تحتضن 7 جامعات دولية.. مؤسسة قطر وجهة تعليم عالمية في قلب الدوحة

المدينة التعليمية تحتضن 7 جامعات على حرم مساحته 12 كيلومترا مربعا (الصحافة القطرية)
تصحيح
تم تحديث عدد الجامعات التي تضمها مؤسسة قطر وأسمائها وعدد الطلاب المتخرجين منها.

الدوحة – تحرص مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع منذ تأسيسها -قبل أكثر من ربع قرن- على تقديم تجربة واعدة ونهج فريد في قطاع التعليم العالي في المنطقة العربية، حيث تتيح لطلابها برامج تعليمية وتخصصات منافسة في مجالات داعمة للأولويات الوطنية لدولة قطر ورؤيتها.

وتحولت المؤسسة عبر منظومتها المختلفة إلى صرح ينافس مؤسسات عالمية، حيث رسخت نموذج "تعليم عالمي" في بيئة شرق أوسطية، وفي إطار عربي وإسلامي مع الالتزام بمعايير عالية الجودة.

وتجمع المنظومة التعليمية لمؤسسة قطر بين التميز الأكاديمي محليا والمعايير العالمية، وذلك من خلال وجود الجامعات الدولية الشريكة التي تقدم لخريجيها الشهادات نفسها التي يحصل عليها أقرانهم في حرم الجامعات الأم، وذلك عبر فروعها بالمدينة التعليمية التي تأسست تحت إشراف مؤسسة قطر عام 1995.

المدينة التعليمية تقدم "تعليما عالميا" في بيئة شرق أوسطية وتضم طلابا من أكثر من 90 دولة (الصحافة القطرية)

ومن خلال الشراكة مع عدد من الجامعات العالمية، أصبحت مؤسسة قطر حاضنة لـ7 جامعات عالمية مرموقة هي:

  • جامعة نورث وسترن في قطر.
  • إتش إي سي باريس.
  • جامعة جورج تاون.
  • جامعة كارنيجي ميلون.
  • جامعة تكساس "إي أند إم".
  • كلية طب وايل كورنيل.
  • جامعة فرجينيا كومنولث كلية فنون التصميم.

إلى جانب جامعة محلية، هي جامعة حمد بن خليفة، وذلك في حرم جامعي يمتد على مساحة تزيد على 12 كيلومترا مربعا.

10 آلاف طالب وخريج

وتتيح هذه الجامعات لطلابها الحصول على شهادات في الطب والهندسة والصحافة والفنون والعلوم الإنسانية، إضافة إلى الدراسات العليا في إدارة الأعمال، وحفظ التاريخ والتراث.

ويبلغ عدد الطلاب الذين تخرجوا في جامعات مؤسسة قطر حوالي 6 آلاف طالب، في حين يبلغ المسجلون حاليا في جامعاتها أكثر من 3500، وبلغ عدد البرامج التي تقدمها الجامعات السبع 58 برنامجا.

ويتلقى الطلاب في جامعات مؤسسة قطر تعليمهم على أيدي نخبة من العلماء والباحثين المعروفين عالميا، والبالغ عددهم أكثر من 350 عضو هيئة تدريس، كما تحرص الجامعات على توفير مصادر ضخمة لإثراء أنشطة البحث العلمي، مع تعزيز الخبرات العملية للطلاب خلال سنوات دراستهم الأكاديمية عبر إعطائهم الفرصة للعمل يدا بيد مع أعضاء هيئة التدريس والخريجين.

تحرص الجامعات على توفير مصادر لإثراء أنشطة البحث العلمي مع تعزيز الخبرات العملية للطلاب (شترستوك)

وتؤكد مؤسسة قطر أن اختيارها لهذه الجامعات لم يكن عشوائيا، وإنما بحسب التخصصات التي تلبي الاحتياجات الوطنية والإقليمية وفق التصنيف العالمي، مع دراسة متطلبات السوق المحلية والإقليمية.

وتشير إلى أن الهدف الذي تتطلع إليه هو توفير بيئة أكاديمية وبحثية، تضم جامعات تقوم على الإبداع والابتكار، وتعزيز فرص الطلاب بالتعبير عن أنفسهم، وإيصال صوت الشباب إلى العالم، والمساهمة في إحداث التغيير في مواجهة التحديات العالمية المعاصرة.

التنوع والثراء الثقافي

وتقدم جامعة حمد بن خليفة مع الجامعات الشريكة نموذجا فريدا من التعاون، يقوم على تصميم برامج تعليم عال مبتكرة، تستند إلى أكثر البرامج تميزا في كل واحدة من الجامعات الشريكة، بما يتناسب مع احتياجات سوق العمل القطري، ويتوافق مع الرؤية الوطنية لقطر 2030.

كما تتميز المدينة التعليمية بالتنوع والثراء الثقافي، إذ تضم طلابا من أكثر من 90 دولة، يتبادلون المعرفة والخبرات.

تأسس حرم جامعة جورج تاون في الدوحة عام 2005 بالشراكة مع مؤسسة قطر (شترستوك)

تقول المديرة التنفيذية للإدارة والإستراتيجية والشراكات في قطاع التعليم العالي بمؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع هند زينل إن مؤسسة قطر ومن خلال منظومتها التعليمية الفريدة من نوعها، توفر فرصا لتحقيق التميز الأكاديمي محليا عبر فروع جامعاتها الدولية الشريكة، التي تتخذ من المدينة التعليمية مقرا لها، والتي تمنح درجات علمية مكافئة لتلك التي يقدّمها الحرم الجامعي الرئيسي.

وأضافت زينل في حديث للجزيرة نت أن مؤسسة قطر أقامت شراكاتها مع الجامعات الدولية بعد دراسة الاحتياجات الوطنية والأولويات الإستراتيجية لدولة قطر، والعمل على تلبيتها من خلال توفير أفضل البرامج الأكاديمية العالمية.

إعداد الكوادر

وتشير إلى أن كل جامعة من جامعات المدينة التعليمية توفر تخصصات أكاديمية تتماشى مع المهارات والخبرات اللازمة لتحقيق الرؤية التنموية للبلاد، بدءا من الهندسة والطب وعلوم الحاسوب والصحافة، وصولا إلى التصميم والفنون والشؤون الدولية.

وحسب المتحدثة نفسها، فإن الجامعات الدولية الشريكة لمؤسسة قطر خرجت حوالي 6 آلاف طالب ممن قدموا إسهامات إيجابية في العديد من القطاعات الرئيسية في قطر كأطباء ومهندسين ودبلوماسيين وفنانين وعلماء وروّاد أعمال وقادة في التجارة والأعمال، معتبرة أن ذلك يبين دور جامعات المدينة التعليمية في تعزيز قدرات الكوادر البشرية في قطر وإسهامها في دفع مسيرة التنمية في البلاد.

هند زينل: مؤسسة قطر توفر فرصا تتيح للمجتمع إمكانية الوصول للمعرفة المساهمة في الجهود البحثية (الصحافة القطرية)

وتوضح المسؤولة بمؤسسة قطر أنه من خلال تركيز المؤسسة على التعليم التقدمي والابتكار والتعليم الشخصي، والذي يُعد من أبرز سمات المنظومة التعليمية لمؤسسة قطر، يمتد تأثير جامعات المدينة التعليمية أيضا إلى خارج القاعات الدراسية والمختبرات، حيث أصبحت جزءا من نسيج المجتمع القطري ومسيرة التنمية الاجتماعية في البلاد.

كما توفر المؤسسة -بحسب زينل- فرصا تتيح للمجتمع بأسره إمكانية الوصول للمعرفة واكتساب مهارات جديدة، والمساهمة في الجهود البحثية في قطر، وتشكيل شراكات علمية هامة عبر القطاعين العام والخاص، والتعاون مع المدارس لتقديم مسارات متعددة في التعلّم.

وتؤكد المديرة التنفيذية للإدارة والإستراتيجية والشراكات في قطاع التعليم العالي بمؤسسة قطر، أنه بعد مضي أكثر من 20 عاما منذ تأسيس أولى الجامعات الدولية الشريكة للمؤسسة، تستمر الشراكات مع أفضل المعاهد المعرفية في العالم في النمو والازدهار، وبناء قادة المستقبل المتطلعين لإحداث فارق إيجابي، وإنتاج البحوث المهمة، ومواصلة دورها في أن تكون منارة للمعرفة لقطر وأفراد مجتمعها كافة.

المصدر : الجزيرة + الصحافة القطرية + مواقع إلكترونية