تتويج فيلم جزائري بمهرجان سينما المتوسط ببروكسل
لبيب فهمي-بروكسل
وتمكن لياس سالم، مخرج الفيلم والممثل فيه، من إقناع لجنة التحكيم بمنحه الجائزة الكبرى للمهرجان لهذه السنة، وهي عبارة عن مبلغ عشرة آلاف دولار لدعم توزيع الفيلم إضافة إلى خدمات الترجمة.
ومنحت جائزة لجنة التحكيم الخاصة لفيلمين هذا العام، الفيلم التركي "تعال إلى صوتي" لحسين كاراباي، وهو فيلم أخرج على شكل قصة خرافية تتناول القضية الكردية من خلال ملحمة أبطالها جدة وحفيدتها. وكذلك فيلم "شلاط تونس" للمخرجة كوثر بن هنية، الذي يستعمل الفكاهة للحديث عن المجتمع التونسي وملف المرأة الذي يبدو أنه تحول إلى قضية سياسية.
حضور تونسي
وقالت رئيس لجنة التحكيم للجزيرة نت إن الفيلم يستخدم الإخراج بذكاء لفضح واقع هو في كثير من الأحيان مرعب مع التذكير بأن تكون امرأة اليوم معركة في كل يوم.
وبالإضافة إلى هذه الجوائز الرسمية منحت جائزة الجمهور لفيلم "وداعا كارمن" للمغربي محمد أمين بن عمراوي، الذي يكشف عن الواقع في منطقة الريف (شمال المغرب) في أعوام السبعينيات من القرن الماضي وعن العلاقة بين المغاربة والإسبان.
ومن الأفلام التي أثارت الكثير من الاهتمام، الفيلم الذي يحكي قصة الثورة السورية، "العودة إلى حمص" الذي كان، وفق شهادة من حضروا العرض، فرصة للتذكير بأن الوضع في سوريا ما زال على حاله وأن الضحية هو المواطن السوري.
وكانت هذه الدورة مناسبة أيضا للاحتفال بذكرى إطلاق هذا المهرجان الفريد من نوعه في بروكسل الذي أنشئ في العام 1989.
وعبرت المتحدثة باسم المهرجان أوريلي لوسو في حديث للجزيرة نت عن انبهارها بعدد الجمهور الذي توافد على العروض السينمائية هذه السنة حيث سجل المهرجان معدل إشغال لأكثر من 70٪ في الأماكن المتاحة.
من جهتها تقول، أليس بيترود، من منظمي المهرجان، للجزيرة نت، "النجاح المتزايد للمهرجان لدى الجمهور دليل على الاهتمام المتزايد بسينما البحر الأبيض المتوسط التي لا تعرض بشكل كاف على شاشاتنا. إنها سينما غنية وتظهر واقع العالم بحساسية وعاطفية وبالفكاهة أحيانا"، مؤكدة أن المهم هو إظهار تنوع وثراء السينما وأن هذا هو الغرض من هذا المهرجان.