المترجم عبد الجليل العربي للجزيرة نت: الأدب دعوة للانتصار على وحشة الفناء بالخيال

صور خاصة بالجزيرة نت للمترجم العربي من أمام مؤسسة ساراماغو
المترجم عبد الجليل العربي أمام مؤسسة ساراماغو بالبرتغال (الجزيرة)

المترجم هو كاشف الأحجيات، وسارق الأفكار، وخائن اللغات، ومهرب الإرادات، وعازف الكلمات، وعابر للثقافات، وناسف اليقينيات، وهادم المسلمات، ومراقص المطبات، هذه هي خلاصة الحوار مع أحد أعلام الترجمة العرب.

ولأن الترجمة هي أشبه بالحرفة الخطيرة، والخطيئة الكبرى لسرقة النار التي تحدثنا عنها الأساطير اليونانية القديمة، فإن المترجم لن يكون إلا بروميثيوس سارق الأفكار ومهرب الأرواح والإرادات وعازف الكلمات ومراقص المطبات وناسف اليقينيات وهادم المسلمات وكاشف الأحجيات وخائن اللغات، تأصيلا لخيانة الترجمة، وتأصيلا لمعنى اسم بروميثيوس الذي يعني "بعيد النظر" والقادر على رؤية المستقبل والتنبؤ به.

وهذا ما حاول فعله المترجم عبد الجليل العربي المختص في الأدب البرتغالي، الذي كابد الأمرّين واحترقت أصابعه -مثلما أكد ذلك في هذا الحوار- وهو يترجم رواية "نصب الدير التذكاري"، ويحاول أن يتحدى لغة الجاحظ وإخوان الصفاء التي كتب بها ساراماغو روايته هذه.

ويحاول سرقة نار حروف وكلمات ومعجم هذه الرائعة الأدبية التي تترجم لأول مرة إلى العربية، ويفسر رموزها الصعبة، ويفك طلاسمها المتداخلة، ويلاحق شخصياتها المتناقضة، ويناصر أبطالها المضطهدين المظلومين، وينبش في التاريخ المسكوت عنه للكنيسة.

وهو في كل ذلك يحاول التشبه ببروميثيوس -بعيد النظر- وبليموندا بطلة الرواية التي تقرأ المستقبل وتتنبأ به، وبالتزار البطل المقابل الذي يحاول الطيران من أجل ملاحقة حلمه، تأصيلا للمعاني البعيدة والعميقة لحرفة الترجمة بوصفها تحليقا محفوفا بالمخاطر بين سماء المعاني والثقافات، وتنبُّؤًا بمستقبل العمران والحضارات، واستِقراءً لها، من أجل الحلم الكبير بأدب عابر للقارات وإبداع مناصر للصدق، وثقافة ماحية للحدود، وإنسانية مبشرة بحرية الإنسان وفق القيم الكونية.

وعبد الجليل العربي هو مترجم وباحث تونسي مقيم في البرتغال، يدرّس الأدب العربي المعاصر في جامعة لشبونة، ويختص بالأدب المكتوب بالبرتغالية بحثا وترجمة، وهذا ما حدا به إلى إعداد أنطولوجيا بالعربية للأدب البرتغالي المعاصر.

وبالإضافة إلى رواية "هيا نشتر شاعرا" للكاتب البرتغالي أفونسو كروش، ترجم العربي رواية "ميتتان لرجل واحد" للكاتب البرازيلي جورج أمادو، ورواية "ماراثون الخلود" لأندريه أوليفيرا، و"بائع الماضي" للكاتب الأنغولي جوزيه إدواردو أغوالوز. كما يعمل الآن على ترجمات روائية عدة ستصدر قريبا لكّتاب مهمين مثل فرناندو بيسوا، وفالتر هوغوماي، وجوزيه لويش بايشوتو، وأفونسو كروش.

في هذا الحوار الخاص بالجزيرة نت، تحدث العربي بتلقائية عن حيثيات ترجمة رائعة أديب نوبل البرتغالي جوزيه ساراماغو "نصب الدير التذكاري" لأول مرة إلى العربية، فضلا عن الصعوبات الكبيرة التي اعترضته في ترجمة هذه الرواية التاريخية الضخمة. وتحدث أيضا عن مشروعه الرائد والضخم والطريف الذي سينشر قريبا والمتمثل في القاموس البرتغالي العربي الذي سيظهر لأول مرة.

كما انفتح اللقاء على قضايا تهم الترجمة والبحث والأدب البرتغالي والثقافة الآيبيرية وعلاقتها بنظريتها العربية الإسلامية.

تصميم غلاف كتاب هيا نشتر شاعرا و نصب الدير التذكاري
"هيا نشتر شاعرا" و"نصب الدير التذكاري" من ترحمة عبد الجليل العربي (الجزيرة)

تعتبر رواية "نصب الدير التذكاري" من أعظم أعمال جوزيه ساراماغو حتى إنها كانت الرواية الوحيدة الحاضرة في جنازته حيث دفنت معه في التابوت، وكان ذلك بطلب من المفكر البرتغالي الكبير إدواردو لورنسو الذي كان حاضرا في الجنازة حيث حمل هذه الرواية معه وقدمها إلى بيلار أرملة ساراماغو قائلا لها "في هذا الكتاب كل شيء، ضعيه مع جثمان ساراماغو في التابوت". وقالت بيلار إنها أوفت بتلك الوصية ووضعت كتاب "نصب الدير التذكاري" في التابوت مع جثة ساراماغو وأحرقا معًا. فأي قدر وصدفة جميلة قادتك إلى ترجمة هذه التحفة الأدبية المنسية؟ ولماذا بقينا كل هذا الوقت لنكتشف هذه الرائعة بلغة الضاد، رغم أهميتها المرجعية في متن ساراماغو الإبداعي؟

أجهل تماما أسباب عدم ترجمتها للعربية. أما في البرتغال تحديدا فتصنّف من أعظم الروايات، وقد تجاوزت مبيعاتها المليون نسخة حسب الإحصائيات الرسمية. وحظيت بدراسات أكاديمية عديدة وبمقالات لا تحصى، وليس أدلّ رمزيةً على قيمتها من أن يطلب المفكر البرتغالي الأشهر إدواردو لورنسو من بيلار ديل ريو أرملة الراحل بأن تضع هذه الرواية مع جثمان سراماغو لتنتقل معه إلى العالم الآخر قائلا لها "هذا الكتاب فيه كل شيء".

أما الناقد ميغال ريال وهو أهم المختصين في كتابات ساراماغو، والذي كتب مقدمة خاصة للترجمة العربية هذه، فيعتبرها أهم رواية برتغالية على مر العصور. فالرواية عملت على تقزيم السلطة وإعلاء قيمة الشعب، ومثلت نقدا لاذعا للدولة الاستبدادبة والحكم المطلق، وسخرت من العدالة المنقوصة ومن نفاق الكنيسة، وهي في النهاية إدانة لروح تلك الفترة التي تغولت فيها محاكم التفتيش.

إن ما يميز هذه الرواية هو أن البطل الحقيقي فيها هو الشعب وآلامه وأحلامه، ولذلك عُدّت ملحمة روائية خلدت روح الأمة البرتغالية في القرن 18.

إذا كانت هذه حال رواية من أعظم روايات ساراماغو، فماذا عن بقية الكّتاب والإبداعات؟ وكم من تحفة فنية إبداعية تنتظر الترجمة من البرتغالية إلى العربية؟ وكم من مبدع حقيقي برتغالي لا يعرفه جمهور القراء العرب؟ 

الأدب البرتغالي ثري جدا ولديه عدد كبير من الكتاب والشعراء المتميزين يطول المقام في الحديث عنهم. صحيح أن الاهتمام بترجمة بعض هذا الأدب للعربية ليس كافيا إلى حدّ الآن، إلا أن هذه الحركة تشهد نموا ملحوظا في السنوات الأخيرة خاصة مع ظهور دور نشر جديدة يديرها شبان ربما نظرتهم إلى العالم أكثر انفتاحا ورغبتهم في ترجمة الأدب العالمي أكبر ومن بينه الأدب البرتغالي، وهذا توجه رائع في سبيل تجاوز هذا التقصير في اكتشاف الأدب المكتوب بالبرتغالية. هناك عوامل قرابة كثيرة بين الضفتين، وقد حان الوقت لتفعيلها وتدعميها.

وماذا أيضا عن حضور الثقافة والأدب والإبداع العربي في الثقافة البرتغالية؟ هل هو مقنع وبالشكل المطلوب أم إن التقصير من الجانبين؟

حضور الأدب العربي بصفة خاصة في البرتغال أو أوروبا عموما لا يزال دون المأمول، وللأسف المنطقة العربية عموما ينظر إليها كمنطقة نزاعات واضطرابات، وليست جهة منتجة للثقافة وناشرة للأدب ورائدة في الفنون.

لا يجب أن ننكر أن الأدب العربي له خصوصيته ويشهد تطورا هائلا ويزخر بطاقات إبداعية كبيرة تحتاج فعلا إلى الاهتمام بها أكثر داخل الأقطار العربية أولا، ثم العمل على التعريف بها في لغات أخرى وثقافات جديدة وليست الغربية وحدها.

ما زالت حركة نشر الثقافة العربية في البرتغال محدودة، والاهتمام بها موجه في أغلب الأحيان إلى التراث العربي الأندلسي، أما الإنتاج الأدبي والفني العربي المعاصر فانتشاره محدود للأسف.

تصميم غلاف كتاب ميتتان لرجل واحد
ترجم العربي رواية "ميتتان لرجل واحد" للروائي البرازيلي الشهير جورج آمادو دي فاريا (الجزيرة)

أعادت رواية "نصب الدير التذكاري" قراءة المناخ التاريخي للعاصمة البرتغالية لشبونة في القرن 18، وهي محاولة تفكيك ونقد من ساراماغو للكنيسة والمؤسسة الدينية التي يعتبرها السبب الرئيسي في تأخر وتخلف بلده في تلك الفترة. فإلى أي مدى وفّق ساراماغو في إيصال رسالة وأهداف الرواية الخفية؟

هذه الرواية التاريخية أعادت كتابة المناخ التاريخي للشبونة في القرن 18 بين 1711 و1739 في عهد الملك البرتغالي دون جواو الخامس، وعهد الأب بورتوموليو دي غوشماو، والموسيقار الإيطالي دومينيكو سكارلاتي، فاستحضرت محطات تاريخية كثيرة ربطت بينها فنيا بطريقة خارقة وبأحداث واقعية. واستدعت تفاصيل دقيقة لفترة مميزة من تاريخ البرتغال. وبالتوازي مع ذلك، كانت أيضا بيان إدانة لتفشي الظلم والطبقية التي كرستها السلط الاستبدادية والقمعية وهيمنة السلطة الدينية على ضمائر الناس وتتبعهم والتنكيل بالمخالفين لأوامرها. وهي أيضا لمسة وفاء للإنسانية جمعاء وإيمان بقدرتها على تغيير العالم.

سيطر أسلوب السخرية والاستهزاء على صبغة النص، وخدم، بالتالي، قضية الإدانة والانتقاد للجو السياسي والاجتماعي والديني في تلك الفترة، أما الحضور الكبير للرموز فقد خدم إحدى قضايا الرواية ومنها تفكيك ذلك التاريخ وإعلاء القيم الثقافية الشعبية مثل قدرات بليموندا على النظر إلى داخل الأجسام، وإصرار الكاهن على الطيران بمساعدة بالتزار وبليموندا، إلى جانب رمزيات أخرى ساهمت في خدمة مضامين الرواية.

فسحر عيون بليموندا وقدرتها على التحدي والثبات يؤكد على استثنائية الوجه النسائي في الرواية، وأما الإشارة إلى "الإرادات" فهي ترمز لسلطة الحلم، في حين كانت ملحمة حجر "بينيدكسيون" الذي خصص له ساراماغو قرابة 20 صفحة في وصف نقله، هو رمز لكل العوائق والصعوبات والحواجز التي كان على الشعب تحملها من أجل إرضاء رغبة الملك في بناء دير.

و"الباسارولا" -"الآلة الطائرة"- ترمز لحلم البشرية بالطيران، في حين تحيل موسيقى سكارلاتي على أهمية الفن في إنقاذ روح الإنسانية من العدمية، هذا وقد مثل نداء بليموندا الأخير درسا عظيما في الحب والثبات. فتضافر هذه الرموز والأساليب المختلفة خدم بصورة بارعة قضايا الرواية التي انتصرت بصورة استثنائية لمعاناة العمال في سبيل تحقيق رغبات الملوك.

جاءت رواية "نصب الدير التذكاري" في موضوعها وأسلوبها أيضا وفيّة لانتصار جوزيه ساراماغو للمسحوقين والمهمشين والمظلومين من خلال إدانتها للظلم الاجتماعي للدول الاستبدادية ودعوتها للحلم بإنسانية أفضل. فإلى أي مدى نجح ساراماغو في عدم الوقوع في فخ تكرار نفسه في مثل هذه القضايا التي عرفه بها جمهور القراء في بقية رواياته؟ وإلى أي مدى يمكن أن تختصر رسالة الأدب الجوهرية في الانتصار للطبقات المهمشة المسحوقة المظلومة، والتبشير بالحرية والعدالة والمساواة والقيم الكونية والإنسانية؟

صحيح. الرواية في أساسها انتصار للعمال وشهادة على معاناتهم، والطريف أن ساراماغو ركز فنيا على تصوير معاناتهم، وعمل على ذكر أسمائهم ونقل حالاتهم النفسية والاجتماعية، وفي هذا تجديد مضموني واضح.

كما أنه أبدع في وصف نقلهم لصخرة عظيمة من مكان بعيد لتوضع عند الدير بأسلوب سينمائي ودقة في التفاصيل يعسر أن نجد مثيلا لها حتى أصبح النقاد يتحدثون عن ملحمة الحجر.

كانت أغلب مفاصل الرواية تصوّر حرمانهم من الامتيازات، وظروف سكن قاسية، وغياب الكرامة، وعذاب وتضحيات وموت وسجن، وإجبارهم على الذهاب للعمل في بناء الدير، ورعب وخوف من محاكم التفتيش، وفقر مادي وحرمان عاطفي، وغياب حرية التعبير والتفكير.

في حين شدد في المقابل على وصف الترف المبالغ فيه الذي تعيشه حاشية الملك وتهورها في تبذير الأموال المتأتية من عائدات الذهب والمعادن الأخرى القادمة من المستعمرات الجديدة. أما بذخ الكنيسة ورجال الدين فلا حدود له، وكان الرواي قد سخر من كل تلك الامتيازات وعمل سرديا على تقزيمها وتصغيرها.

من الأحداث المؤثرة والمهمة في الرواية هو ظهور الطاعون والأوبئة، وهو ما يحيلنا إلى ما نعيشه اليوم من وباء كورونا، ويحيلنا إلى سؤال: بين الجانب التأريخي الواقعي والجانب التخييلي السردي الرمزي للحضور المتواتر للأوبئة والكوارث في الأدب والإبداع، كيف يلعب المبدع والإبداع دور المبشّر والمنذر والمتكهن بالأزمات، كقطيع الذئاب الذي يتشمم حريق الكوارث قبل وقوعها؟

ركزت الرواية أيضا على انتشار الوباء، وكشفت هلع الناس من كثرة انتشار الموت بينهم ولا حيلة لهم أمام قلة الأدوية الناجعة، فيلجؤون إلى الخرافات. هنا تظهر بليموندا بزجاجاتها الصغيرة لجمع "إرادات" المحتضرين لحاجة الراهب إليها في دفع الآلة إلى الطيران، وكأن حالة الوباء هي دافع لتحقيق الحلم وفتح المستقبل.

ولكن تمرض بليموندا، ويمر بالتزار بحالة ألم شديدة خوفا من فقدانها بيد أن الموسيقى تنقذها. هنا تتجلى قدرة الفن على مقاومة الأوبئة وإعلاء الأمل وتثبيت القدرة على المقاومة. إن عزف الموسيقار سكارلاتي لبليموندا هو الذي أعاد الحيوية لجسمها وأعادها للحياة تذكيرا بقدرة الفن على مقاومة عبء العدم وشراسة الخوف، وهذا يذكرنا بانتشار الموسيقى والعزف من الشرفات في كثير من المدن خلال الأشهر الأولى من هذه الجائحة التي نمر بها. الأدب في أغلبه دعوة للانتصار على وحشة الموت والفناء بالخيال والفن.

في القرن الثامن الميلادي، وفي عصر الخليفة أبي جعفر المنصور، ومن بعده هارون الرشيد والأمين والمأمون، ومن خلال مؤسسة بيت الحكمة المختصة في الترجمة، كان من يترجم كتابا يعطى وزنه ذهبا، فأين نحن اليوم من هذا الزخم وهذه الإرادة العربية الإسلامية التي تشجع على نقل العلوم والثقافات والحضارات والاستفادة من تجارب بقية الأمم؟ 

أعتقد أن الصورة اليوم عن الواقع الثقافي العربي ليست قاتمة كثيرا، فإن كانت الترجمة قد حظيت بمكانة عالية في التاريخ الحضاري العربي الإسلامي، فإنها قد استأنفت مكانتها في القرن الماضي وقدمت لنا ترجمات لأهم الآثار الأجنبية، وساهمت بدور فعال في تأسيس النهضة العربية، وهي الآن تشهد انتعاشة مهمة تجسدها نشأة مراكز عربية للترجمة في كثير من البلدان إلى جانب بعث جوائز مهمة للترجمة وللمترجمين.

أرى أن اللحظة العربية انطلقت من جديد، وذلك الحب الكامن فينا للترجمة واكتشاف الآخر والتفاعل معه عاد من جديد، وكما غنت فيروز "فيه أمل". علينا، في تقديري، أن نتجاوز جلد الذات ونواصل العمل والتجديد والحلم.

أين وصل مشروعك المتمثل في قاموس برتغالي عربي وعربي برتغالي؟ وكيف انطلقت هذه الفكرة المعرفية؟ وما أهدافها القريبة والبعيدة، والدور الرائد الذي يمكن أن تلعبه في تقريب الثقافتين والحضارتين العربية والبرتغالية الآيبيرية؟ 

القاموس جاهز وهو يحتوي على أكثر من 15 ألف مدخل بين اللغتين العربية والبرتغالية. هو مشروع ثنائيّ جمعني بزميلي البرتغالي ديليو برسبيرو، هو محب كبير للثقافة العربية، وأنا محب بدوري للثقافة واللغة البرتغاليتين.

ليس هذا المشروع إلا لمسة اعتراف بحبنا لهاتين اللغتين، فقربنا بينهما في قاموس. أما من الجانب المعرفي والأكاديمي فهو يمثل إضافة إلى حقل علوم المعاجم ويسعى إلى أن يساهم في التقريب بين اللغتين والحضارتين وسدّ ثغرة نعتقد أنها ضرورية، إذ لا يوجد إلى حد اللحظة في البرتغال قاموس بين اللغتين وإن كان عدد القواميس بين العربية والإسبانية مثلا كبيرا. الإنجاز كان ثنائيا ولم نتلقّ أي دعم من أية جهة كانت، وكل ما نأمله أن نجد دعما لنشره في دولة عربية لتعمّ الفائدة.