تركيا.. من هو شيمشك الذي عينه أردوغان وزيرا للمالية؟

عين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أمس السبت محمد شيمشك وزيرا للخزانة والمالية غداة الإعلان عن تشكيل مجلس الوزراء خلال فترة رئاسته الجديدة للبلاد لـ5 سنوات.

وسلّم أردوغان ملف الاقتصاد إلى شيمشك الذي سبق أن تولى منصبي وزير المالية ونائب رئيس الوزراء للشؤون الاقتصادية، وحظي بتقدير كبير من المستثمرين عندما شغل منصبي وزير المالية ونائبا لرئيس الوزراء بين عامي 2009 و2018.

وأكد محمد شيمشك اليوم الأحد أن خفض التضخم إلى خانة الآحاد على المدى المتوسط ضمن أولويات الحكومة.

وقال -في مؤتمر صحفي- “الشفافية والاتساق وقابلية التنبؤ والامتثال للمعايير الدولية ستكون مبادئنا الأساسية لتحقيق هدف رفع مستوى الرفاه الاجتماعي“.

وتابع شيمشك: "لم يبق أمام تركيا خيار سوى العودة إلى أساس عقلاني، فالاقتصاد التركي القائم على القواعد والذي يمكن التنبؤ به سيكون مفتاح وصولنا إلى الرفاهية المنشودة".

ولفت إلى أن الحكومة ستعطي الأولوية للاستقرار المالي الكلي من خلال تعزيز الجودة والقدرات المؤسسية، في ظل ظروف من التحديات العالمية المتزايدة والتوترات الجيوسياسية.

وأشار الوزير التركي إلى أنهم سيباشرون أعمال البرنامج متوسط المدى دون إضاعة وقت، مضيفا: سيكون إرساء الانضباط المالي وضمان استقرار الأسعار لتحقيق نمو مرتفع مستدام هدفنا الرئيسي.

 

شيمشك: خفض التضخم إلى خانة الآحاد على المدى المتوسط ضمن أولويات الحكومة

واستطرد أن "خفض التضخم إلى خانة الآحاد على المدى المتوسط​​ وتسريع التحول الهيكلي الذي سيقلل من عجز الحساب الجاري، ذو أهمية حيوية بالنسبة لبلدنا".

وشدد شيمشك على أن دعم البنك المركزي في مكافحة التضخم عبر السياسات المالية والإصلاحات الهيكلية سيكون سياسة رئيسية لوزارته.

ويقول تقرير لرويترز إن تعيين شيمشك "قد يضع حدا للسياسات الاقتصادية غير التقليدية المستمرة منذ سنوات تحت حكم أردوغان، والتي اتسمت بخفض أسعار الفائدة رغم ارتفاع معدلات التضخم".

ونقلت الوكالة عن محللين قولهم إن تعيين شيمشك وزيرا للخزانة والمالية قد يمهد الطريق لرفع أسعار الفائدة في الأشهر المقبلة.

وكان الرئيس التركي رجب أردوغان قد أكد أن أولوية الحكومة الجديدة ستكون حل مشكلة التضخم في البلاد والاستمرار في معالجة آثار زلزال السادس من فبراير/شباط الماضي المدمر.

كما أكد غداة إلقائه خطاب النصر أن تركيا لا بد أن تمتلك اقتصادا إنتاجيا، معبرا عن فخره بعدم لجوء حكومته إلى طلب قروض من صندوق النقد الدولي بعد أن سددت آخر ديونها في العام 2013.

وعبر محللون في حديث سابق للجزيرة نت عن اعتقادهم بأن يتم انتهاج سياسات ليبرالية من شأنها تسهيل تدفقات النقد الأجنبي، والعمل على تحقيق استقرار سياسي لتأمين الاستقرار الاقتصادي.

 

من هو شيمشك؟

  • من أصول كردية، ولد في باطمان جنوب شرقي تركيا عام 1967.
  • أكمل دراسته الابتدائية والمتوسطة والثانوية في باطمان.
  • درس الاقتصاد في كلية العلوم السياسية بجامعة أنقرة عام 1988.
  •  نال شهادة الماجستير في الاقتصاد من جامعة إكستر بإنجلترا.
  • عمل سابقا بصفته الخبير الاقتصادي والإستراتيجي في شركة "ميريل لينش" (Merrill Lynch) في لندن لمدة 7 سنوات في قسم أوروبا الناشئة والشرق الأوسط وأفريقيا.
  • في هذه الفترة كان لديه عدد من الاتصالات مع السلطات التركية والبنك المركزي، وكان يعمل مع حكومة حزب العدالة والتنمية على السياسة الاقتصادية.
  • شغل منصب كبير الاقتصاديين ومحلل بنك دويتشه-بندر للأوراق المالية خلال الفترة من 1998-2000.
  • أمضى نحو عام في مدينة نيويورك، حيث عمل مع "يو بي إس" (UBS) للأوراق المالية في عام 1997.
  • كان أحد كبار الخبراء الاقتصاديين في السفارة الأميركية في أنقرة لمدة 4 سنوات.
  • شغل منصب نائب رئيس الوزراء المسؤول عن الاقتصاد من عام 2007 حتى عام 2009.
  • شغل منصب وزير المالية من عام 2009 حتى عام 2015.
  • تم ترشيحه كواحد من 500 شخص الأكثر نفوذا في العالم من قبل "فورين بوليسي" في عام 2013.
  • حصل على لقب "وزير مالية أوروبا الناشئة لعام 2013" من قبل مجلة الأسواق الناشئة.
المصدر : الجزيرة + وكالات