لا تتركني.. فيلم بوسني عن أيتام سوريا

أنجزت المخرجة البوسنية عايدة باكيج شريطا سينمائيا يحكي قصة مجموعة أيتام من أطفال اللاجئين السوريين في تركيا, شاركوا في ورشات عمل بمدينتي غازي عنتاب وأورفا.

ويستند سيناريو الفيلم وأحداثه إلى القصص الحقيقية لهؤلاء الأطفال وما عاشوه في سنين النزوح القاسية. وتسعى المخرجة للمشاركة بهذا الفيلم في مهرجانات عربية ودولية بهدف التعريف بقضية هؤلاء الأطفال.

وتقول عايدة باكيج إن النواة الأولى للشريط تمثلت في ورشة عمل للأيتام من الأطفال السوريين اللاجئين.

وأشارت باكيج إلى أنه أثناء الحروب يسعى المتطوعون لتزويد اللاجئين والمتضررين من البالغين بما يحتاجونه من طعام وملاجئ واحتياجات أساسية, لكن الأمر مختلف لدى الأطفال لأنهم لا يستسيغون أن الطفولة قد صودرت لمدة ما.

ومن هذا المنطلق سعت باكيج للقيام بشيء مميز لهم، ولم تشأ أن تتحدث عن أسباب الحرب والمتصارعين فيها، بل أرادت فقط أن تناقش الأمر من منظور الأطفال والضحايا من الأيتام, وهذا أمر قلّ وجوده، فالكل يعتبر هؤلاء الأطفال أضراراً جانبية للحرب لا بد من وقوعها.

بعد انتهاء ورشة العمل، تم انتقاء الأطفال الذين سيكونون مرشحين للفيلم، ولاحظت المخرجة أن الأطفال بدؤوا باكتساب الثقة بأنفسهم من جديد وأصبحوا أكثر جرأة ومرحاً، وهذا الأمر انعكس على طاقم العمل وبات الأمر يتخذ صبغة عملية ومتبادلة بين الطرفين.

وتعترف المخرجة بأنه عندما بدأت العمل كانت تجهل الكثير عن سوريا والسوريين، لكن الفيلم علمها الكثير عن قصصهم البالغة التعقيد والأسى ومدى طيبوبتهم، وتأمل أن يكون فيلمها انعكاسا لما أحسّت به تجاه السوريين.

المصدر : الجزيرة