بعد مغازلتها ثمانين دولارا.. أين تتجه أسعار النفط؟
سجلت أسعار النفط أعلى مستوياتها اليوم منذ نوفمبر/تشرين الثاني 2014، بعدما تجاوز خام برنت حاجز ثمانين دولارا للبرميل قبل أن ينزل قليلا في ظل شح بالإمدادات واستمرار قوة الطلب، في حين تشير بعض التوقعات إلى إمكانية استمرار موجة الصعود.
وفي تداولات اليوم بلغت أسعار العقود الآجلة لخام برنت 79.92 دولارا للبرميل مرتفعة 0.8% بعد أن لامست ثمانين دولارا.
وسجلت عقود الخام الأميركي غرب تكساس الوسيط 72.10 دولارا للبرميل بزيادة 0.85% عن التسوية السابقة وغير بعيدة عن مستوى 71.92 دولارا المسجل يوم الثلاثاء وهو الأعلى أيضا منذ نوفمبر تشرين/الثاني 2014.
وقال بنك إي أن زد اليوم إن خام برنت "يلوح الآن باختراق الثمانين دولارا للبرميل… (مع) استمرار المخاطر الجيوسياسية في دعم الأسعار و ابتهاج المستثمرين بتراجع غير متوقع في المخزونات بالولايات المتحدة".
وكشفت بيانات إدارة معلومات الطاقة بواشنطن الأربعاء عن انخفاض في مخزونات النفط الأميركية بواقع 1.4 مليون برميل إلى 432.4 مليون برميل خلال الأسبوع الماضي، خلافا لبيانات معهد النفط الأميركي، وهي بيانات أولية.
وقال إي أن زد اليوم إن تراجع المخزونات الأميركية "يثير المخاوف من أسواق شحيحة قبيل موسم الرحلات الصيفية الأميركي" الذي يشهد عادة ارتفاعا في الطلب.
وقال أربعة مندوبين في منظمة أوبك أمس إن المنظمة ترى أن ارتفاع النفط صوب 80 ثمانين دولارا للبرميل هو طفرة قصيرة الأمد مدفوعة بعوامل جيوسياسية وليس بنقص في المعروض، في مؤشر على أن المنظمة لا تتعجل بعد إعادة النظر في اتفاقها لخفض الإنتاج.
وقال بنك مورغان ستانلي إنه رفع توقعه لسعر برنت إلى تسعين دولارا للبرميل بحلول 2020 بسبب الزيادة المطردة في الطلب، مقابل توقعات بـ85 دولارا العام المقبل.
وحتى عند ثمانين دولارا للبرميل، فإن تكاليف النفط تظل هائلة حيث يكلف استهلاك آسيا تريليون دولار سنويا بما يعادل مثلي التكلفة عندما كانت الأسعار ضعيفة في 2015 و2016.