تغريم شركة نرويجية بسبب قضية رشوة بليبيا
قالت شركة يارا للأسمدة الأربعاء إن السلطات النرويجية فرضت عليها غرامة ثقيلة بعد تحقيقات دولية حول قضية فساد تتعلق بمشروع في ليبيا. وأضافت يارا -وهي أكبر منتج عالمي للأسمدة المعدنية- أن قيمة الغرامة ناهز 295 مليون كرونة (48.3 مليون دولار)، وأنها لن تطعن في هذه العقوبة.
وذكرت الشركة في بيان لها أنها تعترف بالخطأ التي ارتكبته وتقبل بالغرامة التي فرضت عليها. وتوصلت تحريات الشرطة النرويجية إلى أن يارا دفعت رشوة لشكري غانم عندما كان وزيراً للنفط في عهد معمر القذافي، وذلك قبيل إنشاء الشركة مشروعاً مشتركاً مع ليبيا.
وكانت يارا فتحت تحقيقاً في عملياتها الدولية عام 2011. وسبق لها أن وقعت مع شكري غانم عام 2007 عقد مشاركة لإدارة تشغيل وتطوير وتحديث مصانع اليوريا والأمونيا القائمة في مدينة مرسى البريقة شرقي العاصمة الليبية طرابلس.
دول عديدة
وكشفت التحريات أن يارا قدمت رشاوى أخرى لمسؤولين حكوميين في سوازيلند والهند، وهو ما دفع الشرطة النرويجية إلى اتهام الشركة بممارسات "فساد خطيرة". وقالت الهيئة الوطنية للتحقيقات في النرويج إن يارا دفعت رشاوى أيضا لأحد مزوديها في روسيا عبر فرع للشركة بسويسرا.
وبلغت قيمة الرشاوى المقدمة في البلدان المذكورة نحو 12 مليون دولار بين عامي 2004 و2009، وقد اتهمت الشرطة النرويجية إدارة الشركة بعدم الإبلاغ عن هذه الرشاوى إلا بحلول العام 2011، مع أن الشركة علمت بالموضوع عام 2008.