الأسود.. طقوس ومعتقدات وتجارة مزدهرة ببلاد التنين

تنتشر تماثيل الأسود على نطاق واسع في الصين، وتتعدد استخداماتها وتتنوع الطقوس المتعلقة بها، وتستوقف الزائر للصين مناظر تلك التماثيل وهي تنتشر في الساحات وأمام المحال التجارية والمؤسسات وحتى المنازل.

وتعود قصة الأسود إلى أكثر من ألف عام، حين كان الصينيون القدماء يؤدون رقصة الأسود مع حلول عيد الربيع تبركا بالسنة القمرية الجديدة. ويقول الصينيون إن أول أسد دخل البلاد جاء هدية من بلاد فارس قدمت لأسرة هان الحاكمة آنذاك.

ومنذ ذلك الوقت انبهر الصينيون بهذا الحيوان الذي لم يروا له مثيلا من قبل فنحتوا له تماثيل مختلفة الأحجام وتفننوا في نقشها على طريقتهم الخاصة مما جعل بعضها يبدو أشبه بالتنين من الأسد، وخص النحاتون الإمبراطورية بتماثيل الأسود لما تحمله من رمزية للسلطة والقوة.

ويكثر استخدام تماثيل الأسود بين الطبقات الغنية وعائلات النخبة في البلاد، وتنصب تلك التماثيل على مداخل البيوت والمؤسسات "لحمايتها ولدرء الأرواح الشريرة".

كما يقبل بعض الصينين على اقتناء تلك التماثيل إيمانا منهم بقدرتها على طرد الأرواح الشريرة أو بغرض الزينة أو التباهي بها نظرا لارتفاع أسعارها ويحرص كثير منهم على وضعها في المقابر لحراسة موتاهم حسب معتقدات توارثوها عن آبائهم وأجدادهم.

المصدر : الجزيرة