تضامن مع أكاديمية ألغت جامعة سان فرانسيسكو مساقها التدريسي عن فلسطين

الأكاديمية الفلسطينية الأميركية رباب ابراهيم عبد الهادي Rabab Ibrahim Abdulhadi المصدر: موقع Middle East Studies Association الأمريكي
البروفيسورة والكاتبة الفلسطينية رباب عبد الهادي أسست البرنامج الأكاديمي لدراسات الجاليات العربية والمسلمة في المهجر وتديره منذ عام 2007 (مواقع التواصل الاجتماعي)

تضامنت جهات متعددة على منصات التواصل الاجتماعي مع البروفيسورة والكاتبة الفلسطينية رباب عبد الهادي، عقب أنباء عن إلغاء جامعة ولاية سان فرانسيسكو مساقها التدريسي عن فلسطين، في خطوة اعتُبرت انحيازا من إدارة الجامعة إلى إسرائيل ومنظمات اللوبي الصهيوني.

وأعلن حساب التواصل الاجتماعي الخاص بـ"البرنامج الأكاديمي لدراسات الجاليات العربية والمسلمة في المهجر" بجامعة ولاية سان فرانسيسكو، الذي أسسته وتديره البروفيسورة رباب منذ عام 2007، عن هذا الإجراء "التعسفي" يوم 19 أغسطس/آب الجاري.

وأفاد القائمون على البرنامج الأكاديمي أن الجامعة رفضت عرض مساق الدكتورة رباب عبد الهادي بعنوان "فلسطين من منظور الدراسات العرقية"، وأنها تحاول إجبارها على تدريس مواد لا تندرج تحت البرنامج الأكاديمي لدراسات الجاليات العربية والمسلمة في المهجر.

وأشاروا -في بيان صادر عنهم- إلى أن الجامعة سجّلت اسم زميل آخر لتدريس مادة "الاستعمار والإمبريالية والمقاومة"، التي صمّمتها الدكتورة رباب وتدرّسها منذ عام 1999.

ووصف البيان خطوة الجامعة بأنها "إسكات للأفواه وفرض للرقابة على فلسطين، وتآمر وتواطؤ واضح وضوح الشمس من جامعة ولاية سان فرانسيسكو مع المنظمات الصهيونية واليمينية".

وأضاف أن "إدارة الجامعة تحاول هدم البرنامج الأكاديمي دراسات الجالية العربية والمسلمة في المهجر عبر إلغاء مواد الدكتورة رباب عبد الهادي وتجريم تدريس فلسطين كمنهج أكاديمي".

وأطلق البرنامج عريضة إلكترونية، جمعت مئات التوقيعات حتى اللحظة، لحثّ الجامعة على السماح للدكتورة رباب بتدريس المساق الوحيد عن فلسطين في البرنامج، وإعادة تعيينها لتدريس مساق "الاستعمار والإمبريالية والمقاومة" الذي تمت إحالته لزميلٍ آخر.

يُذكر أن الدكتورة رباب تواجه، منذ تأسيسها البرنامج الأكاديمي، مضايقات من إدارة جامعة ولاية سان فرانسيسكو تمثلت في خلق بيئة معادية بحقّها، ورفض تعيين زملاء إضافيين لتدريس مساقات البرنامج، للضغط عليها للتخلّي عن إدارته.

وضمن جهودها لإبقاء برنامجها فعّالًا تحت إدارتها، نجحت الدكتورة رباب -فبراير/شباط العام الماضي- في الحصول على تأييد لجنة أعضاء هيئة التدريس في ما يتعلق بشكوى تقدمت بها ضد إدارة الجامعة بأنها انتهكت عقد توظيفها وحريتها الأكاديمية، وعززت بيئة عمل معادية للضغط عليها للتخلي عن برنامجها.

وعبّر متفاعلون على منصات التواصل الاجتماعي عن استنكارهم للرقابة التي تتعرض لها الدكتورة رباب وما تقدمه من مساقات أكاديمية متعلقة بفلسطين.

وكتبت حملة ومؤسسة "العمل من أجل فلسطين" -عبر حسابها على منصة "إكس" (تويتر سابقا)- "تدين مؤسسة العمل من أجل فلسطين بشدة قرار جامعة ولاية سان فرانسيسكو إنهاء مساق فلسطين، واستبعاد الدكتورة رباب عبد الهادي من تدريس مقررها التاريخي حول الاستعمار والإمبريالية".

ودعا الجناح الطلابي الداعم لفلسطين في جامعة مدينة نيويورك إلى توقيع العريضة ومشاركتها على أوسع نطاق، مغردا "نتضامن مع الدكتورة رباب عبد الهادي دائما وأبدا".

المصدر : الجزيرة + مواقع التواصل الاجتماعي