ارتفاع النفط مع استمرار العدوان على غزة وتأكيد العراق التزامه بمستوى الإنتاج

A worker walks at Nahr Bin Umar oil field, north of Basra, Iraq December 21, 2015. Iraq has signed deals worth $1.4 billion to ship about 160,000 barrels per day of crude to two Indian refiners in 2016, sources said, upping the ante in a race among exporters to cement their market share in Asia - the world's top oil consuming region. Picture taken December 21 2015. REUTERS/Essam Al-Sudani
النفط الخام يرتفع في الأسواق العالمية بدولارين في نهاية تعاملات أمس الجمعة (رويترز)

ارتفعت أسعار النفط بنحو 2% في نهاية تعاملات الأسبوع وذلك مع تزايد المخاوف من تأثر إمدادات النفط من منطقة الشرق الأوسط جراء استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، ودعم أسعار النفط تأكيد العراق التزامه بمستويات الإنتاج التي حددها تحالف "أوبك بلس" وذلك قبل اجتماع سيعقده التحالف بعد أسبوعين. غير أن المخاوف من تراجع نمو الاقتصاد الصيني خفّف من حدة رفع أسعار الخام في الأسواق العالمية.

وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 1.42 دولار بما يعادل 1.8% لتسجل عند التسوية 81.43 دولارا للبرميل. وصعد خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 1.43 دولار، أو 1.9% إلى 77.17 دولارا عند التسوية.

ويأتي الارتفاع -أمس الجمعة- في أسعار النفط رغم تسجيلها انخفاضا أسبوعيا قدره 4%، ليسجل ثالث خسارة أسبوعية على التوالي.

وقال محللون لدى كومرتس بنك "المخاوف بشأن الطلب حلّت محل الخوف من اضطرابات الإنتاج بسبب الصراع في الشرق الأوسط".

وتشهد أسعار الخام دعما بسبب العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة، مما يهدد بتوسع الأزمة في منطقة الشرق الأوسط الغنية بالنفط، التي تتحكم بممرات مائية تعبر منها كميات كبيرة من النفط متجهة لمختلف مناطق العالم.

وزادت البيانات الاقتصادية الصينية الضعيفة هذا الأسبوع من المخاوف بشأن تعثر الطلب. وبالإضافة إلى ذلك، طلبت المصافي في الصين (أكبر مشتر للنفط الخام)، إمدادات أقل من السعودية (أكبر مصدر للنفط في العالم)، لشهر ديسمبر/كانون الأول المقبل، الأمر الذي قلّل من أسعار الخام عالميا.

ويجتمع تحالف أوبك بلس، الذي يضم منظمة البلدان المصدّرة للنفط (أوبك) وحلفاء من بينهم روسيا، في 26 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، في فينا.

وقالت وزارة النفط العراقية، إن بغداد ملتزمة باتفاق أوبك بلس بشأن تحديد مستويات الإنتاج.

وقالت هيليما كروفت -المحللة لدى آر بي سي كابيتال ماركتس-، إن احتمالات تمديد السعودية خفض إنتاجها إلى الربع الأول من 2024 تتزايد بالتأكيد، نظرا لتجدد مخاوف الأسواق بشأن الطلب الصيني والتوقعات الأوسع للاقتصاد الكلي".

المصدر : وكالات