قمة بيتسبرغ نصر للقوى الناشئة

The leaders of the G20 Summit gather around the meeting table for the first plenary session of the summit in the Pittsburgh Convention Center in Pittsburgh, Pennsylvania,

أقرت قمة مجموعة العشرين التي عقدت في مدينة بيتسبرغ الأميركية يومي الخميس والجمعة السابقين نصرا للدول الناشئة بمنحها مكانة أكبر في اتخاذ القرارت الاقتصادية العالمية.

وتمثل القرار في اعتبار المجموعة المنتدى العالمي الأساسي للنظر في القضايا الاقتصادية، لتحل بذلك محل مجموعة الثماني.

وأعطت القمة بشكل صريح الدول الناشئة ممثلة بالصين والهند والبرازيل زيادة في سلطة التصويت في صندوق النقد والبنك الدوليين.

ومن شأن المكانة الجديدة للمجموعة أن تقلل من النفوذ الأوروبي في المؤسسات المالية الدولية، الأمر الذي دفع رئيس المفوضية الأوروبية خوسيه مانويل باروسو للتحفظ على القرار.

وشدد باروسو على أن أي دور يعطى للمجموعة يجب أن لا يكون على حساب مؤسسة النقد أو البنك الدوليين، مشيرا إلى أن الإصلاح في المؤسستين يجب أن يكون في الأنظمة وليس في أدوار المساهمين.

من جانبه علق الرئيس الصيني هو جينتاو على القرار الجديد بالقول يجب على القادة "استغلال منصة مجموعة العشرين بشكل كامل" لمعالجة أصعب التحديات الاقتصادية.

في حين وصف البيت الأبيض قرار منح مجموعة العشرين سلطات أكبر بأنه تاريخي.

واعتبر الرئيس البرازيلي لويس أناسيو لولا دا سيلفا أن القوى الناشئة تحرز تقدما منذ انعقاد قمة مجموعة العشرين في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي في واشنطن.

وقال بأن الاجتماع الأخير عزز من مكانة مجموعة العشرين كمنتدى مؤسسي يهتم بالقضايا الاقتصادية.

تعديل نظام التصويت في صندوق النقد الدولي (الجزيرة-أرشيف)
تعديل نظام التصويت في صندوق النقد الدولي (الجزيرة-أرشيف)

المكانة المناسبة
وطالما اشتكت الدول الناشئة الأعضاء في مجموعة العشرين من عدم منحها المكانة المناسبة في اتخاذ القرارات فيما يتعلق بالاقتصاد العالمي في وقت تقع على عاتقها أعباء في حل الأزمات.

واعتبرت هذه الدول أنها تأثرت بـالأزمة المالية العالمية التي تفجرت العام الماضي رغم أن ليس لها يد بصنعها، فطالبت بالحصول على وزن في التصويت يتلائم مع فاعليتها في حل الأزمات ووضع خطط الإنقاذ.

وينسب الفضل بشكل كبير لمجموعة العشرين في الحد من تداعيات الأزمة الاقتصادية، وكان لمساهمة كل من الصين والهند والبرازيل الدور الأكبر في دعم النمو العالمي على مدار العام حيث تماسكت اقتصاداتها بشكل أفضل عن الدول الصناعية في أوروبا والولايات المتحدة.

وحتى العام الماضي، كان يتم اتخاذ أصعب القرارات من قبل مجموعة السبع الصناعية الكبرى التي تضم أكبر الدول المتقدمة وهي بريطانيا وكندا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا واليابان والولايات المتحدة .

وتشكلت مجموعة السبع عام 1975 وتوسعت في التسعينيات في مداولاتها لتضم روسيا وتصبح مجموعة الثماني الصناعية الكبرى.

وتقرر عقد قمتي العشرين القادمة في كندا وكوريا الجنوبية، ويعد اختيار الأخيرة مؤشرا على تعاظم صوت الدول الآسيوية.

المصدر : وكالات