إجراءات أزمة ببنوك بلجيكا بعد التهديد الأمني
قال مراسل الجزيرة من بروكسل أيمن الزبير إن البنوك البلجيكية طلبت من موظفيها البقاء في منازلهم، وذلك في ظل حالة من الهلع نتيجة إعلان سلطات البلاد إبقاء درجة التأهب الأمني القصوى في العاصمة البلجيكية، وذلك بعد أسبوع على هجمات باريس.
وذكرت صحيفة لوسوار البلجيكية اليوم أن إدارات البنوك المحلية اتخذت إجراءات تنظيمية لكي يعمل أغلب موظفيها من منازلهم غدا، وهو بداية الأسبوع بالبلاد. وأضافت الصحيفة أن البنوك تنتظر قرار السلطات الأمنية اليوم بشأن مراجعة جديدة لمستوى التأهب الأمني.
وبمجرد إعلان حكومة بروكسل أمس السبت رفع حالة التأهب بالعاصمة لأقصى درجاته نتيجة وجود "تهديد جدي ووشيك" بشن هجوم، أجرى مسؤولو البنوك اجتماعات متوالية لمواجهة الوضع الاستثنائي.
وقد أخبرت المؤسسات البنكية موظفيها باحتمال ممارسة العمل من منازلهم، ويتعلق الأمر بنحو ستة آلاف موظف يعملون لدى بنك "بي إن بي باريبا فورتس" وما بين أربعة آلاف وخمسة آلاف لدى بنك "إي إن جي" وقرابة 4500 موظف لدى بنك بلفيوس.
استعدادات
وأشارت لوسوار إلى أنه حتى في حال خفضت السلطات درجة التأهب فإن البنوك مستعدة لإبقاء عدد من موظفيها في منازلهم، ومباشرة عملهم من هناك، بالاستعانة بوسائل تكنولوجية حديثة، غير أن هذه البنوك ستحافظ على سير عمل بعض المهام الحيوية أو المهام التي تتطلب حضورا للموظفين إلى مكاتبهم.
ونقلت الصحيفة عن أولريك بوميه الناطق الرسمي باسم بنك بلفيوس أن خلية أزمة مصغرة تم إنشاؤها لضمان سير العمل البنكي غدا الاثنين، سواء تم الإبقاء على مستوى التأهب الأمني أو خفضه.