حشرة ملونة بالمكسيك تفك لغز لوحات لكبار الرسامين

كشف المتحف الوطني في المكسيك أن كبار الفنانين بأوروبا وأميركا اللاتينية استخدموا ألوانا مستخلصة من حشرة قرمزية اللون استخدمت في صباغة الأقمشة بالمكسيك، ونقلها الإسبان الى أوروبا في ما بعد.

وأكد المتحف أنه عثر على بقايا حشرات في عشرات اللوحات التي أخضعها لفحص دقيق. وبدأ البحث على خلفية اكتشاف حشرة عالقة في لوحة "شجرة الزيتون" للفنان الهولندي فان غوخ أثارت الكثير من الجدل والحماسة في الساحة الفنية.

والسؤال الذي حير الباحثين عن كيفية تسلل الحشرة إلى هذه اللوحة وبقائها عالقة فيها لأكثر من 180 عاما. ورجح البعض أن فان غوخ اعتاد رسم لوحاته في الطبيعة، وبالتالي ربما سقطت الحشرة فوق لوحته وقرر تغطيتها بالألوان.

وانتهز المتحف الوطني للفنون في المكسيك هذه الواقعة وقدم تفسيرا لأمر الحشرات وبقاياها التي علقت في كثير من اللوحات.

ويعود الأمر ربما إلى حشرات قرمزية اللون كان المكسيكيون القدماء يستخدمونها في صباغة الأقمشة. واكتشف الغزاة الإسبان أمر تلك الحشرة ونقلوها إلى أوروبا فباتت الصادرات منها هي المصدر الثاني لدخل الإمبراطورية الإسبانية بعد معدن الفضة.

وأجرى المتحف المكسيكي فحصا على مئتي لوحة استعار بعضها من متاحف أوروبية وأميركية، لمعرفة مكوناتها والألوان التي استخدمت في رسمها، وخلص إلى وجود بقايا الحشرة القرمزية في أكثر من لوحة بدءا من القرن السادس عشر وحتى القرن العشرين.

المصدر : الجزيرة