كنوز العراق الأثرية الدفينة بمحافظة ميسان
كنوز تاريخية
ومن هذه المناطق "تل الواجف" و"عزيزة" و"أم الديري" و"شلال" التي تضم آلاف القطع الأثرية والتي يعود تاريخها إلى أكثر من ثلاثة آلاف سنة قبل الميلاد.
حفريات مستمرة
من جهته أشار خبير الآثار محمد خيون إلى وجود نحو 20 موقعا أثريا في مناطق الأهوار مهددة بالضياع نتيجة قيام ملاكات وزارة الموارد المائية بغمر المنطقة بالمياه.
وتضم محافظة ميسان أكثر من 400 موقع أثري تتوزع ضمن مراكز وأقضية ونواحي المحافظة، إضافة إلى مواقع أخرى غير مكتشفة كموقع "تل الصلت" في ناحية كميت والذي يعود للفترة الإسلامية، وهناك أيضا سبعة مواقع أثرية في أهوار ميسان.
وأشار خيون في حديثه للجزيرة نت إلى أنه تمت مباشرة عمليات التنقيب في موقع الخط الناقل لمجاري العمارة عند "تل الكبان" في منطقة البتيرة (15 كلم شمال مدينة العمارة) وظهرت في الطبقة الأولى من عمليات التنقيب أسس الجدران لوحدات سكنية تمثل الفترة الإسلامية الأخيرة.
وتظهر المكتشفات مقابر وفرنا لمعمل للطابوق، أشار خيون إلى أن أسرارا مهمة ستفصح عنها عمليات الحفر النهائية، حيث لا تزال خمس مجموعات من مديرية آثار ميسان تواصل عمليات التنقيب في مواقع أهوار ميسان.
ويرى الأستاذ المساعد في كلية التربية بجامعة ميسان حميد حسن طاهر في حديث للجزيرة نت أن ميسان تزخر بالمواقع الأثرية التي تتوزع على رقعة واسعة من مدن المحافظة، ويبلغ عددها -بحسب دائرة آثار ميسان- نحو 325 موقعا، إلا أن بعضها -يضيف طاهر- تعرض إلى عمليات الحفر العشوائية لمحاولة العثور على أثريات أو الذهب.
وحصل ذلك خاصة في منطقة "اليشن" التي سبق أن عثر فيها على عدد من الأواني الفخارية المطعمة بالزجاج التي يعود تاريخها إلى عصر الوركاء، وفي "إيشان أبو الذهب" في منطقة الميمونة (40 كلم جنوب مدينة العمارة) و"إيشان أم الهند" في قضاء الكحلاء (35 كلم جنوب غرب مدينة العمارة) وتلال "كنوز حفيظ".
ويشير طاهر إلى أن هذه المناطق في الأهور ظهرت في أعمال أدبية مثل رواية "قصبة في مهب الريح" لكافن ماكسويل، وكتاب "عرب الأهوار" لأوليفر دينسكر، و"الحاج ريكان وعرب الأهوار" لفلانين هدجكوك.