الشيخة المياسة: شاركوا ببناء متحف قطر

متحف قطر الوطني، المصدر: متاحف قطر
متحف قطر الوطني (متاحف قطر)

وجهت الشيخة المياسة بنت حمد بن خليفة آل ثاني، رئيس مجلس أمناء متاحف قطر، دعوة للمواطنين والمقيمين في دولة قطر للمشاركة في بناء محتوى متحف قطر الوطني المقرر افتتاحه في ديسمبر/كانون الأول المقبل.

وقالت الشيخة المياسة -في بيان صادر عن متاحف قطر اليوم الاثنين وصل للجزيرة نت– "إيمانًا مني بأن متحف قطر الوطني ملك لكل قطري، بل هو جزء من تاريخه وامتداد لجذوره وانعكاس لهويته، أتشرف بدعوة جميع المواطنين والمقيمين بالمشاركة في بناء محتوى متحف قطر الوطني، بما لديهم من وثائق أو مقتنيات تمثل جزءًا من ذاكرة قطر وتاريخها، ليتم تخليدها في المتحف".

ويُعد متحف قطر الوطني من أبرز المشروعات الثقافية في البلاد وأكثرها طموحًا، حيث يؤكد التزام قطر المتواصل بالتحوّل لمركز ثقافي عالمي.

وسيحتفي المتحف بتراث دولة قطر، وسيمنحها صوتًا تعبّر من خلاله عن احتضانها الماضي واستشرافها المستقبل، ليكون جسرًا يربط بين ماضي الأمة الثري وحاضرها المتنوع والمنفتح على العالم.

وحول توجيه الدعوة للجمهور للمشاركة في بناء محتوى المتحف، قالت الشيخة آمنة بنت عبد العزيز بن جاسم آل ثاني مديرة متحف قطر الوطني إن "متحف قطر الوطني فخر لكل مواطن يعيش على أرض هذا البلد؛ هو ذاكرة حيًّة لدولة قطر وأبنائها، ومكان جامع للإرث القطري بما يحفل به من عادات وسلوكيات وممارسات، ونافذة نستشرف من خلالها المستقبل بما يحتويه المتحف من أحدث التقنيات والتجهيزات وأساليب العرض. وقد أردنا أن نوصّل لأبناء المجتمع القطري رسالة مفادها أن هذا المتحف عنهم ولهم، فجاءت الدعوة الكريمة لسعادة الشيخة المياسة لتفتح الباب أمام عدد من أفراد المجتمع للمشاركة في بناء محتوى متحفهم الوطني، تقديرًا لأهل قطر ورغبة في إتاحة الفرصة أمامهم لتخليد انتمائهم لهذا البلد العزيز".

وبناء على هذه المبادرة، ستقبل متاحف قطر عددًا محدودًا من المقتنيات من المشاركات التي سيسهم بها أفراد المجتمع لعرضها في المتحف الجديد.

قطع فنية ومقتنيات
وسيضم المتحف مقتنيات تاريخية وقطعًا فنية معاصرة تروي فصول قصة الشعب القطري عبر التاريخ، مبحرًا في أعماق الماضي ليسلّط الضوء على تراث دولة قطر وحكايات أهلها مع البحر والصحراء.

متحف قطر استوحى تصميمه المعماري الفرنسي الشهير جان نوفيل من وردة الصحراء

ولن يقتصر تجسيد هذه المعاني على مقتنيات وأنشطة المتحف فقط، بل ستنعكس أيضًا في تصميمه المبتكر الذي استوحاه المعماري الفرنسي الشهير جان نوفيل من وردة الصحراء، ليكون المتحف المطل على كورنيش الدوحة تجسيدًا ماديًا ومعنويًا للهوية القطرية.

وسيكون المتحف مركزًا للجمهور والطلاب وخبراء المتاحف بتقديمه العديد من التجارب الثرية والمتنوعة التي تلبي الرغبات المختلفة للجماهير.

كما سيعمل المتحف على إعادة تعريف دور المؤسسات الثقافية وتعزيز روح المشاركة وتعريز الاستكشاف الفني والعلم.

وستسهم حدائق المتحف أيضًا في أداء دور مهم في رواية قصة قطر من خلال توفيرها لتجارب تعليمية لا تُنسى للأطفال والعائلات.

يذكر أن المتحف تم تشييده حول القصر القديم للشيخ عبد اللّه بن جاسم آل ثاني، الذي كان منزل عائلته ومقر الحكومة لمدة 25 عامًا، ويعد أبرز الصروح الثقافية التي تُضاف إلى المجتمع الفني المزدهر في الدوحة.

المصدر : الجزيرة