الزراعة الفلسطينية عرضة لكارثة

الجزيرة نت/ مصلح يجمع بين الرياضة والزراعة


حذر وزير الزراعة الفلسطيني إسماعيل دعيق، من أن الإستمرار في إهمال القطاع الزراعي، من شأنه أن يقود إلى "وضع كارثي"، مدللا على ذلك بإحصائيات رسمية.

وبين أن أحدث الأرقام تشير إلى أن الفلسطينيين يستوردون من إسرائيل 80% من الفاكهة، و60% من الخضراوات، و55% من منتجات الألبان والأجبان، وأن هناك محاصيل إستراتيجية لا تنتج فلسيطينيا.

ودعا دعيق، في اجتماع المجلس الاستشاري الزراعي الذي عقد في مقر وزارة الزراعة في رام الله، إلى حماية المنتج الحيواني والزراعي الفلسطيني وتطويره، كما حذر من مخاطر عدم الاهتمام بهذا المنتج بالتزامن مع المساعي الإسرائيلية للسيطرة عليه.

وعن الجهود التي تبذلها الوزارة، أوضح دعيق أن وزارته تعمل بصورة مكثفة، في مجال تطوير وإدارة المصادر الطبيعية والاستغلال الأمثل لها، وذلك من خلال استصلاح أراض في الضفة الغربية، وتأجيرها للمزارعين لحمايتها من المصادرة، وكذلك العمل على تطوير مصادر المياه الزراعية والاستخدام الأمثل لها.

من جانبه نبه عضو المكتب الحركي التعاوني الزراعي ساهر البرغوثي من أن إغراق السوق بالمنتجات الزراعية الإسرائيلية ناتج عن جشع بعض التجار الذين يهدفون إلى تحقيق الربح السريع غير المشروع، رغم محاولات السلطة الوطنية وضع حد لهذه التجارة.

وأضاف أن هذه العمليات تسهم بتدمير المزارع بشكل كبير، وكان آخرها إدخال كميات كبيرة من زيت الزيتون المستورد عبر إسرائيل بشكل غير شرعي إلى الأراضي الفلسطينية، ما تسبب في انخفاض سعر الزيت المنتج محليا بشكل كبير، وأسهم في توجيه ضربات غير مسبوقة لمزارعي الزيتون.

إسماعيل الدعيق: إهمال القطاع الزراعي يقود لوضع كارثي (الجزيرة نت-أرشيف)
إسماعيل الدعيق: إهمال القطاع الزراعي يقود لوضع كارثي (الجزيرة نت-أرشيف)

إغراق السوق
في السياق، اتفق المنسق العام لجمعيات حماية المستهلك في فلسطين صلاح هنية مع التحذير الذي أطلقته وزارة الزراعة، مشيرا إلى أن المنتج الوطني الزراعي والحيواني بات مهددا بشكل كبير، في ظل إغراق السوق المحلية بالمنتجات الزراعية والحيوانية الإسرائيلية على حساب المنتجات المحلية.

وحذر من أن بعض المنتجات التي يجري إغراق السوق الفلسطينية بها من قبل بعض التجار تحتوي على مخلفات الأسمدة والمواد التي يجري رشها للمنتجات الزراعية أو تطعيمها للمنتجات الحيوانية، بشكل مخالف للقوانين الصحية، بهدف التخلص منها.

وأشار إلى أن جمعيات حماية المستهلك عملت في السابق في إطار حملات مقاطعة للمنتجات الإسرائيلية وتوجت عملها بحملة مقاطعة المنتجات الإسرائيلية بما فيها المنتجات الحيوانية التي تحذر الوزارة منها، دعما للمنتج الوطني.

ولفت إلى أن إسرائيل تسعى من خلال إغراق السوق الفلسطينية بمنتجاتها السيطرة على السوق الفلسطينية وتدمير إنتاجهم الوطني بغية جعلهم يعتمدون على المنتج الإسرائيلي الذي يمكن أن يستخدم ورقة ضغط.

المصدر : وكالات