الغيطاني يقاطع ألمانيا بسبب العنصرية

قرر الروائي المصري جمال الغيطاني مقاطعة مهرجان ثقافي كان من المقرر أن يشارك فيه بألمانيا في أكتوبر/تشرين الأول القادم.

 

وجاءت المقاطعة احتجاجا على ماوصفه بـ"عدم وضوح موقف الحكومة الألمانية التي لم تعتذر إلى الآن عن قتل مواطنة مصرية" داخل قاعة محكمة الأسبوع الماضي.

 

وتوفيت مروة الشربيني (31 عاما) بعد تعرضها لطعنات من قبل ألماني بإحدى محاكم مدينة دريسدن بعد أن كسبت ضده دعوى قضائية لسبها بسبب ارتدائها الحجاب حيث كان القاتل يستأنف الحكم الصادر ضده.

 

وقالت سلطات الادعاء إن القاتل طعن زوجها الذي أطلقت الشرطة الرصاص عليه أيضا بعد أن قالت إنها ظنت أنه هو الذي يهاجم القاتل، ويرقد الزوج في حالة حرجة بعد إفاقته من غيبوبة.

 

واعتبر الغيطاني في تصريح صحفي أن الحادث يقتضي بأن يكون هناك "اعتذار رسمي وموقف واضح من الحكومة الألمانية".

 

وأشار إلى أن الوقت ليس مناسبا للمشاركة في أنشطة ثقافية في ألمانيا "فإذا كنت ضد التطرف (الإسلامي) في مصر، فكيف لا أكون ضد التطرف العنصري في أي مكان".

 

وأضاف "أنني لاحظت من خلال زياراتي الأخيرة لألمانيا تصاعدا للعداء للعرب.. استبدلوا المسلمين والعرب باليهود كأننا في فترة الثلاثينيات"، في إشارة إلى حقبة النازية.

 

ولاحظ الغيطاني أن هذا "العداء لا يقتصر على الشارع بل يشمل أيضا منابر ثقافية بعضها يصدر باللغة العربية" لكنه نوه إلى وجود مواطنين ومثقفين ألمان معادين لهذه "النزعة العنصرية".

 

ومن المنتظر أن تنظم هذا المهرجان يوم 25 أكتوبر/تشرين الأول لمدة خمسة أيام جهات ثقافية منها معهد غوته والإذاعة الألمانية بمدن دولسدورف وبون وكولون.

 

وتتضمن أنشطة المهرجان قراءات ولقاءات مع الجمهور وترجمة نصوص.