بكين تحذر واشنطن من الخلط بين السياسة والتجارة

A stevedore waits to load coal imported from North Korea onto trucks at Dandong port in the Chinese border city of Dandong, Liaoning province December 7, 2010. Once a main export center for agricultural goods, Dandong port, near the China-North Korea border, now serves as an import center for coal and iron ore from North Korea, local media reported. REUTERS/Stringer (CHINA - Tags: ENERGY BUSINESS) CHINA OUT. NO COMMERCIAL OR EDITORIAL SALES IN CHINA
صورة من مدينة داندونغ الصينية الحدودية التي تستقبل واردات الفحم والحديد الخام من كوريا الشمالية (رويترز)
حذرت الصين الولايات المتحدة من أن كليهما سيخسران في أي حرب تجارية، وطالبت بعدم الخلط بين الأزمة النووية في شبه الجزيرة الكورية وبين العلاقات التجارية بين البلدين.

وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية خوا تشون يينغ اليوم الاثنين إن "التعاون بين الصين والولايات المتحدة ينبغي أن يكون قائما على احترام مصالح وشواغل كل طرف. هناك فرق بين قضية شبه الجزيرة الكورية وبين الأمور الاقتصادية والتجارية".

وأضافت أنه "من غير اللائق الضغط في إحدى القضايا من خلال استخدام أخرى كأداة".

وفي ما يتعلق باحتمال فتح الولايات المتحدة تحقيقا بشأن الممارسات التجارية الصينية التي تشكل نقطة خلاف بين أكبر اقتصادين في العالم، قالت المتحدثة الصينية إنه "لن يكون هناك فائز، وإنما سنخسر جميعنا إذا تحولت الأمور إلى حرب تجارية".

حظر منتجات كورية
في الوقت نفسه، أعلنت الصين أنها ستوقف استيراد الحديد والرصاص وخام كلتا المادتين والمنتجات البحرية من كوريا الشمالية وفقا للعقوبات التي فرضتها الأمم المتحدة على بيونغ يانغ.

وقالت وزارة التجارة الصينية اليوم في بيان إنه اعتبارا من غد الثلاثاء "ستحظر كل واردات الفحم والحديد وخام الحديد والرصاص وخام الرصاص والحيوانات البحرية ومنتجات البحر". وأوضحت الوزارة أن الإجراء يأتي "تطبيقا لقرار الأمم المتحدة رقم 2371".

وكانت الصين قد وافقت في السادس من أغسطس/آب الجاري في مجلس الأمن الدولي على مجموعة سابعة من العقوبات الاقتصادية الدولية ضد كوريا الشمالية.

وقد تؤدي هذه العقوبات التي جاءت ردا على إطلاق بيونغ يانغ صاروخين بالستيين إلى خسارة مليار دولار سنويا، وتحرم كوريا الشمالية من موارد مالية أساسية تمثل ثلث عائداتها الخارجية.

وكان الرئيس الأميركي دونالد ترمب قد طلب من نظيره الصيني الحد من تعاملات بلاده التجارية مع كوريا الشمالية، في ظل تصعيد بيونغ يانغ من لهجتها ضد الولايات المتحدة وتطويرها المستمر لبرنامجها النووي والصاروخي.

وقد لوّح ترمب مؤخرا بفتح تحقيق في الممارسات التجارية للصين، في الوقت الذي يتطلع فيه لقيام بكين بدور أكبر في كبح جماح كوريا الشمالية.

وذكرت تقارير صحفية أنه من المتوقع أن يطلب ترمب من الممثل التجاري الأميركي روبرت لايتهايزر النظر في ما إذا كانت الممارسات التجارية الصينية وما يقال عن "سرقة" الصين للملكية الفكرية الأميركية يمكن أن تكون مسوغا لفتح تحقيق.

المصدر : الجزيرة + وكالات