الرئيس تبون يكشف عن مشروع لفتح خط بحري بين الجزائر والدوحة

Algerian President Abdelmadjid Tebboune walks as he meets with Tunisian President Kais Saied in Tunis, Tunisia December 15, 2021. REUTERS/Zoubeir Souissi
الرئيس الجزائري قال إن بلاده هي الدولة الوحيدة في منطقة شمال أفريقيا التي ليست عليها ديون خارجية (رويترز)

كشف الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، أمس الأحد، عن مشروع فتح خط بحري لنقل البضائع والمسافرين بين الجزائر والعاصمة القطرية الدوحة.

وأكد الرئيس الجزائري -خلال لقائه بممثلين عن الجالية الجزائرية في قطر على هامش زيارة الدولة التي يقوم بها إلى الدوحة- أن هذا المشروع سيتم تجسيده قبل نهاية السنة الحالية.

وذكر تبون أن هذه المشاريع تأتي بالموازاة مع مشروع توسيع ميناء "جنجن" بولاية جيجل شرقي الجزائر، وهو المشروع الذي يهدف لجعله "ميناء أفريقيا" عن طريق ربطه بشبكة السكك الحديدية التي تمتد إلى أفريقيا.

كان تبون قد وصل إلى قطر -أول أمس السبت- في زيارة  يشارك خلالها في القمة السادسة لرؤساء دول وحكومات منتدى الدول المصدرة للغاز، التي تنعقد في الدوحة.

وأوضح تبون أن العلاقات بين الجزائر وقطر تملك "آفاقا واعدة وذات أهمية" في العديد من القطاعات، كالزراعة، وبناء المدن والمنشآت القاعدية والسكك الحديدية، مشيرا إلى محادثات في هذا الشأن تسمح بتطوير شبكة السكك الحديدية الوطنية ومدها إلى كل من ولايتي تمنراست وأدرار ( أقصى جنوبي الجزائر)، وحتى إلى خارج الوطن كالنيجر.

تطوير الصادرات خارج المحروقات

كما كشف الرئيس الجزائري عن أن بلاده تطمح لتحصيل 15 مليار دولار من الصادرات خارج المحروقات في الأعوام المقبلة، لتتخلص من التبعية للمحروقات.

وأكد تبون أن الصادرات خارج المحروقات بلغت 4.8 مليارات دولار العام الماضي، لافتا إلى أنها ستبلغ 7 مليارات دولار العام المقبل.

وقال تبون إن الجزائر هي الدولة الوحيدة في  المنطقة (شمال أفريقيا) التي ليست عليها ديون خارجية.

وشدد تبون على مواصلة مكافحة المال الفاسد والدفع بالاقتصاد الجزائري نحو الأمام بتبسيط وتحسين مناخ الاستثمار، وكذا التكفل بالجانب الاجتماعي للمواطنين.

كما أشار إلى أن "منحة البطالة التي تم استحداثها مؤخرا تعتبر من الإجراءات التي أقرتها الجزائر في هذا الشأن من دون غيرها من بلدان المنطقة".

توقيع اتفاقيات

واختتمت في العاصمة القطرية الدوحة المباحثات الثنائية بين أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني والرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، وذلك بتوقيع عدد من الاتفاقيات لتعزيز التعاون الثنائي في مجالات الطاقة والتعليم والسكن والعدل.

وشهد الديوان الأميري -ظهر أمس الأحد- التوقيع على اتفاقية التعاون القانوني والقضائي في المسائل الجنائية بين حكومتي البلدين، ومذكرة تفاهم بشأن إقامة المشاورات السياسية والتنسيق بين وزارتي الخارجية بالبلدين، ومذكرة تفاهم في مجالات التنمية الاجتماعية والأسرة بين الحكومتين.

كما تم التوقيع على البرنامج التنفيذي الثاني في مجال التعليم العالي والبحث العلمي والتكنولوجي لاتفاق التعاون التربوي والعلمي بين حكومتي البلدين للأعوام الدراسية بين 2022 و2025.

المصدر : الجزيرة + الصحافة الجزائرية + وكالة الأنباء الألمانية