بدء فعاليات "فن أبو ظبي" بالإمارات

جانب من المعروضات

جانب من المعروضات في مهرجان "فن أبو ظبي" في دورته الثالثة (الجزيرة)

شرين يونس-أبو ظبي

تعيش مدينة أبو ظبي بالإمارات العربية المتحدة أجواء فنية خالصة، حيث جهزت عشرات الصالات لاستقبال افتتاح فاعليات من معرض "فن أبو ظبي"، بمشاركة فنانين عرب وعالميين، محترفين وناشئين.

ويرعى المعرض في دورته الثالثة مختلف الفنون، من تركيبات ونحت، وتصوير فوتوغرافي، ورسوم تشكيلية، وديكور، وذلك على مدار أربعة أيام في جزيرة السعديات، التي ينتظر أن تكون واحدة من أكبر منصات الفن في المنطقة من خلال استضافة متاحف ومعارض فنية عالمية.

أقسام
ويحوي المعرض عددا من الأقسام المتنوعة في 50 صالة، حيث توجد مجموعة كبيرة من الأعمال الفنية التي صممت في القرنين العشرين والحادي والعشرين، منها أعمال لعدد من الفنانين، مثل ضياء العزاوي، وآي ويوي، وعبد القادر الريس، وعادل عبد الصمد، وشيرازة هوشياري، وشانت أفيديسيان، ولؤي كيالي، وتيمو ناصري، ومارتن كريد، وأنيش كابور.

وضمن الفعاليات المستمرة من الدورات السابقة، قسم "آفاق" لعرض وبيع المنحوتات، والأعمال التركيبية، ويشارك فيه فنانون بارزون مثل حسن شريف، وبارويز تناولي، وسمير خداجة، وأحمد البحراني.

لوحة لمكان اختباء القذافي (الجزيرة)
لوحة لمكان اختباء القذافي (الجزيرة)

وعلى صعيد الاهتمام بالمواهب الناشئة، أنشأ المعرض قسم "إمضاء" الذي يسلط الضوء على المواهب الجديدة من جميع أنحاء العالم، ولفت عدد من المشاركين فيه الأنظار، مثل جيسون بريسويل، الذي استعرضت أعماله ملامح من الربيع العربي، وقدم أعمالا مستوحاة من الثورة المصرية، وكذلك أنبوب المياه الذي اختبأ فيه القذافي لحظة القبض عليه.

وفى مجال التصميم، يقدم "فن أبو ظبي" برنامجين تفاعليين هما أستوديو التصميم، الذي يفسح المجال أمام المصممين لتقديم عروض حركية أو حية، وورشات التصميم التي تضم متخصصين في مجالات متعددة، منها الفن المعماري، والتصميم الصناعي، والموضة والديكور الداخلي.

فاعليات
البرامج العامة في المهرجان -الذي نجح في دورته الماضية في استقطاب أكثر من 17 ألف زائر- تعقد جلسات حوارية مع خبراء الفن العالميين، وصدرت كذلك سلسلة جديدة بعنوان مقابلات "فن أبو ظبي" تضم مقابلات سريعة وغير رسمية، مع الفنانين، ومديري وأصحاب صالات العرض الفنية، ومقتني الأعمال الفنية، والمنسقين الفنيين المشاركين أو ممن حضروا "فن أبو ظبي".

أيضا توجد حوارات "فن أبو ظبي" التي تشمل عددا من الموضوعات الهامة، كخصائص الفن المتجاوز للمحلية وكيفية تجاوبه مع العولمة المعاصرة، والتكيف مع متطلبات سوق الفن العالمية.

بالإضافة إلى فعاليات خاصة بورش العمل التعليمية، حول فن الرسم والطباعة والنحت، وكذلك عروض السينما، التي تسلط الضوء على الفن والثقافة المعاصرة.

مدير البرامج العامة بفن أبو ظبي تايرون باستين
مدير البرامج العامة بفن أبو ظبي تايرون باستين

فرصة
من جهته، رأي مدير البرامج العامة بـ"فن أبو ظبي" تايرون باستين في تصريحاته للجزيرة نت أن انتقال الفعالية هذا العام إلى جزيرة السعديات أتاح الفرصة لتطوير الفعاليات، وعدها مؤشرا على ما ستكون عليه الجزيرة مستقبلا كمركز ثقافي، فضلا عن المتاحف التي ستستضيفها الجزيرة بعد انتهاء العمل من المنطقة الثقافية بها.

بدورها، أوضحت تنفيذية الاتصال والتشريفات بـ"فن أبو ظبي" سلامة الشامسي أن الحدث أصبح ملتقى لكل الفئات والأعمار، فنانين ومحترفين أو ناشئين، من خلال برنامج المهرجان الحافل، مؤكدا سعي "فن أبو ظبي" لتشجيع الفنان الإماراتي والعربي عامة، وعدت ذلك من الأهداف الأساسية للحدث الثقافي.

مكتبة
تضم مكتبة "فن أبو ظبي" هذا العام أكثر من 8000 كتاب ومجلة وكتالوغات ذات صلة بالفن الإسلامي والحديث والمعاصر في الشرق الأوسط، فضلا عن أرشيف ضخم من الصور يشتمل على أكثر من 17 ألف صورة.

ويطلق المهرجان في دورته الحالية مجموعة من الكتب الهامة، منها النسخة العربية من الدراسة الاجتماعية "سبعة أيام في عالم الفن" للمؤلفة سارة ثورنتون، وكتاب "الفن في العراق اليوم" من منشورات معرض ميم غاليري، وأيضا كتاب "إسلامانيا" لمؤلفته فيرونيك ريفيل، الذي يعد معجما يهدف لتصحيح الأفكار المغلوطة حول الإسلام.

المصدر : الجزيرة