تكريم أفضل الإصدارات الأدبية بسلطنة عمان
أساليب سردية
كما وصف رواية "سفينة نوح" لسلطان العزري بأنها "سعت جاهدة لكي تقول الكثير بأسلوب توثيقي وصفي عن محنة البلد، وهي تواجه إعصار جونو، حيث بدا صوت السارد الوحيد واضحا طوال الرواية وهو يحكي تجربته المرة بنظرة نقدية ساخرة، معتمدا في ذلك على الذاكرة والصحف المحلية".
وفي تصريح للجزيرة نت اعتبر الروائي سلطان العزري تكريم الجمعية له بمثابة دافع للمزيد من العطاء والبحث والكتابة والاهتمام بالشأن الثقافي العماني، كما اعتبر الشاعر هلال العامري أن الفعالية تعد وازعا ومشجعا للكتّاب والشباب في إبداعهم الأدبي ودافعا لظهور وانتشار الأدب العماني خارج الحدود.
وعي جديد
وفي سؤال للجزيرة نت عن أسباب عدم مشاركة الكتابات المسرحية والسياسية والدينية في المسابقة، أوضح يحيى بن سلام المنذري نائب رئيس الجمعية العمانية للكتاب والأدباء أن الإصدارات المسرحية في عمان قليلة، حيث الاهتمام بكتابة القصة والرواية يفوق الاهتمام بالكتابة للمسرح.
ووصف المنذري مجال الكتابة في الفكر الديني والسياسي بأنه يحتاج لباحثين ومتخصصين في هذا المجال، متوقعا وجود عدد من الأعمال لم يبادر أصحابها لنشرها حتى الآن، وعبر عن أمله في مشاركة عدد من الكتابات في هذا المجال مستقبلا.
وفي السياق ذاته يرى الإعلامي القاص سليمان المعمري أن عدم مشاركة الكتابات الفكرية والسياسية مرجعه هو أن المرحلة الحالية تعتبر مرحلة تشكّل للوعي السياسي في عمان، مشيرا إلى أنه على الرغم من أن أحداث 2011 الاحتجاجية مرت عليها فترة قصيرة من الزمن وتحتاج قراءتها بعمق لشيء من الوقت فإن هناك بعض الكتابات وثقت لتلك الفترة بينها كتاب "الربيع العماني". وشارك في هذا الكتاب أكثر من 22 باحثا بشهاداتهم ورؤاهم السياسية والاقتصادية.
كما أن رواية "خطاب بين عذابات القبر" للكاتب محمد الفزاري، ورواية "الذي لا يحب جمال عبد الناصر" للإعلامي سليمان المعمري نفسه كتابات صدرت من وحي تلك الأحداث، إلا أنها صدرت في عام 2013 ولم تشارك في هذه المسابقة.
أما المجال المسرحي فيرى المعمري أن هناك أزمة في الكتابة المسرحية لعدم وجود حركة مسرحية فاعلة بعمان سببها -وفق رؤيته- عدم الاهتمام بالمسرح والصراعات التي شهدتها الجمعية العمانية للمسرح حتى تم حلها مؤخرا ولعدم وجود متخصصين في هذا المجال.