الغرفة الثانية للبرلمان من 1951 إلى 1953.
وفي تحول لافت في مساره السياسي وقع الاختيار عليه ليكون نائب الرئيس دوايت إيزنهاور من 1953 إلى 1961 قبل أن ينتخب في منصب الرئيس الـ37 للبلاد من 1969 إلى 1974.
واختلف المراقبون في تقييم سنوات حكم نيكسون التي تخللها الكثير من الأحداث، فقد كان أول رئيس أميركي يزور الصين, وفي عام 1969 بدأ انسحابا تدريجيا للقوات الأميركية من فيتنام قبل أن يعلن في 23 يناير/كانون الثاني 1973، عن التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار ليضع نهاية للحرب الدائرة هناك, والتي تكبد فيها الجيش الأميركي خسائر فادحة نتيجة المقاومة الشرسة فيما عد أول هزيمة للقوات الأميركية.
وبالإضافة إلى المستنقع الفيتنامي، ارتبط اسم نيكسون بكونه أول رئيس يستقيل من مهامه على خلفية فضيحة ووترغيت، وهي أكبر فضيحة سياسية في تاريخ الولايات المتحدة.
وقد لقيت هذه الفضيحة تغطية إعلامية غير مسبوقة وإدانة شعبية وبرلمانية كبيرة داخل الولايات المتحدة، وقد شملت مجموعة من الأعمال غير المشروعة، أبرزها عمليات تجسس على مكاتب الحزب الديمقراطي المنافس في مبنى ووترغيت كان الغرض منها مساعدة الرئيس نيكسون في الفوز بإعادة انتخابه عام 1972، وقد أسفرت ووترغيت عن استقالة نيكسون من الرئاسة عام 1974.
وبعد أن تولى نائب الرئيس جيرالد فورد منصب الرئاسة، أصدر عفوا عن نيكسون فيما يختص بكل الجرائم الفيدرالية التي يمكن أن يكون قد ارتكبها أثناء قيامه بعمله رئيسا للولايات المتحدة.
الوفاة
بعد استقالته عاش نيكسون في كاليفورنيا الـ20 سنة الأخيرة من عمره، وفي 22 أبريل/ نيسان 1994 فارق الحياة بعد مسار سياسي طويل.