الرياض
عاصمة المملكة العربية السعودية وأكبر مدنها، تقع وسط المملكة أقرب إلى شرقها. وهي واحدة من أسرع مدن العالم توسعا، ومن أكبر المدن العربية من ناحية المساحة، وتعتبر امتدادا لمدينة حجر اليمامة التي يعود تاريخها إلى زمن قبيلتي طسم وجديس البائدتين.
الموقع
تقع الرياض على هضبة رسوبية في الجزء الشرقي من هضبة نجد وسط جزيرة العرب، على خط 34-38 درجة شمالا وخط طول 43-46 درجة شرقا، وترتفع حوالي 600 متر فوق سطح البحر.
تبعد الرياض عن مدينة الدمام مسافة 389 كلم غربا، وعن مدينة جازان 1245 كلم شمال شرق، وعن حائل 641 كلم جنوب شرق، وعن مكة المكرمة 880 شرقا.
ويتصف مناخها بالجفاف والتباين الكبير في درجات الحرارة، حيث تتسم بالارتفاع الشديد صيفا والانخفاض شتاء، وتتسم الأمطار بعدم الانتظام في مواعيد سقوطها وبالتباين الكبير في كمياتها.
السكان
تعد الرياض واحدة من أسرع مدن العالم نموا، ووفقا للنتائج الأولية للتعداد العام للسكان والمساكن عام 2010، إذ بلغ عدد سكانها أكثر من 5.2 ملايين نسمة، ويمثل غير المواطنين منها قرابة 60%.
التاريخ
تعدُّ الرياض امتدادا لمدينة حجر اليمامة التاريخية التي تعود إلى زمن قبيلتي طسم وجديس البائدتين، حيث استوطنت المكان قبائل عربية انتشرت في الوادي ثم ازدهرت مدينتهم واتخذها الناس سوقا للبيع والشراء والشعر والأدب.
ومع ظهور الإسلام وانتشاره في الجزيرة العربية وفدت القبائل من اليمامة إلى النبي صلى الله عليه وسلم تبايعه على الإسلام، ثم ارتد أهلها بعد موت النبي مع من ارتد من قبائل العرب، فقاتلهم أبو بكر الصديق حتى أذعنوا ورجعوا للإسلام بعد معركة اليمامة وثبتوا عليه.
ومع العصر الحديث وفي القرن الثامن عشر الميلادي، برزت مدينة الرياض على ما تبقى من أطلال مدينة حجر وما حولها من قرى وأراض وبساتين.
وبالقرب من الرياض نشأت مدينة الدرعية التي ناصر أميرها محمد بن سعود دعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب إلى العودة إلى القرآن والسنة وما كان عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم ونبذ الشرك والبدع والخرافات المنتشرة آنذاك.
وبدأ تاريخ الرياض الحديث منذ تكوين الدولة السعودية الثالثة على يد الملك عبد العزيز آل سعود في معركة فتح الرياض عام 1902، وإعلان المدينة عاصمة للدولة الحديثة التي أطلق عليها المملكة العربية السعودية.