الصحة موضوع ملتقى دولي لفن الكاريكاتير بالقاهرة
بدر محمد بدر-القاهرة
واختارت اللجنة المنظمة للملتقى إيطاليا ضيفا للشرف، كما أهدت هذه الدورة لروح فناني الكاريكاتير مصطفى حسين وأحمد طوغان اللذين رحلا نهاية العام الماضي.
ويُكرَّم خلال هذا الملتقى، الذي يستمر حتى العاشر من أبريل/نيسان الجاري، الفنان جورج البهجوري.
تيمة أساسية
وقال عضو لجنة اختيار الأعمال الفنان إبراهيم حنيطر "وقع اختيارنا على الصحة وما يختص بها كتيمة أساسية للملتقى، بجانب تيمة عامة يختارها كل فنان حسبما يرى".
وأضاف حنيطر أن مشكلة الشباب الرسامين تتلخص في أن معظمهم لا يجيد الرسم بيديه، فتأتي أفكارهم متشابهة وسطحية، وهذا ناتج أيضا عن قلة الثقافة والقراءة.
وشدد على ضرورة أن يكون فنان الكاريكاتير مثقفا، ويأخذ من كل علم فكرة، وهذا ما يميزه عن زميله الفنان التشكيلي.
ومن ناحيته، قال الفنان طه حسين إن الكاريكاتير هو الفن الوحيد الذي ينتقد السياسة ورجالها نقدا مباشرا بلا مواربة، وليس مطلوبا من رسام الكاريكاتير أن يشكل لوحة فنية، إنما يستطيع بخطوط بسيطة توصيل فكرته للقراء.
وأضاف حسين للجزيرة نت أن رسام الكاريكاتير يحتاج إلى أن يقرأ أكثر، ويتثقف في كل شؤون الحياة، حتى يعكس ما يعانيه المجتمع من حوله من آلام وما يتمناه أيضا على عمله الفني.
وقال فنان الكاريكاتير مصطفى كامل للجزيرة نت "كثيرون خاضوا مجال رسم الكاريكاتير، لكنهم لم يستطيعوا أن يكملوه، لأن هذا الفن يحتاج إلى عمق وإبداع وتجديد مستمر، وإلا أصبح الرسام يكرر نفسه".
وقال مدير المركز الثقافي الإيطالي بالقاهرة السيد باولو إن بلاده تشارك في هذا الملتقى الدولي بـ80 عملا قدمها 20 فنانا، مشيرا إلى أن ريادة إيطاليا في فن الكاريكاتير تعود لنحو ألفي عام.
ويطالب بدوي -في حديث للجزيرة نت- بأن تتولى وزارة الثقافة إصدار مجلة للكاريكاتير، تجمع فيها أهم المواهب الفنية وتفتح الباب أمام النشر والإبداع، خصوصا لجيل الفنانين والرسامين من الشباب.
ومن الإمارات تشارك أمان الحمادي بخمسة أعمال عن التعليم، والتقنيات الحديثة، والتدخين، والإدارة المغلقة غير المتطورة، ونوع من البشر أشد غلظة وبعدا عن الإنسانية.
كما تشارك عضوة الجمعية المصرية لرسامي الكاريكاتير أمينة كامل بعملين أحدهما يدوي، والآخر "ديجيتال" عن الإرهاب الذي ترى أنه "لعبة أميركية تحركها في الشرق الأوسط في الوقت الذي تريد".
ويشارك محمد القحطاني من الكويت لأول مرة خارج بلده، وتم قبول عملين من أصل عشرة تقدم بها، أحدهما عن أضرار التدخين، والآخر عن التلفزيون باستخدام الديجيتال.
وبدوره أكد الفنان محمد عبلة أن نجاح الملتقى والمعرض يرجع إلى تحديد الموضوع الأساسي، ورغم عدم التزام البعض بموضوع "الصحة"، فقد كان جديدا تحديد فكرة واضحة يتنافس حول تطبيقها الفنانون من جميع الأجيال.
وأضاف عبلة أنه من الجيد في هذا الملتقى الثاني مشاركة الرسامات من البنات والسيدات بصورة ملفتة تدل على أن فن الكاريكاتير لن يتوقف عند جيل واحد، بل هناك تطور مستمر.