جوائز مهرجان التصوير الدولي بمدريد

مهرجان التصوير الدولي بمدريد

جانب من الزوار أثناء مشاهدتهم الصور بمهرجان التصوير الدولي بمدريد (الجزيرة نت)

محسن الرملي-مدريد

منح مهرجان التصوير والفنون البصرية الدولي في مدريد جوائز دورته الثالثة عشر، فكانت الجائزة الأولى من نصيب الألماني توماس روف على مجمل أعماله ومن خلاله تكريماً لمدرسة دسلدورف للتصوير ولأبناء جيله من المصورين الألمان الذين تمكنوا من تجديد فن التصوير في عقد  الثمانينيات.

أما على الصعيد المحلي فقد منحت جائزة المهرجان -الذي يمتد على مدى شهرين ويستمر حتى الرابع والعشرين من هذا الشهر- للمصور تشيما مادوث تقديراً لأصالة أعماله وإتقان بنائها في مختلف المواضيع التي قام بتناولها.

كما منحت جائزة أفضل كتاب تصوير على الصعيد المحلي إلى كتاب "أوروبا" للمصور برنارد بلوسو، الذي يحتوي على 250 صورة بالأسود والأبيض التقطها بلوسو على مدى ما يقارب الأربعين عاماً أثناء رحلاته في مختلف البلدان الأوروبية، مما جعلها "انعكاساً للرؤية التي استوعب من خلالها بلوسو عوالم أوروبا"، حسب تقييم لجنة التحكيم.

من صور مهرجان التصوير الدولي بمدريد (الجزيرة نت)
من صور مهرجان التصوير الدولي بمدريد (الجزيرة نت)

لغة الوجوه
أما جائزة أفضل كتاب تصوير على الصعيد الدولي فكانت من نصيب كتاب "دمّر تلك الذاكرة" للمصور ريتشارد ميسراك، الذي يتمحور حول الآثار المادية والمعنوية التي خلفها إعصار كاترينا في حياة ونفوس الناس الذين عاشوه.

كما يمنح المهرجان العديد من الجوائز الجانبية الأخرى للصور المتنافسة عبر الإنترنت، ولناشري كتب التصوير، ولمواضيع أخرى كالبيئة والبروفايل والمعالجة التقنية الحديثة وغيرها.

وقد كان الموضوع الرئيسي لهذه الدورة هو تصوير الوجوه بعنوان "الرتراتو/الصورة الشخصية والتواصل" باعتبار أن الوجه هو أبرز أعضاء الإنسان تعبيراً عن كل حالاته عبر ما توحي به الملامح والنظرات والأوضاع، فتمت إقامة معارض للوحات مختلفة باعتبارها أول أشكال لتصوير وجوه، يزيد عمرها على الألف العام.

ومنها معرض في متحف الآثار يحمل اسم "وجوه الفيوم" ضم لوحات فيها مزيج من الجمال المصري الروماني يعتقد أنها لمهاجرين قدماء بعيون واسعة ونظرات حزينة يعود تاريخ بعضها إلى 80 و100 سنة بعد ميلاد المسيح.

كما كانت هناك معارض خاصة بوجوه الأطفال المعاقين بمرض "مونغولي"، وأخرى بوجوه الشيوخ وأخرى بوجوه الأمهات.. وغيرها.

undefinedمهرجان كبير
يذكر أن هذا المهرجان يعد واحداً من أكبر مهرجانات التصوير في العالم، وقامت بافتتاحه هذا العام الملكة الإسبانية صوفيا، حيث شارك فيه 370 فناناً من 55 جنسية.

وضم المهرجان ما يقارب السبعين معرضاً توزعت بين صالات العرض والمتاحف والمراكز الثقافية والشوارع والساحات بحيث بدا مركز العاصمة وكأنه معرض كبير، وقد تعاونت على إنجاز هذه الدورة أكثر من ستين مؤسسة رسمية وأهلية، إضافة إلى مراكز ثقافية أجنبية وسفارات.

ويحظى المهرجان سنوياً بالمزيد من الاهتمام والمشاركة، مما يجعل المسؤولين عن تنظيمه يفكرون بإقامته على مدار السنة بدل الاقتصار على شهري يونيو/حزيران ويوليو/تموز.

وتزامناً مع أيام المهرجان تقوم جمعية أصدقاء التصوير الإسبانية، التي تضم حتى الآن ما يقارب الألفي عضو، بدورات مجانية عامة ودروس تخصصية وورش لتعليم التصوير ونشاطات للأطفال، سعياً منها لجذب المزيد من اهتمام الناس من مختلف شرائح المجتمع إلى عالم التصوير لتحقيق المزيد من الأهداف التربوية والجمالية.

المصدر : الجزيرة