فرنسا.. فاتورة باهظة تنتظر شركات التأمين بعد انتهاء الاضطرابات

A vehicle is seen upside down during the fifth day of protests following the death of Nahel, a 17-year-old teenager killed by a French police officer in Nanterre during a traffic stop, in Paris, France, July 2, 2023. REUTERS/Juan Medina
تكلفة أعمال الشغب الأخيرة من المحتمل أن تكون أكبر مما كان عليه الوضع في أحداث مماثلة سابقة (رويترز)

قال تقرير في صحيفة "لوموند" (Le Monde) الفرنسية إن قطاع التأمين يجب أن يتوقع فاتورة باهظة عقب اضطرابات اجتاحت الضواحي الفرنسية الفقيرة بعد مقتل الفتى نائل (17 عاما) برصاص الشرطة الأسبوع الماضي.

وأضاف التقرير أنه من المحتمل أن تكون التكلفة أكبر مما كانت عليه في أحداث مماثلة سابقة، وعزا ذلك إلى ارتفاع التضخم وكثرة الأضرار.

وأشار إلى أن أعمال الشغب في عام 2005 كلفت شركات التأمين 205 ملايين يورو، فيما كانت فاتورة أزمة حركة السترات الصفراء في حدود 249 مليون يورو.

وأفاد التقرير بأن تكلفة أول 5800 طلب تعويض معلن عنها بالفعل حتى الآن تبلغ 280 مليون يورو، وذلك حسب ما ذكرت رئيسة اتحاد شركات التأمين في فرنسا فلورنس لوستمان.

وينقل التقرير أنه بحسب شركة "سماكل" (Smackl) المتخصصة في تأمين الجماعات المحلية قد تصل التقديرات الأولى للأضرار التي ستتم تغطيتها إلى نحو 100 مليون يورو، مقابل أقل من 30 مليونا في عام 2005.

ويقول المدير العام للشركة باتريك بلانشارد "في ذلك الوقت كانت الأضرار تتعلق بشكل أساسي بالسيارات، وبالتالي كانت الخسائر أقل بكثير، لكن اليوم نحن نتعامل بشكل أساسي مع حرائق في المباني الإدارية، والأمور تتفاقم بسرعة كبيرة جدا".

epa10720364 The remains of a burnt out car following a night of looting and rioting in Montreuil, near Paris, France, 01 July 2023. Violence broke out across France over the fatal shooting of a 17-year-old teenager by a police officer during a traffic stop in Nanterre on 27 June. EPA-EFE/JULIEN MATTIA
تكلفة أول 5800 طلب تعويض معلن عنها بالفعل حتى الآن تبلغ 280 مليون يورو (وكالة الأنباء الأوروبية)

ويقول الكاتب مارك أنغراند فور إنه بعد "أعمال النهب والتخريب والحرائق تبدأ عملية التعويض عن الأضرار التي تكبدها الأفراد والتجار والشركات والجهات الحكومية المحلية بتقديم الشكاوى، ثم يليها إعلان الأضرار لشركات التأمين".

ولهذا السبب -يضيف الكاتب- كان قطاع التأمين من أوائل القطاعات التي ركزت عليها الحكومة، فيوم السبت الأول من يوليو/تموز الحالي طلب كل من وزير الاقتصاد برونو لومير والوزيرة المكلفة بالشركات الصغرى ومتوسطة الحجم أوليفيا غريغوار التحلي بـ"البساطة والسرعة واليقظة".

ويوم الثلاثاء الرابع من يوليو/تموز الحالي دعا اتحاد شركات التأمين في فرنسا أعضاءه إلى تمديد المواعيد النهائية للإعلان عن الأضرار لمدة 30 يوما بدلا من 5 أيام حسب ما كان معمولا به سابقا، وتسريع التعويضات وتسهيل سداد الأقساط.

المصدر : لوموند