30 عاما على فتوى الخميني.. سلمان رشدي ليس نادما ولا يريد العيش متخفيا
يؤكد الكاتب البريطاني من أصل هندي سلمان رشدي أنه لم يعد يريد العيش متخفّيا وليس نادما، وذلك مع الذكرى الثلاثين لفتوى بهدر دمه أصدرها بحقه مؤسس الجمهورية الإسلامية في إيران روح الله الخميني بسبب كتابه "آيات شيطانية".
وتغيرت حياة الكاتب في 14 فبراير/شباط 1989 عندما أمر الخميني بهدر دمه، بعدما اعتبر أن روايته "آيات شيطانية" تسيء للإسلام عبر احتوائها ما يعد كفرا، وجددت طهران هذه الفتوى عاما بعد عام.
وقال رشدي لوكالة الأنباء الفرنسية خلال زيارة لباريس "لا أريد أن أعيش متخفّيا". وعلى مدى نحو 13 عاما، تنقّل بين مساكن سريّة متعددة تحت اسم مستعار هو جوزف أنطون، وغيّر مكان إقامته 56 مرة خلال الأشهر الستة الأولى.
وكتب في مذكراته في 2012 تحت عنوان "جوزف أنطون" "أنا مكمم ومسجون (…) لا يمكنني حتى الحديث. أريد أن أركل كرة في حديقة مع ابني. حياة عادية مملة: هذا هو حلمي المستحيل".
وتوقف رشدي عن استخدام الاسم المستعار بعد 11 سبتمبر/أيلول 2001 بشهر، أي عقب ثلاث سنوات من إعلان طهران "انتهاء" التهديد له.
لكن عناصر شرطة مسلحين وبلباس مدني جلسوا خارج باب مقر دار النشر الفرنسية في باريس، حيث أجرت وكالة الأنباء الفرنسية مقابلتها معه. وانتشر عدد آخر من العناصر في الباحة القريبة.
وفي وقت سابق، أكد رشدي -الذي حضر معرضا للكتب في شرق فرنسا– أنه يعيش "حياة طبيعية للغاية" في نيويورك، حيث أقام لنحو عقدين.
وكان "آيات شيطانية" خامس كتاب يؤلفه رشدي. وأكد أنه في الفترة التي تم فيها تأليف تلك الرواية لم يكن الإسلام يشكل موضوع نقاش. وأضاف "من بين الأمور التي حدثت أن الناس في الغرب باتوا يعرفون أكثر (عن الإسلام) من السابق".
ورغم السجال الذي أثارته الرواية، فما زال رشدي متمسكا بما جاء فيها، ورد بحدة على سؤال عما إذا كان نادما على تأليف الكتاب: "لست نادما على شيء".