تحذيرات من مصاعب تواجه سوق العقارات الخليجية

afp : Visitors look at a model of city development designed by Tamouh development firm on the opening day of the Cityscape 2008 international real estate exhibition in Dubai
 جانب من معرض سيتي سكيب العقاري بدبي الذي انعقد بداية الشهر الجاري (الفرنسية-أرشيف)

قال العضو المنتدب في  بنك دبي الإسلامي خالد الكمده إن الشروط الائتمانية لمشروعات العقارات تزداد سوءا.

 
وأضاف أن أيام الأموال الرخيصة والسهلة قد ولت، مطالبا مطوري العقارات بالاستعداد لدفع المزيد، وأكد أن الأزمة المالية العالمية ستفرض إعادة النظر في جدوى بعض عمليات التطوير القائمة.
 
وأكد الكمده في مؤتمر عقاري عقد اليوم الأحد بالرياض أن الإمارات تحتاج لجمع أكثر من 50 مليار درهم إماراتي (13.61 مليار دولار) لتمويل مشروعات عقارية في 2009.
 
وقال رئيس مجلس إدارة مجموعة ثراء القابضة في دبي طارق رمضان للجزيرة إن المشاريع العقارية في دبي وأبوظبي تمول نفسها من إيرادات البيع، إذ تباع خلال أسبوع أو شهر فلا تحتاج لتمويل البنوك أو ضخ سيولة.
 
وأضاف أن ارتفاع تكلفة التمويل بدأ فقط منذ أسبوعين، أما سابقا فكان المطور العقاري الجيد يحصل على تمويل والآن مع خفض سقف الإقراض بتعليمات من البنك المركزي فإن السوق العقارية في دبي والإمارات تراقب الوضع وثمة شبه توقف للتداول.
 
وأنهى كلامه بالقول إن "ما نحن بحاجة إليه هو دعم البنوك للمستثمرين والمضاربين العقاريين".
 
هذا وقد ارتفعت أسعار العقارات في دبي بنحو 40% منذ بداية العام وبنسبة 80% خلال 18 شهرا الماضية.

"
مع تفاقم أزمة الائتمان العالمي بدأت السيولة تتناقص حتى في الخليج أكبر منطقة مصدرة للنفط في العالم

 "

 
وتضررت الثقة في قطاع العقارات في الخليج بسبب الأزمة المالية وهناك دلائل على أن الازدهار المستمر منذ خمس سنوات في قطاع العقارات سيتباطأ.
   
فمع تفاقم أزمة الائتمان العالمي بدأت السيولة تتناقص حتى في أكبر منطقة مصدرة للنفط بالعالم، وهي منطقة مفعمة بالنقود بعد ارتفاع استمر ست سنوات في أسعار النفط.
 
مشروعات مزدهرة
ورغم الشكوك المثارة قال الرئيس التنفيذي لشركة الأولى العقارية السعودية اليوم الأحد إن شركته تعتزم بيع سندات إسلامية بقيمة ثلاثة مليارات ريال (800 مليون دولار) خلال عامين.
   
وأضاف عبد العزيز الدليج أن الشركة لديها برنامج لإصدار صكوك من المتوقع أن يبدأ بين عام وعامين بشريحة أولى قيمتها ثلاثة مليارات ريال.
 
وقال إن الأولى التي بدأت العمل في 2002 تعتزم بناء 20 ألف وحدة سكنية في السعودية خلال خمس سنوات.
   
من ناحية أخرى قالت شركة كابيتالاند أكبر شركات التطوير العمراني في جنوب شرق آسيا إن خطتها لبناء وحدات سكنية في الشرق الأوسط حققت نجاحا وإنها باعت شققا بقيمة مليار دولار سنغافوري (674 مليون دولار أميركي).
المصدر : الجزيرة + رويترز