الجولان السوري.. "أرض القمح والبقر" التي تحتلها إسرائيل
مرتفعات الجولان منطقة جغرافية في جنوب غرب سوريا، احتلتها إسرائيل في حرب 1967، ثم ضمتها رسميا عام 1981، وتصنفها الأمم المتحدة "أراضي عربية محتلة نتيجة لأعمال عدوانية".
شهدت هضبة الجولان اثنتين من كبريات معارك العرب، اليرموك وحطين، وتعرضت على مر التاريخ لتغييرات وتبديلات حدودية، بسبب موقعها الإستراتيجي، وطبيعة جغرافيتها المميزة وغناها الاقتصادي وثروتها المائية. وأنشئت على أراضيها مستوطنات شكّلت عمقا إنتاجيا لإسرائيل ومخزنا غذائيا ومائيا ومنطقة دفاعية مهمة.
عادت قضية الجولان المحتل إلى الواجهة، مع إعلان إسرائيل أنها لن تتخلى عن المرتفعات التي سيطرت عليها، في حين تطالب سوريا باستردادها بالكامل.
ولا تزال قضية الجولان معلقة من دون حل سياسي، يرفع معاناة 56 عاما من التشرد والمأساة تطال أزيد من مليوني لاجئ أكثرهم في مراكز للإيواء.
الموقع والمساحة
تقع الجولان -وتعرف بهضبة الجولان والمرتفعات السورية أيضا- في الجنوب الغربي من الجمهورية السورية، والجنوب الشرقي للبنان، والشمال الشرقي لفلسطين، والشمال الغربي للأردن.
تقدر مساحة الجولان الكلية بـ1860 كيلومترا مربعا، وتشكل نسبة 1% من مساحة سوريا الإجمالية، احتلت منها إسرائيل في حرب يونيو/حزيران 1967 نحو 1250 كيلومترا مربعا، استعادت منه سوريا 100 كيلومتر مربع عقب حرب أكتوبر/تشرين الأول 1973.
وتحتل إسرائيل حاليا نحو 1176 كيلومترا مربعا من أراضي الجولان، منها 100 كيلومتر مربع من مساحة المناطق التي كانت مجردة من السلاح وفق اتفاقية هدنة 1949. وإداريا تشكل الجولان واحدة من 13 محافظة في سوريا ومركزه مدينة القنيطرة.
الجغرافيا والمناخ
تقع الجولان بين بقاع جبلية وسهلية، وتتألف من هضبة وهوامش، تتكون من سلسلة براكين خامدة، ومخلفات حمم متجمدة، ووفرة من الحجارة البازلتية.
وتنقسم المنطقة إلى جزء شمالي شرقي مرتفع، وهو الجولان الأعلى أو المرتفع، وقسم جنوبي وجنوبي غربي منخفض، وهو الجولان الأدنى أو المنخفض.
في الجزء الشمالي تقع "أرض الوعر"، وتمتد من وادي السعار حتى وادي الجلبون، وتكثر فيها التلال البركانية مثل تل الغرام، وتل أبو الندى وتل الأحمر برعم.
ويسمى وسط الجولان "أرض البور أو أرض البقر" بسبب سطحه الصخري الذي يصلح للمراعي، ويمتد بين وادي الجلبون في الشمال، ووادي السمك في الجنوب، وهي منطقة هضبة تقطعها أودية وأخاديد.
أما جنوب الجولان فيطلق عليه "أرض القمح"، وهي هضبة مستوية السطح تمتد من وادي السمك حتى أخدود اليرموك جنوبا، مغطاة بتربة خصبة ملائمة للزراعة، لذلك تعد أوسع منطقة في الجولان.
ومن التضاريس المهمة في الجولان، سلسلة جبال يطلق عليها "جبال الجولان"، تبدأ من جنوب القنيطرة وتنتهي عند بلدة الرفيد، حيث ينتصب جبل حرمون (جبل الشيخ أو جبل الثلج عند الجغرافيين العرب القدماء) على شكل حاجز كبير في الطرف الشمالي من الجولان، ويتجاوز ارتفاع قممه ألفي متر.
ويقدر عدد الأودية بالجولان بنحو 20 واديا تقع بداياتها في المرتفعات الهامشية الشمالية والشرقية، وأهم أنهاره "بايناس" ونهر الدان واليرموك، كما يوجد في الهضبة نحو 100 نبع تنتج ما بين 50 إلى 60 مليار مليمتر مكعب سنويا.
وتقع الجولان في المنطقة المعتدلة الدافئة، مناخه متنوع يجمع بين المتوسطي والجبلي والسيبيري، وهي مناخات تتميز أيضا بغزارة الأمطار وتساقط الثلوج في المرتفعات.
وتزيد كميات الأمطار فيه عن 1.2 مليمتر مكعب سنويا، كما تتميز المنطقة بظاهرتي الضباب والندى (يقدر متوسط لياليهما بـ170 ليلة)، ويشتهر "تل أبو الندى" باسمه نسبة لهذه الظاهرة الطبيعية.
السكان
تعيش في الجولان المحتل 5 قرى هي مجدل شمس ومسعدة وبقعاثا وعين قنية والغجر، ويبلغ مجموع سكانها أكثر من 265 ألف نسمة، وفق تقديرات التعداد السكاني لعام 2020، وثلث هذا العدد تقريبا يقطن بـ"مجدل شمس" كبرى هذه البلدات.
وتبلغ المساحة الإدارية لهذه القرى ما يقارب 55 ألف دونم (الدونم يساوي ألف متر مربع)، تمثل أقل من 5% من المساحات الإدارية للمستوطنات التي تبلغ حوالي مليون و100 ألف دونم. وسكان هذه المدن دروز من أصول سورية، ويرفضون عروض الهوية الإسرائيلية.
فيما يزيد عدد سكان الجولان في تجمعات النزوح والمهجر عن مليونين، 98% منهم عرب سنيون، والباقي من الشركس والتركمان والدروز والمسيحيين.
الاقتصاد
هضبة الجولان أرض زراعية خصبة تحتوي على كثير من الموارد الطبيعية، ويشتهر أهلها من العرب السوريين بزراعة أشجار التفاح والكرز والكرمة واللوزيات.
في العقود الأخيرة أصبح الاقتصاد معتمدا على زراعة التفاح -يعتبر من الصنف الممتاز- اعتمادا كليا، غير أن هذه الزراعة التي تشكل 30% من دخل السكان، تعاني من مشاكل عديدة، بسبب محاولة سلطات الاحتلال القضاء عليها. كما انخفض دخل المزارعين لمنافسة مستوطنات الجولان في زراعة التفاح، ولمواجهة هذا التضييق لجأ بعضهم إلى زراعة أشجار الكرز.
ويعمل نحو 10% من سكان القرى الخمس في القطاع الزراعي، ويستغلون فقط ما يقارب 21 ألف دونم للزراعة، مقابل 110 آلاف للإسرائيليين، وفق معطيات محلية.
ولا يلبي الاستخدام المحدود للمياه حاجات الري المحلية، حيث يحصل الفلاحون على ما يقارب 5 ملايين مليمتر مكعب من المياه سنويا، وهو ما يؤثر على كمية الإنتاج الزراعي، كما يواجهون صعوبة في تسويق منتجاتهم الزراعية.
ويعرف وسط الجولان بأنه من أغنى المناطق بالثروة الحيوانية، لكن قطاع تربية المواشي اختفى من مكونات الاقتصاد المحلي، بسبب مصادرة الاحتلال أراضي الرعي، بعد أن كانت تشكل العمود الفقري لمعيشة السكان الأصليين.
وهناك ثروة سمكية في بحيرة طبرية، لكن الاحتلال منع سكان الجولان من مزاولة مهنة الصيد، ومد الشبك على طول البحيرة لمنع وصول الأسماك منذ عام 1960.
أما الصناعات فمحدودة في الجولان، وتقتصر على صناعات يدوية محلية بسيطة، في حين تتمركز المناطق الصناعية والتجارية الكبرى في المستوطنات.
"أرض الرياح والترحال"
ورد في المنجد الجغرافي أن هضاب شرقي نهر الأردن سميت بـ"الجولان لنوعية الأتربة التي تسفها الرياح ولكثرة ما جرى على أرضها من حروب"، وجاء في القاموس المحيط أن "الجَوْلان" والجُولان هو التراب الذي تجول به الرياح.
كما كانت هضبة الجولان تسمى قديما "الشَّعْراء" أي الأرض كثيرة الأشجار، وهي مرتبطة بالتنقل والترحال، وتعني أيضا الأرض المرتفعة، وقيل إنها تنسب إلى الخيول والجيوش التي جالت بالمعارك التي وقعت على تلك الأراضي.
وقد ورد اسم الجولان في شعر النابغة الذبياني في الجاهلية، وشعر حسان بن ثابت في الإسلام، وذكره شمس الدين المقدسي في كتابه "أحسن التقاسيم في معركة الأقاليم" فقال "إنها مرتفع يقع عند حدود الحولة عند سفح جبل الشيخ".
وجاء ذكر الجولان في عدد من المراجع التراثية الإسلامية، باسم إقليم أو عمل أو كورة، كما جاء في بعضها على أنه جبل، وقرية، ومدينة. كما ذكر في مصنفات قديمة بأسماء مختلفة، مثل: جوفلان وجولانيتس و"جولانيتيد" وجولانتيه وجافلان وجالانيا.
وأصبح "الجولان" مدلولا إداريا يتردد مرادفا لاسم محافظة القنيطرة منذ عام 1964، حسب التقسيمات الجغرافية الإقليمية السورية.
التاريخ
توضح المواقع الأثرية تعاقب حضارات قديمة على أرض الجولان منذ الألف الثالث قبل الميلاد، إذ كشفت الدراسات التي أجراها الباحث الألماني غوتليب شوماخر عام 1880 بالمنطقة، عن وجود 209 مواقع أثرية في الجولان، تعود للعصور الحجرية، والنحاسية القديمة والوسيطة والحديثة وللعصر الهلليني والروماني والبيزنطي والعهود الإسلامية المتلاحقة.
ويورد الأصفهاني وابن خلدون والمسعودي أخبار المعارك التي خاضها الآراميون ضد العبرانيين القدامى دفاعا عن الجولان، وانتهت بطردهم بين عامي 842 و872 قبل الميلاد، وفي عهد الدولة الفارسية شكل الجولان وحدة إدارية كان اسمها "ولاية عبر النهر" أي عبر الفرات.
حكمها الأنباط العرب في العهد الروماني، وفي العهد البيزنطي أصبحت أول ولاية يديرها الغساسنة، وكان لهم دور كبير في مواجهة الروم أثناء الفتح الإسلامي، حيث حقق المسلمون نصرهم التاريخي في معركة اليرموك سنة 636 م، وأصبحت منطقة الجولان إحدى مناطق جند دمشق.
وقد زار الخليفة عمر بن الخطاب الجولان بعد فتح المسلمين للقدس، وعقد في إحدى قراه القديمة "مؤتمر الجابية"، كما زارها الرحالة ابن جبير عام 1185، وكتب عن بلدة بانياس.
في العهد الأموي أصبح الجولان مركزا تجاريا مهما لتموين دمشق، وظل ملتقى الطرق التجارية، وفي الحروب الصليبية لعبت قلعة بانياس، الدرع الحصين لهذه المدينة العريقة.
في مطلع القرن الـ12، أقام الصليبيون نقطة مراقبة محصنة على سفوح جبل الشيخ شمال الجولان، واحتلوا طبرية مع المنطقة الممتدة إلى "فيق أو الزوّية"، إلى أن حررها صلاح الدين الأيوبي قبل معركة حطين.
مع بداية القرن الـ16 خضع الجولان لحكم العثمانيين، ومن أرضه مر الخط الحديدي الحجازي الذي كان يتجه إلى فلسطين في ذلك العهد. وكان الجولان جزءا من ولاية سوريا، ثم توزع عام 1864 بين لواء الشام الذي ضم قضاء وادي العجم، ولواء حوران الذي ضم قضاء القنيطرة.
في عهد الانتداب الفرنسي والبريطاني، كان الجولان وبعض مناطق وقرى درعا، يقع على الخط الحدودي الفاصل بين منطقتي نفوذ الانتداب، الذي تم تحديده ضمن اتفاقية 1922 في باريس لترسيم الحدود.
ثم أعادت "اتفاقية بوليه نيوكومب" البريطانية عام 1923 ترسيم الحدود الحالية، ووضعت الجولان في الأراضي السورية تحت الانتداب الفرنسي، وأصبح وحدة إدارية مؤلفة من قضاءين، في حين وضعت بحيرة الحولة وطبرية في الأراضي الفلسطينية تحت الانتداب البريطاني.
في أعقاب حرب 1948، تم إنشاء منطقة منزوعة السلاح تحت سيطرة الأمم المتحدة على مشارف نهر بانياس (وهي الواقعة بين خط الهدنة الجديد وخط الحدود الدولية لعام 1923).
الاحتلال الإسرائيلي
احتلت إسرائيل الجولان في إطار حرب يونيو/حزيران 1967، وطردت أكثر من 95% من سكانه، أي ما يقارب 140 ألف مواطن سوري، وهدمت قراهم (340 قرية ومدينة القنيطرة)، وزرعت 76 حقل ألغام بها نحو مليوني لغم، بعضها داخل القرى المأهولة وحولها.
وحتى حرب أكتوبر/تشرين الأول 1973، قسم الاحتلال الخطط الاستيطانية في الجولان إلى 4 مناطق، حيث أعد سفوح جبل الشيخ وشمال الجولان لأغراض سياحية، وبني على الجبل نقطة للمراقبة العسكرية للإشراف على سوريا، وأقاموا عليه كنيسا لتزوير معالمه.
وفي منطقة وسط الجولان أقام الاحتلال مستوطنات شبه عسكرية ومشاريع خدمية عسكرية، وفي جنوبه شجع الأعمال الزراعية وإنشاء المصانع الخاصة بالصناعات الجوية، أما منطقة المنخفضات من اليرموك حتى ساحل طبريا، فاستخدمت لأغراض الزراعة المحمية.
وأقامت سلطة الاحتلال على مراحل، 33 مستوطنة زراعية ومدينة كتسرين -مركز إداري للمستوطنات يطلقون عليها عاصمة الجولان- على أنقاض القرى السورية، ويبلغ تعداد المستوطنين فيها 26261.
وفي عام 1981، أقرّت سلطة الاحتلال ضمّ الجولان رسميا من خلال قانون "مرتفعات الجولان" الذي صدر عن الكنيست، معارضة بذلك القرارات الدولية التي اعتبرته "ملغى وباطلا، وليس له أي أثر قانوني دولي"، وجددت هذا التأكيد في 28 نوفمبر/تشرين الثاني 2023.
وظلت إسرائيل تحاول انتزاع اعتراف الدول الكبرى بضمها الجولان، وفي عام 2019، اعترف الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب بذلك، وبعدها استحدثت مستوطنة جديدة باسمه في الجولان.
وفي 26 ديسمبر/كانون الأول 2021، صادقت الحكومة الإسرائيلية برئاسة نفتالي بينيت، على خطة تهدف إلى مضاعفة عدد اليهود بالجولان حتى عام 2030، بميزانية أولية قيمتها مليار دولار بغية جذب 23 ألف يهودي للسكن بالمنطقة.
الأطماع الإسرائيلية
برزت حاجة إسرائيل للماء عندما صرح مائير بن مائير (مفوض المياه) عام 1979، بأن إسرائيل بحاجة إلى احتياطي باطني إستراتيجي يقدر بـ5 مليارات مليمتر مكعب من المياه الجوفية.
فيما يقوم المشروع الإسرائيلي في الجولان السوري المحتل على محور الثروة المائية أساسا، إذ يستغل الاحتلال معظم مياه المنطقة، وهي كميات ضخمة تعادل ضعفي كمية المياه السطحية التي تغذي بحيرة طبريا.
ويوفر-إلى جانب الأنهار ومناسيب المياه المختلفة- ما يزيد عن 250 مليون متر مكعب من المياه العذبة سنويا لإسرائيل، كما تسمح السيطرة على المنطقة بحماية نهر الأردن وبحيرة طبريا، وكانت سوريا قد طالبت بوجود حدود تتيح لها الوصول إلى الضفة اليمنى لهذه البحيرة، فتوقفت المفاوضات بشكل نهائي في أبريل/نيسان 2000، إذ عارضتها إسرائيل بشدة.
ويعود تاريخ الأطماع الصهيونية في الجولان لأوائل القرن الـ20، وقد عبرت عن ذلك المذكرة التي قدمتها "المنظمة الصهيونية" إلى مؤتمر السلام عام 1919، وجاء فيها أن "جبل الشيخ هو أبو المياه الحقيقي لفلسطين".
وكما جاء في رسالة زعيم المنظمة الصهيونية آنذاك حاييم وايزمان، عند انعقاد مؤتمر سان ريمو، أن المنظمة لن تقبل خط سايكس بيكو كأساس للتفاوض، لأنه "يحرم الوطن القومي لليهود بعض أجود حقول الاستيطان في الجولان".
ولضمان السيطرة على مصادر المياه الموجودة في الجولان المحتل، جاء في أمر عسكري عام 1967، أنه لا يجوز لأي شخص أن يقوم أو يتسبب في القيام بأعمال المياه إلا بموجب ترخيص صادر عن مسؤول إسرائيلي.
وقد نفّذ الاحتلال منذ عام 1978 عبر شركة "ميه غولان"، أكثر من 21 تجمعا مائيا في جميع أنحاء الجولان، وكذلك مجموعة سدود صغيرة.
كما حفر الاحتلال من خلال "شركة مكوروت" أكثر من 40 بئرا ارتوازيا في 17 موقعا، 5 منها تقع وسط أراضي المزارعين في القرى الخمس. وكذلك الاستيلاء على مياه بحيرة رام الطبيعة التي تقع وسط أراض يمتلكها سكان قرى الجولان، وتبلغ سعتها 6.5 ملايين متر مكعب تضخ المياه للمستوطنات.
وبدأت في السنوات الأخيرة، في إنشاء مجمع مياه كبير لتحويل مجرى مياه روافد وادي الرقاد وإبقائها في القسم المحتل.
صراخ في الجولان
في ظل القيود المفروضة على حركة السكان في الجولان المحتل، لجأ المواطنون لاستخدام مكبرات الصوت للتواصل مع أهاليهم في منطقة واد يفصل بلدة "مجدل الشمس" في الجزء المحتل وموقع عين التينة في الجزء المحرر.
في هذه البقعة التي تقسمها الأسلاك المكهربة وحقول الألغام، يأتي أفراد الأسر التي مزقها التقسيم في العطلات الأسبوعية والأعياد فيتبادلون التحية والسلام والأحاديث، ومن هنا جاءت تسمية "وادي الصراخ" والمعروف أيضا باسم "تل الدموع".
من خلال نظام الصرخات، يعرف عرب الجولان أن شخصا ما مريض أو رزق ولدا، وفي حالة الوفاة يخطط لإقامة العزاء في يوم محدد يتجمع فيه الجانبان لمشاطرة بعضهم بعضا أحزانهم.