بكين تبرر تقليص صادرات المعادن النادرة
ذكرت تقارير حكومية صينية أن احتياطياتها من المعادن النادرة تشكل نحو 23% من الإجمالي العالمي رغم أنها تنتج 90% من الإنتاج العالمي، وهو ما يهدد بنضوب هذه المواد التي تستخدم في صناعات التكنولوجيا.
وأشار كتاب صدر الأربعاء عن مجلس الوزراء الصيني إلى أن الاستخراج المفرط تسبب في وقوع الانهيارات الأرضية وحالات تلوث طارئة وكوارث كبيرة في بعض الأماكن.
ودفع الطلب المتزايد على منتجات التربة النادرة إلى عمليات تهريب مع وصول حجم منتجات التربة النادرة المستوردة من الصين إلى 1.2 ضعفا لحجم صادراتها في العام الماضي.
تجدر الإشارة إلى أن المعادن النادرة تضم 17 عنصرا تمثل مكونا رئيسيا في الصناعات التكنولوجية، بما في ذلك السيارات الهجينة والأسلحة وشاشات التلفزيون والهواتف النقالة وعدسات الكاميرات ومعدات الطاقة والأجهزة الطبية وغيرها.
وكانت الولايات المتحدة واليابان ودول أوروبية قد اتهمت الصين نهاية العام الماضي بفرض قيود على صادرات المعادن النادرة، مما أثر سلبا على صناعة هذه الدول من التكنولوجيا، فتقدمت بشكوى لمنظمة التجارة العالمية ضد الصين.
وتشدد بكين حاليا القيود على تصدير المعادن النادرة لمواجهة زيادة الطلب المحلي من ناحية، ولشعورها بأنها بالغت في استغلال عناصر التربة النادرة في العقود الماضية، وباعتها بأسعار بخسة وهو ما أدى إلى مشاكل بيئية جسيمة من ناحية أخرى.