اختتام مهرجان الأدب الموريتاني

محمد فاضل
 
أمين محمد-نواكشوط
 
اختتم اتحاد الكتاب والأدباء في موريتانيا فعاليات النسخة السادسة من مهرجانه الأدبي السنوي طوال أربعة أيام، وخصصت دورته الحالية لموضوعي المقاومة والاستقلال.
 
ووزع الاتحاد في ختام أيامه الأدبية جوائز على عدد من الذين فازوا في مسابقات شملت ميادين الشعر العربي الفصيح، والحساني (الشعبي)، والبولاري، والسونونكي، والوولفي  (لغات زنجية محلية)، وفي القصة القصيرة، والبحث العلمي.
 
وكرم الاتحاد هذا العام عددا من أبرز نجوم الشعر والأدب في موريتانيا فشملت تكريماتهم الشاعر المعروف محمد الحافظ ولد أحمدو، وناجي محمد الإمام، والأديب والوزير الأسبق عبد الله السالم ولد المعلى، وآخرين.
 
وقال الاتحاد في بيان صحفي إن النسخة الحالية من المهرجان تميزت باكتشاف مواهب واعدة، والوصول بمواهب أخرى إلى الذروة من خلال التنمية والتدريب والمتابعة، كما أن الجمهور تلقى بالقبول والاستحسان كل فقرات المهرجان ابتداء من الجلسات العلمية إلى الأماسي الشعرية التي كثيرا ما طلب من الملقين خلالها الإعادة.
 
وتعليقا على فعاليات المهرجانات قال الشاعر الموريتاني التقي ولد الشيخ للجزيرة نت إن النسخة الحالية من المهرجان شهدت إقبالا أكثر من سابقاتها، فضلا عن نوعية المشاركين، حيث تميز بحضور واسع من قبل النخب الأدبية.
 

الشاعر محمد الحافظ ولد أحمدو يلقي شعرا في الختام (الجزيرة نت)
الشاعر محمد الحافظ ولد أحمدو يلقي شعرا في الختام (الجزيرة نت)

الأدب والسياسة

وأضاف ولد الشيخ أن الناس في موريتانيا بعدما فرقتهم السياسة لم يعد يجمعهم غير هذه التظاهرات التي تخرج الناس من رتابة الحياة اليومية، وتأخذ بهم بعيدا عن إكراهات الحياة اليومية التي تطحن أعصاب الناس.
 
ويرى ولد الشيخ أن المهرجان السنوي للأدب الموريتاني بات بمثابة "قرص" للجمهور الموريتاني يتناسى به هموم وأتعاب حياته اليومية ولو لأيام قليلة، منبها في الوقت ذاته إلى أن الأدب يجب ألا يبقى بعيدا عن هموم الأمة، ولذلك فهو يعتقد أن تخصيص الاتحاد نسخته الحالية لموضوع المقاومة يعكس مشاطرة منه للأمة قضاياها والاهتمام بما يشغلها في الساعة.
 
وبموازاة مع التخصص في المهرجان الذي يمتدحه الأدباء، يعتقد الأديب ناجي محمد الإمام أن مما يميز النسخة الحالية أنها جمعت عائلة الأدب بمختلف أطيافها تحت خيمة واحدة، فشملت الفعاليات الشعر الفصيح والشعبي واللغات الوطنية الأخرى مع القصة والنقد.
 
كما يرى أن تكريم الأدباء يمثل لفتة مهمة للنخبة الشاعرة في هذا البلد الذي عرف ببلد المليون شاعر، وحقق مجده وفخره من هذه الخاصية والميزة النادرة.
 
أما نقيب الأدباء فأشار للجزيرة نت إلى أن التقييم الحقيقي للمهرجان يجب أن يكون من طرف المراقبين الخارجيين، وأن من واجب السؤال أن يوجه إلى المراقبين في الساحة، مكتفيا بالقول إن مؤسسة الاتحاد لم تؤل أي جهد في الإعداد له بشكل يجعله على المستوى المطلوب.
المصدر : الجزيرة