ثورة 25 يناير تغيب عن مهرجاني دبي والقاهرة

ملصق فيلم (بائع البطاطا المجهول) للمخرج المصري الشاب أحمد رشدي

غابت الأفلام التي ترصد ثورة يناير/كانون الثاني 2011 في مصر -التي أنهت حكم الرئيس حسني مبارك– أو أجواءها عن مهرجان دبي السينمائي الذي اختتم فعالياته أمس الأربعاء، ومهرجان القاهرة الذي نظم في الفترة من 15 إلى 25 نوفمبر/تشرين الثاني.

فقد فاجأ مهرجان دبي الجميع بالتراجع عن عرض فيلم "بائع البطاطا المجهول" للمخرج المصري أحمد رشدي، والذي تدور أحداثه إبان الثورة، من دون تقديم أسباب.

وأصدر مهرجان دبي بيانا تأسف فيه لعدم عرض الفيلم المُشارك في مُسابقة المهر القصير، وذلك "لظروف طارئة وخارجة عن إرادة الطرفين".

والفيلم مأخوذ عن قصة حقيقة، وهي واقعة مقتل الطفل بائع البطاطا عمر صلاح في ميدان التحرير (وسط القاهرة)، ولم يُعرف القاتل حتى اليوم. والبطل في الفيلم هو مُحقق يبحث وراء حقيقة مقتل هذا الطفل إلى أن ينتهي الأمر بعدم اكتشاف القاتل.

وتعتبر مسابقة "المهر القصير" -منذ انطلاقتها عام 2006- بمثابة منصة لتقديم أفضل ما تنتجه السينما العربية في الأفلام القصيرة، واكتشاف ورعاية المواهب وجذب المخرجين الجدد.

يدور فيلم "آخر أيام المدينة" حول مخرج شاب يحاول أن يصنع فيلما عن القاهرة وما تحمله من أحلام، في الوقت الذي يعاني فيه من احتمالية أن يُطرد من شقته وسط العاصمة التي يعشقها

أحلام القاهرة
وقبل مهرجان دبي، استبعد مهرجان القاهرة السينمائي الدولي بشكل مفاجئ أيضا فيلم "آخر أيام المدينة"، بدعوى "عرضه في مهرجانات أخرى".

ويدور الفيلم -وهو من بطولة الممثل المصري البريطاني خالد عبد الله وإخراج تامر السعيد- حول حياة مخرج شاب يحاول أن يصنع فيلما عن القاهرة وما تحمله من أحلام، في الوقت الذي يعاني فيه من احتمالية أن يُطرد من شقته وسط العاصمة التي يعشقها.

كما أن المرأة التي يحبها تريد أن تهاجر خارج مصر، متذكرا في الوقت نفسه أيام طفولته عندما كانت القاهرة مكانا أكثر إشراقا. ويرصد الفيلم المظاهرات التي مهدت لثورة يناير/كانون الثاني 2011، واعتداءات قوات الأمن على المحتجين.

ويحمل بطل الفيلم اسم "خالد السعيد"، وهو ما بدا إسقاطا مقصودا وليس محض صدفة، إذ يتشابه اسم البطل مع اسم ضحية من بين أبرز محركات ثورة يناير، وهو الشاب الذي اتهمت عناصر شرطة بقتله تحت التعذيب.

وأعلن عدد كبير من السينمائيين -في بيان مشترك- مقاطعة المهرجان على خلفية القرار، متهمينه بـ"التعنت" ضد الفيلم.

وسبق للفيلم أن فاز بجائزة مهرجان "نانت الكبرى" بفرنسا في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، كما حصل على جائزة أحسن فيلم روائي في مهرجان سان فرانسيسكو للفيلم العربي، ووصفه نقاد بأنه "أفضل إنتاج عربي في 2016".

المصدر : وكالة الأناضول