مهرجان الشعر العربي في دار الأوبرا بالقاهرة
غياب الشباب
وعلى الرغم من محاولة القائمين على المهرجان نقل هواجس الربيع العربي شعريا فإن أحدا من الشباب لم يشارك في الأمسية الشعرية التي انحصرت في شعراء أصغرهم سنا على مشارف الخمسين من عمره، وهو ما اعتبره الشاعر سامح محجوب تعارضا بين اسم المهرجان ومضمونه.
وأكد محجوب للجزيرة نت أن عدم إتاحة الفرصة للشباب سيصيب الأمة بالشيخوخة والعجز، لافتا إلى "أن الانغلاق على القديم سينال من الجديد".
وأضاف أن"الشباب محرومون من كل شيء وممنوعون من المشاركة في أي شيء، والجميع يسعى لتهميشهم وعدم إتاحة الفرصة لهم، لأن جيل الشباب يرفض تقديس الأسماء ويسعى دائما إلى التجديد".
أما الشاعر الكويتي عبد العزيز البابطين فقدم الشكر للشعراء الشباب الذين حرصوا على الحضور والاستماع للكبار، ودعاهم إلى التمسك بالأدب والثقافة والعمل على إحياء الشعر العربي وتجديده.
معركة الحرية
وأكد البابطين للجزيرة نت أن المهرجان حريص على دعم الشباب، كما أن مؤسسة البابطين للإبداع الشعري تقدم جوائز سنوية يحصل الشعراء الشباب على معظمها.
وأشار إلى أن حصول الشباب على جائزة البابطين التي تعد من أكبر الجوائز في الوطن العربي يعد "دليلا على عدم انغلاق المؤسسة على الأسماء القديمة، وقناعتها بضرورة إتاحة الفرص للشباب الذي سيصنع المستقبل".
من جهتها، واعتبرت الشاعرة شيرين العدوي أن العبرة ليست بمن شاركوا في المهرجان وإنما بما قدموه إبداعيا، وأشارت في تصريحها للجزيرة نت إلى أن المشاركات أثبتت أن الشعراء "متماشون مع الربيع العربي ومؤيدون لما قام به الشباب".
من جهته، أوضح الشاعر محمد إبراهيم أبو سنة أن الشباب جاؤوا ليكونوا شهودا على أن الكبار يؤمنون بالصغار ويؤيدونهم في معركتهم من أجل الحرية. وأضاف صاحب "سداسية الأيام الستة" للجزيرة نت "حاولنا أن نثور بالكلمة لندعم الشباب الثائرين في كل البلدان".
يشار إلى أن مؤسسة البابطين بدأت قبل سبع سنوات إقامة مهرجان ربيع الشعر العربي خلال شهر مارس/آذار من كل عام والذي يتواكب مع الاحتفالات العالمية بفن الشعر.