بكين: السياسة الحمائية "طريق مسدود"

epa03712158 China's Prime Minister Li Keqiang talks with journalists during a press conference with Pakistan's President Asif Zardari (not in picture) in Islamabad, Pakistan, 22 May 2013. Chinese Prime Minister Li Keqiang travelled to Pakistan on 22 May for a two-day visit, aimed at bolstering economic and strategic cooperation. Li was accompanied by cabinet ministers, other senior officials and businessmen, Pakistan's Foreign Ministry said. His first visit to Pakistan follows a trip to India earlier in the week. Li was also the first head of the state to visit after Pakistan's historic 11 May general elections. EPA/STRINGER EPA/STRINGER
undefined

حذر رئيس الوزراء الصيني لي كيه تشيانغ من السياسة الحمائية التجارية، وذلك في إشارة إلى رسوم مكافحة الإغراق التي فرضها الاتحاد الأوروبي مؤخرا على ألواح الطاقة الشمسية المنخفضة التكاليف الواردة من الصين. ووصف السياسة الحمائية بأنها "طريق مسدود" وتضر بالعلاقات التجارية بين الجانبين.

وتابع تشيانغ حديثه قائلا في المقابل فإن البيئة المفتوحة والحرة في التجارة تعد الطريق الصحيح للتعافي الاقتصادي.

وكانت وزارة التجارة الصينية قد حذرت الشهر الماضي من أن التحرك التجاري للاتحاد الأوروبي ضد ألواح الطاقة الشمسية الصينية، يمكن أن "يضر بشدة" بالروابط التجارية بين الطرفين.

ودعت الاتحاد للنظر إلى الصورة الأوسع للعلاقات الثنائية في التعامل مع النزاع، مؤكدة أن موقف بكين من استخدام الحوار والمفاوضات كسبيل لحل الخلاف لم يتغير.

يشار إلى أن قيمة واردات الاتحاد الأوروبي من الألواح الشمسية من الصين تبلغ نحو 21 مليار يورو (27 مليار دولار) سنويا.

وعبر بعض المراقبين عن قلقهم من إمكانية أن يتصاعد النزاع بين الاتحاد والصين إلى حرب تجارية.

وكان الاتحاد الأوروبي بدأ الخميس الماضي إجراءات رفع شكوى ضد الصين في منظمة التجارة العالمية بسبب رسوم مكافحة الإغراق التي فرضتها الصين العام الماضي على أنابيب الصلب الفولاذية، قائلا إن هذه الرسوم تتعارض مع قواعد المنظمة.

وجاء التحرك الأوروبي بعد أيام من فتح بكين تحقيقا بشأن إغراق السوق الصينية بخمور أوروبية، في رد على قيام الاتحاد الأوروبي بفرض رسوم على الألواح الشمسية الصينية.

وتمنع قواعد منظمة التجارة العالمية الدول الأعضاء فيها من فرض أي عقوبات على أساس المعاملة بالمثل، وتشترط المنظمة بدلا من ذلك تقديم أدلة جمعت عبر تحقيق مستفيض على أن قطاعا ما في دولة عضو بالمنظمة تعرض لأضرار من صادرات معينة قبل السماح لهذا البلد بفرض رسوم عليها. وقالت المصادر إن قضية الصلب المقاوم للصدأ ليست لها علاقة بالخلاف المرتبط بالألواح الشمسية أو الخمور.

يذكر أن صادرات الاتحاد الأوروبي من أنابيب الصلب المقاومة للصدأ تقدر بعشرات الملايين من اليورو، وقد وصل الإنتاج في العام الماضي إلى 13.8 مليون طن بحسب بيانات رابطة منتجي أنابيب الصلب بألمانيا، في حين تنتج الصين نصف الإنتاج العالمي من هذه السلعة.

المصدر : وكالات